موسكو/
اتهمت الحكومتان الروسية والسورية، في بيان مشترك، الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة بأنها تسعى إلى نهب ثروات سوريا وليس محاربة الإرهاب في البلاد.
وقالت هيئة التنسيق الحكومية الثنائية للبلدين، في بيان أصدرته “كل الخطوات التي تتخذها دول الغرب لا علاقة لها بمحاربة الإرهاب في سوريا، ويتمثل هدفها الحقيقي في نهب الثروات الوطنية لدولة ذات سيادة تعتبر عضوا في الأمم المتحدة دون أي عقاب”.
وأوضح البيان أنه يتم من أجل ذلك استخدام النهج إلى تقسيم سوريا وزيادة الوجود العسكري الأمريكي في المناطق الغنية بمصادر الطاقة شمال شرق البلاد.
وقال الجانبان الروسي والسوري: “هذا الأمر يؤكده بما في ذلك تصريح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، الذي أعلن عمليا النفط سببا أهم لوجود مجموعة القوات الأمريكية على أراضي سوريا”.
وأشار البيان إلى أن قوات التحالف الدولي، التي تبرر وجودها في سوريا بمكافحة الإرهاب، تقوم عمليا بتحفيز أنشطة التشكيلات العصابية عبر تزويدها بالأسلحة والذخائر والأموال وتقدم تدريبات للمسلحين.
وأضافت الحكومتان الروسية والسورية: “بالتزامن مع ذلك يجري اتباع نهج الخنق الاقتصادي لسوريا. إننا مقتنعون بأن الوجود العسكري غير الشرعي للدول الغربية بالذات وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في أراضي سوريا يتطلب اهتماما أساسيا من قبل المجتمع الدولي، حيث يسهم كل ذلك في تدهور مستوى الجريمة والأوضاع الاقتصادية في الجمهورية بل منطقة الشرق الأوسط برمتها”.
من جانب آخر جددت روسيا التأكيد على أن سورية أوفت بكل التزاماتها تجاه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن ما يسمى “ملف الكيميائي” مشيرة إلى أن دول الغرب تواصل استخدام هذه المسألة أداة للضغط على الحكومة السورية.
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو أمس قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا وفق ما نقلت وكالة نوفوستي إن سورية “انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية طوعا ونفذت الشروط الأساسية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتخلصت من كامل مخزونها ودمرت مرافق الإنتاج ذات الصلة منذ العام 2014م الأمر الذي أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكثر من مرة”.
ولفت نيبينزيا إلى أن بعض الدول تواصل استخدام “ورقة الكيميائي” أداة للضغط على الدولة السورية وتوجيه “اتهامات خطيرة” لها مرة تلو الأخرى مشيراً إلى أن عدد الأدلة على الفبركة والتلاعب وانتهاكات داخل الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجاوز “المستوى الخطير”.
وأكدت سورية مراراً عدم استخدامها أسلحة كيميائية وتخلصها من كامل مخزونها وتدمير مرافق الإنتاج ذات الصلة الأمر الذي أكدته رئيسة البعثة المشتركة للتخلص من الأسلحة الكيميائية في سورية سيغريد كاغ في إحاطتها أمام مجلس الأمن في حزيران 2014م كما أكدته الوثائق الصادرة عن الأمانة الفنية لمنظمة الحظر وآخرها التقرير الشهري الـ 85 للمدير العام الصادر بتاريخ الـ 26 من أكتوبر الماضي.