كما كنا تحدثنا في الحلقة السابقة عن الشياطين الحمر والنشاط الرياضي الذي كان قائماً ما قبل الثورة في مدينة تعز الحالمة، كما نوضح أن فريق المدرسة الأحمدي لم تكن في نطاق حارة الجحملية كما ذكرنا في العمود السابق بل كانت في نطاق حارة المستشفى الجمهوري وبالتحديد المحكمة ومدرسة ثانوية تعز الكبرى حاليا لذا لزم التنويه.
نادي أهلي تعز تأسس عام 1948 وهو نتاج ثلاث فرق رياضية (فرق حواري في حارة الجحملية)، كان هناك ثلاث فرق قوية تم تأسيسها في ذلك الوقت تمارس الرياضة بقيادة الأستاذ المناضل المرحوم أحمد طربوش الشرجبي والأستاذ إبراهيم رشدي والمرحوم محمد عبده صالح الشرجبي والحاج محمد القصوص وعبدالجبار سيلان وآخرين على مستوى حارة الجحملية فقط.
تلى بعد ذلك النشاط الرياضي في تكوين نادٍ حقيقي وقوي أسمه النادي الأهلي بتعز في ذلك التاريخ حيث بدء التغيير لتلك الأندية ودمجها في نادي واحد من قبل المؤسسين سالفي الذكرى في مقدمة هذا الموضوع وعلى رأسهم الشهيد أحمد يحيى الثلايا وتم تشكيل الفريق الأول لهذا النادي تحت اسم النادي الأهلي.
أول فريق يلعب تحت اسم النادي الأهلي بتعز تشكل من التالية أسماؤهم: محمد جمال محمد، عبدالرحيم جمال محمد، محمود جمال محمد، محمد عباس اسحاق، هادي بن هادي عبدالله، سلطان قاسم الصبري، عبدالله الحبيشي، عبدالله ابوبكر، صالح ابوبكر، لطف العمري، عزالدين المؤذن، عبدالكريم هاشم المرتضى، عبدالكريم علي الوزير، صالح عبدالله المنتصر، عبدالله الوتيري، احمد يحيى الكبسي، يحيى الفقيه.
ظل النادي الأهلي بتعز في تنافس رياضي مع الفرق الرياضية المنافسة له وهي نادي الهلال ونادي المدرسة الأحمدي الذي كان يضم شباب ما يسمى الآن حارة المستشفى أو مدرسة ثانوية تعز الكبرى حاليا واستمرت المنافسات الرياضية والثقافية في حقبة ما قبل ثورة 26 سبتمبر 1962.
بعد الثورة السبتمبرية دخل النادي الأهلي والأندية الرياضية الأخرى حالة التشتت حيث انخرط والتحق معظم شباب الأندية وبالذات النادي الأهلي في سلك الحرس الوطني دفاعا عن الثورة والجمهورية، حتى وصول القوات المصرية التي انضمت إلى اليمن للدفاع عن ثورة اليمن حيث تم تجميع الشباب والرياضيون تحت مسمى المركز الثقافي العربي وذلك في مبنى وزارة الخارجية أو المعهد الملكي الذي كان مقره ملعب الشهداء حاليا.
في تلك الفترة تم تأسيس فريق المركز الحربي الرياضي والثقافي وأشرف على تأسيسه المرحوم العميد علي عبدالله الكمالي وقد شكل الفريق من الرياضيين الواصلين من جنوب الوطن أنذاك وهم من الرياضيين المتميزين جدا منهم حمود ناجي سعيد المكردي، درهم عبده نعمان، ذياب احمد مقبل، محفوظ سعيد عثمان، صالح احمد اسماعيل، قاسم منصر، يحيى الكحلاني، عبدالفتاح بازرعه، قائد سعيد، علي إسماعيل، وظلت هذه الفرق الرياضية تتنافس تنافسا شديدا، حيث كان فريق المركز العربي معظم أعضائه من شباب أهلي تعز، واستمر الحال على ما هو عليه حتى رحيل القوات المصرية من اليمن عقب حصار السبعين وبالتحديد عام 1967 حيث تجمدت النشاطات الرياضية حتى بداية عام 1969 تم تجميع الشباب تحت أسم النادي الأهلي بتعز الاسم القديم للنادي وتم تشكيل هيئة إدارية جديدة من الأخوة محمد حسن نهشل ومحمد حسن القصوص وعبدالكريم علي الوزير وعبدالله علي الحراري وعلي يحيى نفتي ومحمد عبده صالح الشرجبي وعبدالكريم زبارة وأحمد عبده زيوار وأحمد هزاع قاسم كأمين للمخازن.
في هذه الفترة مطلع السبعينات تم تشكيل نادٍ جديد هو نادي الطليعة الرياضي إلى جانب نادي القيم ونادي التعاون وبدأت الفرق الرياضية التعزية ممارسة النشاط الرياضي تحت رعاية وإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والشباب في مختلف النشاطات الرياضية وكانت فترة السبعينات من أفضل الفترات الرياضية نشاطا وحراكا رياضيا بين الفرق التعزاوية، وكانت تعز في تلك الفترة محل لتجمع الشباب والرياضيين من جميع المحافظات بما فيها المحافظات الجنوبية.
نلتقي الأسبوع القادم لنواصل مرحلة المشاركات الرياضية للنادي الأهلاوي والإنجازات الرياضية التي حققها داخليا وخارجيا.