القوى السياسية بحضرموت تدعو لتفويت الفرصة أمام محاولات استغلال المطالب المشروعة

الثورة نتالمكلا / مجدي بازياد –
عبرت فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بساحل حضرموت عن بالغ الأسف من أعمال الشغب والفوضى ونهب الممتلكات والمصالح العامة والخاصة التي شهدتها بعض المدن بالمحافظة.
وأكدت الأحزاب في اجتماع مع قيادة المحافظة اليوم بالمكلا أن تلك الأساليب تشوه الصورة المدنية عن أبناء حضرموت .. مطالبين حلف قبائل حضرموت بمزيد من الحيطة والحذر لمواجهة العناصر التي استغلت هذه المطالب لتمرير مشاريع خاصة لا تخدم أمن استقرار حضرموت وضرورة رفضهم لكل الأعمال التخريبية والحفاظ على كل الممتلكات العامة والخاصة.
وشددت الأحزاب على ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام والارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي المحلي¡ وأن تضطلع إذاعتي المكلا وسيؤون ومختلف وسائل الاعلام المحلية بدورها في مواجهة دعاة التحريض الهادفين إلى إحداث الفتنة واستغلال هذه الظروف لخدمة مشاريع خاصة بهم وإعادة النظر في خطابهما الإعلامي وبرامجهما لتتواكب مع الأحداث والمتغيرات التي تشهدها المحافظة وقطع الطريق أمام كل الدعوات الهدامة.
وفي الإجتماع أكد محافظ حضرموت خالد سعيد الديني أنه “تقع على عاتق كافة المكونات السياسية والحزبية والاجتماعية والمدنية أمانة كبرى في أن تضطلع بدورها الحيوي والمؤثر في توحيد الجهود بهدف تغليب مصلحة المحافظة وأبناءها وتفويت الفرصة على من يريد استغلال هذه الظروف لتشويه سمعة أبناء المحافظة والإضرار بمصالحهم والمساس بأمنهم واستقرارهم”.
وأشار الديني – لدى ترأسه الإجتماع بحضور نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع ووكيل الوزارة صالح حسين قاسم والوكيل المساعد لوزارة النفط والمعادن للشؤون المالية والإدارية الدكتور سعيد سليمان الشماسي – إلى أن الظروف الراهنة التي يمر بها الوطن والمحافظة بشكل خاصة تتطلب المزيد من التعاون والتكاتف من أجل خدمة المحافظة ومصالح أبنائها الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة التي تتفهمها الدولة وتعترف بها وتسعى للبدء في جدولتها وتنفيذها.
ووقف الاجتماع أمام مستجدات الأوضاع الراهنة في المحافظة وما يتعلق بالجهود الحثيثة لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار وتحقيق السكينة العامة وتنفيذ المطالب المشروعة لأبناء المحافظة التي وجه بها فخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية المتوافقة مع مخرجات حلف قبائل حضرموت المنعقد في وادي نحب في العاشر من ديسمبر الجاري.
نائب وزير الداخلية رئيس اللجنة الرئاسية أكد أن اللجنة الرئاسية تعمل على تنفيذ جملة من الخطوات التنفيذية خلال اليومين القادمين ومن بينها تسليم كشوفات ضباط وأفراد الأمن من أبناء المحافظة إلى مديري عموم المديريات ومديري الأمن فيها ليتولوا المسؤولية المباشرة في تنظيم عمل القوة الأمنية كل في مديريته ودعمهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في مديرياتهم منذ الأول من يناير القادم 2014م ¡ إضافة إلى أن هناك ثمة خطوات لاحقة سيتم اتخاذها ومن بينها نقل معسكرات الأمن من داخل المدن وتحويل معسكر الحامية بديس المكلا الذي بات مصدر قلق للمواطنين إلى مصلحة عامة.