عشنا وعاش الكثير منا خلال شهر رمضان الفضيل، شهر الغفران والتسامح.. في أجواء روحانية فريدة من نوعها، من خلال رفع مؤشر الإيمان بالصلاة والصيام وقراءة القرآن، كما عشنا خلال هذا الشهر حالة من الهدوء في عملية الهضم، والراحة في التنظيم الغذائي وانتقاء الوجبات الصحية المفيدة، والتي يجب أن تستمر لما بعد شهر رمضان، فخلال شهر الصوم يعتمد الإنسان على نظام غذائي يختلف في التوقيت والنوعية، عن باقي أيام السنة، وهو ما يعني أن أي تغيير في النظام الغذائي بعد شهر رمضان يؤدي إلى مشاكل في المعدة وغيرها “ويظهر مع ذلك التغيير ما يسمى بالبشم”.
لذلك سنقوم باستعراض بعض النصائح التي تجعل الجميع قادراً على العودة إلى النظام الغذائي العادي دون المبالغة في الطعام سواء من حيث النوعية أو الكمية، “تناول الوجبات الرئيسة خلال أيام العيد في أوقات قريبة من أوقات الفطور والسحور حتى لا يشعر الجسم بأي تغيير في الموعد الذي كان يتناول فيه الطعام، ثم نقوم تدريجيا بالابتعاد عن ذلك الوقت – البدء بتناول كميات قليلة من الطعام في وجبة الفطور “الصبوح” أول أيام العيد، ثم زيادتها تدريجيا– الابتعاد عن الحلويات والمكسرات المختلفة بين الوجبات أو التقليل منها، والتي تعتبر عادة غذائية أصيلة أثناء أيام العيد، وهو ما يتعارض مع الفكرة أن الجسم حصل على الراحة من الطعام، مما يربك الجهاز الهضمي- عدم الإسراف في الطعام، وخاصة في الأغذية الدسمة والمقلية، والبروتينات الحيوانية كاللحوم والدواجن – شرب الكثير من الماء بدلا من العصير غير الطبيعي المحلى، والذي يحتوي على نسبة عالية من السكريات – تناول وجبة العشاء في وقت مبكر ويفضل الساعة السابعة مساءً، مع محاولة الانتظام في الوجبات طوال النهار حتى لا يصيبك الجوع وتضطر إلى تناول كميات كبيرة من الطعام– التقليل من استهلاك القهوة ” البن”، بحيث لا تتعدي فنجانين كحد أقصى يوميًا – تناول الزنجبيل حيث يحتوي على مركبات خاصة تساعد في التخلص من الغازات وحموضة المعدة، وكذلك في زيادة تدفق عصارة المرارة مما يساعد في عملية الهضم – لا تعتبر العيد وقتاً للراحة وتناول الطعام والاسترخاء، ما يجعلك تشعر بالكسل والخمول، مما يؤدي على المدى البعيد إلى السمنة وما يصاحبها من مخاطر صحية كثيرة؛ لذا، من الضروري ممارسة أي نشاط رياضي خلال إجازة العيد.
مقترح لبرنامج رياضي يمارس يومين في المنزل، لتجنب الخمول والكسل، ومنع الترهلات وتراكم الدهون في الجسم: التسخين لمدة ست دقائق، وهو أمر مهم جدًا لتجنب الإصابة، ولكي يكون التمرين أكثر فاعلية، وذلك عن طريق المشي السريع في نفس المكان، والتحرك للأمام والخلف والعودة إلى نفس النقطة، مع الحفاظ على حركة الذراعين مع القدمين “مدة هذا التمرين ثلاث دقائق” – تمرين الحفر بالكعب، عن طريق تقديم أحد الكعبين إلى الأمام ورفع القدم المتقدمة إلى الأعلى، وثني الرجل الأخرى قليلًا، مع التبديل بينهما، يتم تكرار التمرين بمعدل 60 مرة أي دقيقة كاملة- تمرين رفع الركبة عن طريق رفع إحدى الركبتين ولمسها باليد المقابلة لها، مع المحافظة على استقامة الظهر والبطن أثناء أداء التمرين.. مدة التمرين دقيقة كاملة – تمرين دوران الكتف عن طريق الاستمرار في المشي بسرعة في المكان مع تحريك الكتف للأمام خمس مرات ثم للخلف خمس مرات.. مدة التمرين دقيقة كاملة – ثم القيام بتمارين الكارديو لمدة عشر دقائق كاملة، بعد الانتهاء من تمارين الكارديو نقوم بتمارين الإطالة ولمدة خمس دقائق.
اللهمّ لا إله إلّا أنت، سبحانك إنّا كنّا من الظّالمين، ربّنا لك صمنا شهرك الّذي فضّلت واستخلصت لنفسك، وجعلته غفراناً لذنوبنا وخطايانا، وعتقاً لنا من النّيران، وأجراً وقبولاً لأعمالنا، فلا تحرمنا الفرحة بعيد الفطر، وارزقنا السّعادة والهناء والسّرور.. وكذلك أعنّا على إتمام الطّاعات بالصّلاة والذّكر وصلة الرّحم، ولا تحرمنا يا الله من رضاك.. اللهمّ يا معطي من تشاء ومانع عمّن تشاء، أعطنا اللّطف وأنزل علينا الرّحمة، وامنع عنّا السّخط والغضب والبلاء، ومدّنا من فضلك وعطائك ورزقك الواسع، وأغننا بالحلال عن الحرام، فلا معطي إلّا أنت، اللهمّ اعف عما تأخّر من ذنوبنا وما تقدّم.. فلا عفوّ وغافر لها إلّا أنت.. ربنا اكتبنا مع من قُدّر لهم دخول جنّات النّعيم، وأن نحشر يا الله مع الشّهداء والصّدّيقين، آمين.” من العايدين الفائزين السالمين الغانمين، وكل عام وأنتم بخير وصحة وعافية.