قرر الكابنتت الإسرائيلي إقامة مسيرة الأعلام في إطار اتفاق مع الشرطة الإسرائيلية ومنظمي المسيرة وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وذكر في البيان الصادر بعد انتهاء الجلسة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو “يرى أهمية للتوصل إلى توافق واسع على إقامة مسيرة الأعلام، ولذلك أجرى استراحة خلال الجلسة وتوجه إلى وزير الأمن بيني غانتس للتوصل معه على اتفاق”.
وذكرت هيئة البث الرسمية “كان” أن “نتنياهو تطرّق في محادثات مغلقة حول المصادقة على مسيرة الأعلام التي يطالب منظّموها أن تمر في الحي الإسلامي، وقال: “لن نخضع لحماس. أنا أعتقد أنه يجب علينا إقامة المسيرة. هذا لا يهدف إلى تخريب الحكومة، خلافاً لما يقال”.
في سياق متصل، ذكر الإعلام الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية مستمرة في استعداداتها لإقامة مسيرة الأعلام، وبسبب مخاوف من حدوث تصعيد، فإن سبع وحدات من الشرطة العسكرية ستقوم بتعزيز قوات الشرطة في كل أنحاء البلاد. هذه الوحدات، التي تضم ألف عنصر، أُدخلت مع بداية العملية العسكرية “حارس الأسوار” وتم تجميد إعادتها إلى مواقعها الثابتة مؤقتاً مدة أسبوع بطلب من قائد “حرس الحدود”، وفقاً للإعلام الإسرائيلي.
ويوم السبت الماضي، قرر الاحتلال الإسرائيلي إلغاء مسيرة الأعلام للمستوطنين في القدس المحتلة وفق المسار المخطط له سابقاً.
وجاء الإعلان الإسرائيلي بعد تحذير حركة حماس في اليوم نفسه، من قيام الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للمستوطنين بتنظيم مسيرة الأعلام والمرور عبر باب العامود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
كما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، إنه “إذا تفجرّت المواجهة مع إسرائيل مجدداً، فإن شكّل الشرق الأوسط سيكون مختلفاً عما هو عليه الآن، فالمقاومة قادرة على تحقيق الردع واستطاعت أن تصنع من المستحيل قوة متراكمة”.
الجدير ذكره أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي ألغت مسيرة الأعلام لأول مرة في القدس المحتلة بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ باتجاه القدس المحتلة تنفيذاً لوعدها في حال لم يتراجع الاحتلال عن قراره.
هذا واعتبر عضو الكنيست رام بن براك أن “مسيرة الأعلام المخطط لها في القدس ما هي إلا محاولة أخرى لتأجيج نار التصعيد بغية إحباط تشكيل الحكومة الجديدة”، مضيفاً أن “جهات يمينية متطرفة تقف وراء هذه المبادرة”.
فيما قال منظم المسيرة يهودا فالد بحسب ما نقله الإعلام الإسرائيلي “يبدو أن الطرف الذي انتهى به الأمر مردوعاً بعد عملية حارس الأسوار هو “إسرائيل”، التي استسلمت لتهديدات الإرهابيين ولا تسمح بإجراء مسيرة الأعلام في القدس”، في إشارة إلى الصراع مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 16 فلسطينيا من مناطق متفرقة في الضفة بعد عملية دهم وتفتيش.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرين المحررين نادر صوافطة، وأسيد الخراز من طوباس.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أسيد اشتية بعد اقتحام منزله في نابلس، وناظم اشتية، وثمين حمدان من بلدة سالم شرق المدينة، قبل أن تفرج عنهما عقب احتجازهما لساعات.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال براء حمد، ووجد طناطرة، ومنصور طناطرة من قرية أم صفا شمال غرب رام الله، وعبد الكريم زيادة من بلدة بيتونيا، ومأمون صباح من المدينة، والأسير المحرر إسلام نمر من مخيم الأمعري، واندلعت مواجهات عقب اقتحام الطيرة والماصيون الليلة الماضية.
واعتقلت القوات آدم بنات، وأحمد أبو شرار بعد اقتحام منزليهما في مخيم العروب شمال الخليل، فجراً، كما اعتقلت الفتى رياض العمور من بلدة تقوع شرق بيت لحم.
واقتحمت قوات الاحتلال منزل أمين سر حركة فتح في بلدة الشيوخ عيسى طافش، وعاثت فيه خراباً.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال فؤاد الرجبي ومحمد الرجبي بعد اقتحام منزليهما واقتادتهما إلى التحقيق.
وجددت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الأول استهداف المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر والصيادين في البحر.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق القرارة شرق خان يونس جنوب القطاع ما اضطرهم إلى مغادرة أراضيهم فيما استهدفت بحرية الاحتلال بنيران أسلحتها الرشاشة مراكب الصيادين الفلسطينيين في بحر دير البلح وسط القطاع.
وتعتدي قوات الاحتلال يومياً على أراضي الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر لحرمانهم من زراعتها كما تتعمد استهداف الصيادين في البحر وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعد مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع منذ أعوام.