من يرى ويشاهد فيديو الشهيد هاني طومر بتمعن مدركًا ومستشعرًا حقيقة الموقف سيقف أولًا: متعجباً ما الذي قد دفع هذا الفتى لعمل كل هذا؟ ومن أين لهُ هذا العزم والإرادة؟ وما الذي دفعه لعمل ذلك؟ أسئلة شتى تتبادر إلى ذهنك أيها المشاهد الحر..
ومن الطبيعي جدًا أن يقف العالم بأسره أمام هذا الفيديو محدقًا بعينيه، منذهلًا ومنبهرًا، متسائلًا! عن سر هذه العظمة والشجاعة والإقدام والبأس.!
ما الذي دفعه لهذا؟ ومن الذي صنع فيه هذا؟
نجدهم مندهشين جدًا وموقنين أن هؤلاء الرجال يختلفون عن كل رجال الأرض فلماذا يا ترى؟
نعم مختلفون بالفعل هؤلاء الرجال لهم مصنع خاص في بلادهم اليمن، نعم اليمن هي من صنعت هؤلاء الرجال العظماء في مصنع الثقافة القرآنية.
ففي فترة حرب تحالف العدوان على اليمن رأينا النصر والتأييد والرعاية الإلهية، ورأينا القوة والإرادة، والعزم لكل المجاهدين الذين سلكوا طريق الحق والذي أراد الله أن يرينا ويسمعنا آياته وتأييده لهم.
الذي تجلى في كل الجبهات فقد وثقتها عدسة الإعلام الحربي؛ فمن يرى هذه الانتصارات والتأييدات الإلهية بكل فطرة سليمة بعيدًا عن المزايدات أو الانتماءات الدينية أو التوجهات السياسية.
سيدرك أن الله مع المجاهدين بكل ثقة وبدون أي تشكيك أو تكذيب، وقد يتضح هذا الأمر للعدو أكثر من غيرهِ كونه يدرك حجم الإمكانيات التي يمتلكونها.
حيثُ لا مجال للمقارنة بين إمكانيات تحالف العدوان وإمكانيات الشعب اليمني، فقد أظهرت هذه الثقافة القرآنية رجال الرجال كالشهيد هاني طومر.
والشهيد معوض السويدي والشهيد أبو قاصف وكم من رجال صنعوا مواقف عظيمة سيخلدها التاريخ فقد جسدوا المعنى الحقيقي للجهاد والقوة والصدق واليقين بالمنهج القرآني، تجسد تصديقهم بالمنهج حتى جسد الله لهم آياته ونصره فمن يريد أن يرى ويسمع آيات الله ونصره و عظمة المنهج ورجاله فليشاهد عدسة الإعلام الحربي؛ حينها سيدرك تأييد الله ونصرهِ ولن يكون عندهُ ذرة شك على الإطلاق.
سيدرك الجميع بالفعل عظمة الدين وعظمة القرآن ورعاية الله للمجاهدين الذين جسدوا عظمة المنهج وعظمة القضية وآيات الله التي تتجلى في هؤلاء الرجال الذين أتوا بما لم يستطع أن يأتي بهِ أحدٌ مرددين هو الله.