كان يا ما كان في آخر أيام الزمن الرياضي الجميل، قبل الحصار والعدوان، كان هناك مؤتمر علمي رياضي عنوانه “المؤتمر الوطني الأول للرياضة اليمنية”، وشعاره رؤية جديدة لمستقبل الرياضة اليمنية، شارك في المؤتمر نخبة من الخبراء والمستشارين والأكاديميين والباحثين اليمنيين والعرب والأجانب ـ الذين اثروا المؤتمر بالأبحاث والدراسات العلمية الجديدة في المجال الرياضي، وخصوصا قضايا الرياضة اليمنية ذات الإشكاليات المتعددة وأهمها قانون الرياضة اليمني، في الثالث عشر من ابريل عام 2013م وبعد خمسة أشهر من التحضير والإعداد لهذا المؤتمر، احتضنت مدينة تعز فعاليات المؤتمر بدعم من مجموعة شركات هائل سعيد، ومساندة من قبل محافظ محافظة تعز حينها الأستاذ شوقي هائل سعيد، مختصر الكلام إليكم البيان الختامي لهذا المؤتمر الذي نأمل أن ترى نسخته الثانية النور في القريب العاجل.
ملخص البيان الختامي للمؤتمر الوطني الأول للرياضة اليمنية:
أهم ما تم إقراره من قبل اللجنة المكلفة بإعداد البيان الختامي للمؤتمر، والذي تضمن جمله من التوصيات نلخصها في النقاط التالية:
أوصى المؤتمر الوطني الأول للرياضة بإصدار قانون للرياضة اليمنية يتواكب مع القوانين والتشريعات في الدول المتطورة رياضيا وبما يسهم في تطوير الرياضة اليمنية وإزالة العوائق والقيود الإدارية والبيروقراطية التي تحد من انطلاقها.” إلى هذه اللحظة لم يتم إصدار القانون ولازالت القيود الإدارية والبيروقراطية حول المعصم”، كما أوصى المؤتمر بإعداد إستراتيجية وطنية عامة تعالج مشاكل الرياضة، وإعلان يوم وطني للرياضة في اليمن، وكذا إعداد مشروع قانون ينظم عملية الاستثمار والتسويق في المجال الرياضي وتشكيل هيئة تحكيم رياضي لفض المنازعات الرياضية. “تعقد هذه الأيام بدهاليز وزارة الشباب والرياضة عدة اجتماعات للجنة تطوير التشريعات واللوائح برئاسة الأستاذ القدير احمد العشاري، نأمل أن تكون هذه المشاريع نصب أعينهم”.
أيضا أوصى المؤتمر بالاهتمام بالأنشطة الرياضية للجاليات اليمنية في الخارج ورعاية ودعم الرياضيين من ذوي الإعاقة، كما تضمنت توصيات المؤتمر المطالبة باستكمال بناء الملاعب الرياضية المتعثرة وإنشاء الملاعب التخصصية وإعادة النظر في هيكلة الأندية الرياضية وتطوير التشريعات المنظمة لها وتوسيع قاعدة الممارسات للألعاب الرياضية بين الشباب وتوفير الإمكانيات اللازمة لكافة الفئات العمرية في الأندية. “الحصار والعدوان سرطان يعيق الاستكمال، إحصائيات وأرقام دمار البنية التحتية للشباب والرياضة خير دليل”.
كما أكدت لجنة البيان الختامي للمؤتمر على أهمية انتظام صرف الدعم المالي للاتحادات والأندية من وزارة الشباب والرياضة في مواعيدها الثابتة وانتظام المواسم الرياضية وتشكيل منتخبات وطنية للألعاب الرياضية وإصدار قرار بإلزامية تدريس حصة مادة التربية البدنية والرياضية في المدارس بالإضافة إلى إعداد مناهج خاصة بذلك من الروضة وحتى الجامعة وتأهيل مدرسي تربية رياضية وتسوير الملاعب في الجامعات والمعاهد والمدارس.
في السنوات التي مضت جرت عدة محاولات لإقامة المؤتمر الثاني، كان أولها مع القائم بأعمال الوزير الأستاذ عبدالله بهيان والذي كان متجاوباً مع فكرة إقامة المؤتمر الثاني، لكن التغيرات في المناصب وتعيين فقيد الوطن الأستاذ حسين زيد بن يحيى نائباً للوزير قائماً بالأعمال، أعاد الفكرة إلى نقطة الصفر، وتم عرضها عليه من جديد لكن، وما إن بدأنا في إجراءات التحضير حتى جاء قرار التغيير وتعيين شهيد المولد النبوي الشريف الأستاذ حسن محمد زيد وزيرا للشباب والرياضة، وأيضا تم إعادة الفكرة من جديد وطرحها على طاولة الشهيد الذي كان قد بدا، مقتنعا بإقامة المؤتمر لكن القدر سبق المقدر، واستشهد الوزير وتوقفت الفكرة في أدراج شؤون الدراسات والبحوث الشبابية والرياضية، رحمكم الله وأسكنكم فسيح جناته ورحم الله الأستاذ خالد صالح مدير عام النشاط الرياضي السابق أحد أبرز نشطاء العمل الرياضي والأب الروحي للكثير ممن عمل في قطاع الرياضة، وحلقة الوصل الرئيسية للعمل الرياضي للجمهورية اليمنية، في زمن الحصار والعدوان السعودي الإماراتي الصهيوأمريكي.