بفضل الله ثم كفاءة أجهزة الأمن.. اليمن عصية على مخططات ومؤامرات الأعداء

سقوط خلية التجسس التابعة لبريطانيا وأمريكا نجاح أمني جديد
دول العدوان تمادت في زرع وتحريك الخلايا الإجرامية التجسسية.. والأجهزة الأمنية والمخابراتية لها بالمرصاد

 

الثورة / محمد هاشم
ضبط واعتقال عناصر خلية التجسس التي كانت تعمل لصالح المخابرات البريطانية والأمريكية مؤخراً، كشف عن حس أمني رفيع المستوى تتمتع به كوادر الأجهزة الأمنية والمخابراتية، ويضاف هذا النجاح إلى القائمة الطويلة من النجاحات الأمنية التي تحققت بفضل الله من إنجازات أمنية متميزة، في مجال ضبط وإحباط مخططات العدوان الرامية لزعزعة الأمن واستقرار الوطن.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من تعزيز الأمن والاستقرار في جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية لتصنع بذلك واقعا مغايرا لما يحدث في المحافظات الواقعة تحت سيطرة قوى العدوان والتي أصبحت مسرحا لجرائم الجماعات الإرهابية وقوى الاحتلال ذاته، ولو تتبعنا ذلك سنجد أنه ثمرة من ثمار ثورة 21 سبتمبر التي خلقت واقعا أمنيا جديداً عنوانه الاحترافية والمهنية والعمل بإخلاص من أجل حماية الناس ومكتسبات الثورة.
جواسيس أمريكا وبريطانيا
أمس الثلاثاء كشف جهاز الأمن والمخابرات عن معلومات جديدة بشأن عمل جواسيس أمريكا وبريطانيا في اليمن .
وأوضح جهاز الأمن والمخابرات أن الجواسيس تم تجنيدهم على أيدي ضباط المخابرات الأمريكية ثم تحويلهم للعمل مع ضباط الاستخبارات البريطانية، ليكملوا الدور العدائي ضد الشعب اليمني .
وأشار إلى أن الجواسيس قابلوا ضباطاً من وكالة المخابرات الأمريكية في مطار الغيضة في المهرة ثم عملوا مع ضباط الاستخبارات البريطانية ، لافتاً إلى أن الجواسيس الموقوفين اعترفوا بقيامهم برفع إحداثيات ومعلومات لمواقع وأماكن أمنية ومواقع عسكرية ومنشآت مدنية وتجارية في مختلف المحافظات .
وأضاف : الجواسيس التحقوا بما يسمى كتيبة المهام الخاصة تحت قيادة المدعو فايز المنتصر، وأخذوا دورة عسكرية فيها وعملوا على رفع الإحداثيات المحددة للاستخبارات البريطانية مقابل راتب شهري قدره 300 دولار أمريكي .
وبيّن أن “كتيبة المهام الخاصة” تم تأسيسها لاستقطاب العناصر من المحافظات الشمالية للعمل الاستخباري التابع للغزاة البريطانيين والأمريكيين .
وأوضح جهاز الأمن والمخابرات أن تركيز الاستخبارات الأمريكية والبريطانية ودول تحالف العدوان كان على المحافظات الشمالية، وعلى وجه الخصوص محافظتي صعدة وصنعاء ، والتركيز في البحث عن الدفاعات الجوية والطيران المسير خاصة، والقوات العسكرية عامة التابعة للجيش واللجان ومحاولة تدميرها.
وأكد جهاز الأمن والمخابرات، أن الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تعمل في كل اتجاه في اليمن وتعمل على تأسيس بقاء دائم فيه بحجة مكافحة الإرهاب وبناء ما تهدم بفعل العدوان .
ونشر الإعلام الأمني مقاطع فيديو تظهر اعترافات عدد من جواسيس المخابرات الأمريكية والبريطانية وكيفية تحركاتهم في مختلف المحافظات تحت إشراف وتوجيهات ضباط بريطانيين .
دولُ العدوان تمادت والأجهزة الأمنية لها بالمرصاد
دولُ العدوان تمادت في زرع وتحريك الخلايا الإجرامية النائمة واليقظة في أرجاء محافظات الجمهورية اليمنية، خَاصَّةً المناطق التي تنعم بالأمنِ والاستقرار؛ وذلك من أجلِ تحقيق إنجاز يُحسب لصالح دول العدوان التي فشلت في ميادينِ المواجهة أمام قوة الله وبأس رجال الجيش واللجان الشعبيّة، رغم ما يمتلكه مرتزقتها من ترسانة عسكرية حديثة ومتطورة ذات صناعات مختلفة، تُعتبر من أفخر وأفخم الصناعات العسكرية في العالم.
إلا أنها لم تأل جهداً في تحريك ورقتها الفاشلة، والتي لا تقلُّ خطراً عن فتنة عفاش بالنسبة لدول العدوان، ففي هذه العملية حرّكت ضباطاً وخونة يمنيين وسعوديين، منهم اللواء فهد بن زيد المطيري، والعميد فلاح بن محمد الشهراني، والخائن الفارّ من وجه العدالة “عبدالله القوسي” -وزير الداخلية الأسبق، وجميعُهم قادة الخلية الأولى والتي تديرها الاستخباراتُ السعودية كما جاء في تقرير وزارة الداخلية.
كما أنَّ هناك شيئاً آخرَ وجب التحَرّك تجاهه بكل حيطة ووعي وحذر في نفس الوقت سواءً من المجتمع اليمني أَو من أفراد الأمن، وذلك ما اقتضته مسميات أعمال الخلية ما بين “تربوي، إعلامي، أمني”، كذلك تجنيدهم للنساء والتي تعتبر خطوطاً حمراءَ بحدِّ ذاتها.
إحباط مخططات تجسسية تخريبية سابقة
“فأحبط اللهُ أعمالَهم” خلال الربع الأول من العام 2020م ، وتحديدا في منتصف فبراير الماضي حققت الأجهزة الأمنية نجاحا كبيرا وإنجازا غير مسبوق سيخلده التاريخ ، تمثل بكشف وإحباط أكبر عملية تجسسية وتخريبية شكَّلها تحالف العدوان لخدمة أهدافه ومصالحه في اليمن، وكشفت سلسلة التحقيقات والاعترافات عن استخدام تلك الخلايا في تكوينها وارتباطاتها مع بعض نظام «الدوائر المتداخلة المغلقة»، وهو النظام الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية كداعش وتنظيم القاعدة.
وتمثلت الوقائع التي تم الكشف عنها ضمن سلسلة التحقيقات مع عناصر من خلايا «فأحبط أعمالهم»، في العمل الميداني الذي نشطت فيه هذه الخلايا والأهداف التي سعت لتحقيقها عبر انخراطها في مشروع الخيانة الذي أدارته أجهزة استخبارات العدو، لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
وضمت عملية “فأحبط أعمالهم” خليتين تدير إحداهما الاستخبارات السعودية والأخرى تديرها الاستخبارات الإماراتية، للقيام بأعمال فوضى وأنشطة تخريبية للإضرار بمركز الجمهورية اليمنية الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وشل حركة عمل مؤسسات الدولة وخلخلة الأمن والاستقرار.
الخلية الأولى: وتديرها الاستخبارات السعودية، تعمل تحت إشراف مجموعة من ضباطها منهم اللواء فهد بن زيد المطيري والعميد فلاح بن محمد الشهراني وآخرون، وتصدر مشهد الخيانة فيها الخائن الفار من وجه العدالة محمد عبدالله القوسي وزير الداخلية الأسبق، ابتداءً بالاستقطاب والتدريب للخلية المكلفة بتنفيذ الأنشطة التخريبية ومباشرة تنفيذها، والتي جرى التخطيط لها من قبل المخابرات السعودية وعناصر الخلية الرئيسية في مدينة شرورة.
والملفت للنظر تورط الخائن المرتزِق “عمار عفاش”، الذي هو الآخر يدير الخليةَ التابعةَ لقسم الإمارات، ما يدلل على امتثال أولاد عفاش والمحسوبين على عائلته باستمرار تدمير اليمن؛ من أجلِ مصلحتهم الميتة.
مقتل قادة داعش في البيضاء
كشفت الأجهزة الأمنية في تاريخ 23 /8 /2020م عن تفاصيل العملية الأمنية النوعية التي أدت إلى مقتل متزعم داعش في اليمن المجرم رضوان محمد حسين قنان المكنى « أبو الوليد العدني» وعدد من قادة التنظيم الإجرامي في منطقة قيفة في محافظة البيضاء، بعد متابعة حثيثة خلال العملية العسكرية التي نفذها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مديريتي القريشية وولد ربيع، حيث تم إطباق الحصار على من يسمى زعيم تنظيم ولاية اليمن، لتبدأ الاشتباكات عقب رفضهم تسليم أنفسهم، فيما أقدم أحد تلك العناصر الإجرامية على تفجير نفسه عند الاشتباك مع قوات الأمن، تلى ذلك تبادل لإطلاق النار وقد سقط على إثره ثلاثة شهداء من أفراد الأجهزة الأمنية.

قد يعجبك ايضا