الثورة /
بمعنويات عالية وسعادة لا توصف وإيمان بلا حدود، يحتفل اليمنيون بطريقتهم الخاصة اللافتة للأنظار ، ورغم المعاناة والعدوان والحرب – التي تسبب بها وشنها العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي في كل مكان – إلا أن اليمنيين يمارسون حياتهم ويصنعون أفراحهم رغم الأحزان والمنغصات وضغوط وأعباء الحياة.
وبثقة الواثق بالله وروح التفاؤل والأمل، يحتفلون بالأعياد والمناسبات، في الحدائق والمتنزهات والمواقع الأثرية، بعيدا عن ميادين القتال.
ورغم أن عيد الأضحى المبارك، جاء هذا العام في ظل ظروف معيشية معقدة بسبب الحصار والعدوان والظروف القاهرة ، إلا أن “دار الحجر” الأثرية في العاصمة صنعاء – التي كانت مقصدا سياحيا للعرب والأجانب قبل سنوات الحرب – منحت زوارها في العيد نفحات البهجة والسعادة وصارت كل تلك الأماكن والبساتين والحدائق والساحات متنفساً للمناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية والفنية .
الاحتفال بيوم الغدير
وكما يعبر اليمنيون عن أفراحهم بالبرع اليمني المتعدد الألوان والرقصات والزوامل كإرث تاريخي، فإنهم يحتفلون في الكثير من الميادين والساحات بيوم الغدير وعيد الولاية، الذي يسمى في بعض المدن والقرى اليمنية “يوم النشور”، حيث يأتي اليمنيون من كل حدب وصوب للمشاركة في إحياء مناسبة ذلك اليوم العظيم والاستماع إلى حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم في السنة العاشرة للهجرة في حجة الوداع ، عندما أمسك بيد الإمام علي عليه السلام ورفعها عالياً، وقال “من كنت مولاه فهذا عليٌ مولاه .. اللهم وال من والاه وعاد من عاداه” ، كما تستمع الحشود إلى مناقب وقيم وأخلاق وشجاعة الإمام علي بن أبي طالب وآل البيت لتجديد الولاء.