التسول الإلكتروني ..أساليب احتيالية عن بعد!

ظاهرة “تهدر كرامة الإنسان، وتشجع على البطالة وتدعو للانحراف وارتكاب الجرائم”

 

 

الاسرة / خاص
مع انقطاع التواصل المباشر خاصة مع بروز موجة كورونا عالمياً باتت شبكة الإنترنت وجهة مفضلة للاستجداء، وتحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصة كبيرة ونشطة لجمع التبرعات والصدقات تحت لافتة “التسول الإلكتروني”.
غاب بعض المتسولين عن الشوارع، وابتعدوا عن أعين السلطات التي تلاحقهم، واختبأوا خلف شاشات هواتفهم، ليمارسوا مهنتهم بكل ذكاء وحرفية، متسلحين تارة بتقارير طبية مزورة استجداءً للعواطف، وتارة أخرى بفواتير ومطالبات مالية متراكمة، أو رسوم جامعية لم تدفع، في ظاهرة شوهت عدداً من أوجه العمل الخيري، وأضاعت كثيراً على المحتاجين الحقيقيين.
التحول الرقمي
وفقاً لصحيفة “بوسطن غلوب، دشن شخص يدعى كارين بوسناك التسول الإلكتروني عام 2002م بعبارة “كل ما أحتاجه هو دولار واحد فقط”، ومنذ ذلك الوقت أصبحت “ظاهرة عالمية”.
فيما يحذر مراقبون من أن يصبح التحول الرقمي “نقمة”، كونه بات “وسيلة سهلة للتسول الإلكتروني”، وبضغطة زر واحدة، بعد ما أحالت خدمات الدفع الإلكتروني عملية دفع الأموال وتحويلها إلى أي جهة أمراً في غاية السهولة وخلال ثوان معدودة.
ويرى آخرون أن التسول الإلكتروني ظاهرة “تهدر كرامة الإنسان، وتشجع على البطالة، وتدعو للانحراف وارتكاب الجرائم”، طالما أصبح الحصول على المال “أمراً يسيراً” من دون جهد أو عمل.
أساليب احتيالية
يلجأ البعض إلى الاحتيال عبر حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً في المناسبات الاجتماعية والدينية مثل شهر رمضان فضلاً عن استغلال الظروف التي نتجت عن العدوان ، بهدف الوصول إلى أكبر عدد من المستخدمين والحصول على المال منهم بطرق غير مشروعة.
ووقع كثير من المواطنين في براثن الاستغلال والخداع، عبر مئات الرسائل والمنشورات التي يجري تناقلها يومياً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ويطلب أصحابها مساعدة مالية تحت ذرائع مختلفة وعبر استغلال عواطف الناس، مثل طلب مساعدة مالية لمريض سرطان، أو دفع رسوم طلبة جامعيين على أبواب التخرج، أو تأمين ثمن أدوية، أو حتى إيجارات متراكمة منذ اشهر.

قد يعجبك ايضا