طهران /
نفت وزارة الخارجية الإيرانية أنباء تداولتها بعض وسائل الإعلام بشأن تبادل سجناء بين إيران والولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية ( ارنا ) عن المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة قوله للصحفيين: إن قضية السجناء كانت دائماً على أجندة إيران بغض النظر عما يطرح من قضايا ومناقشات أثناء المحادثات بشأن الاتفاق النووي لكن ما يقال عن حصول اتفاق لتبادل السجناء لم يؤكد من مصادر مطلعة.
وحول الإفراج عن 7 مليارات دولار من الأصول الإيرانية أوضح خطيب زادة أنه “يتعين الإفراج عن كل الأموال الإيرانية المجمدة”.
وكان التلفزيون الإيراني نقل أمس عن مصدر وصفه بالمطلع أن طهران توصلت إلى اتفاق مع كل من واشنطن ولندن على صفقة لتبادل أسرى مع إفراج الدولتين الغربيتين عن جزء من الأموال الإيرانية المجمدة لديهما.
وأفاد المصدر بأن واشنطن بموجب الاتفاق المبرم ستفرج عن أربعة إيرانيين و7 مليارات دولار فيما ستطلق طهران بالمقابل سراح أربعة جواسيس أمريكيين سجناء.
وبشأن المحادثات النووية في فيينا بين إيران ومجموعة أربعة زائد واحد قال خطيب زادة إن وزارة الخارجية تدير هذه المحادثات طبقاً للسياسات العامة التي ترسمها الجهات العليا للبلاد ولدينا الآن نصان مطروحان على طاولة الحوار أحدهما حول الاتفاق النووي والآخر حول أنواع الحظر.
وكانت إيران ومجموعة دول أربعة زائد واحد أعلنتا أمس الأول تحقيق تقدم في ختام الجولة الثالثة من مفاوضات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي التي انعقدت على مدى خمسة أيام في العاصمة النمساوية فيينا برئاسة مندوب الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.
وندد مسؤول برلماني إيراني أمس، بسياسة الأمريكيين، وعدّهم أنهم لم يرغبوا يوما بإرساء السلام والأمن في المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء (فارس) عن عضو لجنة الأمن القومي البرلماني الإيراني عباس مقتدائي قوله في تصريح صحفي في الإشارة إلى تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول سحب القوات الأمريكية من العراق، إنه في أعقاب اغتيال القائدين سليماني وأبو مهدي المهندس جعل الأمريكيين يبحثون عن حل بشأن تواجدهم في العراق بسبب ضغوط الرأي العام في المنطقة.
وأضاف مقتدائي: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت مرارا أنها تعارض تواجد الأجانب في منطقة الخليج الفارسي.
ونوَّه إلى إن مجلس النواب العراقي صادق على قرار سحب القوات الأمريكية من أراضي بلدهم فيما دعا الشعب، عبر التحشدات والتظاهرات إلى طرد القوات الأمريكية لذلك فإن الولايات المتحدة ينبغي أن ترضخ لرغبة العراق برلمانا وأحزابا وقوى سياسية بسحب قواتها.
ووصف البرلماني الإيراني التدخل الأمريكي في شؤون العراقيين غير شرعي فيما لم يكن الأمريكيون يرغبون يوما بإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة بل يخططون على الدوام لنهب ثرواتها وزرع الفتن فيها.