شركة النفط: الإنحياز الأممي لتحالف العدوان يطيح بما تبقى من حقوق الإنسان

الثورة نت/ معين حنش
يمعن تحالف العدوان في مضاعفة معاناة الشعب اليمني من خلال احتجاز سفن المشتقات النفطية والذي لم يكن لولا تواطؤ وصمت المجتمع الدولي الذي يعتبر اليوم شريكا رئيسيا لمجرمي انظمة تحالف العدوان وخاصة ان هذه الجرائم تأتي في ظل ظروف استثنائية يعيشها اليمن وهو ما ينذر بتداعيات كارثية على مختلف القطاعات الحيوية والخدمية وأبرزها القطاع الصحي.
وأكدت شركة النفط اليمنية أن قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي ماتزال تحتجز 3 سفن نفطية منها سفينة محملة بمادة المازوت وسفينتين نفطيتين بحمولة إجمالية تبلغ (59,966) طن من مادتي البنزين والديزل ولفترات متفاوتة بلغت بالنسبة للسفن المحتجزة حاليا لأكثر من ستة أشهر “203”يوما من القرصنة البحرية.
وقالت أنه وبالرغم من استكمال كل تلك السفن لكافة إجراءات الفحص والتدقيق عبر آلية بعثة التحقق والتفتيش في جيبوتي (UNVIM) وحصولها على التصاريح الأممية التي تؤكد مطابقة الحمولة للشروط المنصوص عليها في مفهوم عمليات آلية التحقق والتفتيش مما يؤكد مخالفة التكوينات المعنية التابعة للأمم المتحدة لبنود الاتفاقية الدولية لحقوق الانسان وقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون الصراع المسلح وكافة القوانين والأعراف المعمول بها.
وأستنكرت الشركة في وقفة احتجاجية لموظفي الشركة والقطاعات الحيوية والخدمية أمام مقر الأمم المتحدة تحت عنوان الإنحياز الأممي لتحالف العدوان يطيح بما تبقى من حقوق الإنسان استمرار تمادي تحالف العدوان في ممارساته التعسفية وإمعانه في القرصنة البحرية على سفن الوقود.
وأكد بيان صادر عن اللجنة المنظمة والنقابية بشركة النفط اليمنية بأن احتجاز السفن يتنافى مع أخلاقيات الحروب، ويمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، واتفاق ستوكهولم الذي نص صراحة على دخول السفن والبضائع بدون أي عوائق إلى ميناء الحديدة، كما يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الداعمة لاتفاق ستوكهولم والتي نصت على عدم إعاقة دخول سفن الوقود.
وأشار البيان إلى أن تلك التجاوزات والتعسفات تأتي في ظل صمت أممي معيب ما يؤكد أن الأمم المتحدة أصبحت لا تقوم بواجبها الإنساني، فضلا عن تجاهلها الدائم لجوهر وغايات اتفاق السويد الذي شدد في مجمله على ضرورة تسهيل وصول المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية إلى ميناء الحديدة.
وأوضح أن تلك المعطيات المتمثلة باستمرار القرصنة وتداعياتها الكارثية لم يقابلها أي تحرك جاد وملموس من قبل الأمم المتحدة كونها الجهة الدولية المعنية بتسهيل دخول واردات السلع الأساسية لكنها لم تغادر حالة الجمود والانحياز رغم اعترافها بتفاقم التبعات الإنسانية في اليمن الناجمة عن النقص الحاد في امدادات الوقود وتشديدها على ضمان تدفق السلع الأساسية وغير ذلك ..
وجدد البيان دعوته لكافة أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب اليمني والضغط على منظمة الأمم المتحدة للعمل على الإفراج عن كافة السفن النفطية والغذائية والدوائية المحتجزة.
وطالب بتحييد شركة النفط اليمنية ومنشآتها ومحطاتها ومحطات وكلائها من الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان ورفع الحظر عن مطار صنعاء الدولي وميناء رأس عيسى.

قد يعجبك ايضا