شخصيات إعلامية ومواطنون لـ «الثورة »: دم سليماني الطاهر أيقظ شعوب المنطقة من سباتها وأصبح محور المقاومة أشد من أي وقت مضى

 

الشهيد خدم الإنسانية بعيداً عن الجنسية أو الدين أو العرق وشهادته كسرت شوكة قاتليه المزيفة

أقيمت بجامع الشعب في العاصمة صنعاء، أمس السبت، فعالية بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لاستشهاد المجاهدين الكبيرين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بحضور رسمي وشعبي، وعلى هامش الفعالية التقت “الثورة” بعدد من المواطنين الذين أكدوا أن الهدف من إقامة هذه المراسم هو وقوف واجب لتعديد مناقب القائد الشهيد الفريق الحاج قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، وتسليط الضوء على شعبيته ونهجه في مواجهة الاستكبار العالمي، مشيرين إلى أن استشهاد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس وعدد من رفاق دربهم اثر غارة إجرامية شنتها وزارة الدفاع الأميركية بالطيران المسير بقرار من ترامب، فجر الجمعة 3 يناير 2020م لا بد أن يظل يوماً محفوراً في ذاكرة الأمة وجرحاً ينزف حتى يؤخذ بالثأر لدمه الطاهر ولكرامة الأمة.

الثورة / يحيى الربيعي

المواطن عثمان المصباحي قال: إن شهادة سليمان كسرت شوكة وهيمنة قاتليه المزيفة والواهنة؛ أمريكا اعتبرت القائد سليماني عقبة رئيسية أمام سياساتها التخريبية والتصعيدية في المنطقة، ولهذا اغتالته بتلك الطريقة المخزية والإجرامية، مؤكدين أن الرد الأمثل على هذه الجريمة هو ما أعلنته دول محور المقاومة من خطط الانسحاب الكامل لأمريكا من المنطقة كاستراتيجية أساسية لضمان الأمن من قبل دول المقاومة والمنطقة عامة في مواجهة التدخلات الأجنبية.. استشهاد سليمان لا بد أن تمثل نقطة محورية نحو دعم خطة هرمز للسلام التي أعلنها الرئيس روحاني في الأمم المتحدة والتي لا تزال مطروحة على الطاولة، الخطة التي لن يكتب لها أن ترى النور ويتم تحقيقها إلا بمساعدة دول المنطقة من خلال التعاون الإقليمي وإرساء السلام والاستقرار.
هزائم داعش
من جهته أكد المواطن عبدالسميع العليمي أن دم الشهيد وصمة عار على الظالمين القائمين على كراسي السلطة العربية والإسلامية.. الشهيد الفريق سليماني كان في حياته مبعث الأعمال العظيمة للبلاد ومحور المقاومة والمنطقة واستشهاده أحدث تقارب وتضامن بين شعوب المنطقة ضد أمريكا. مشيرا إلى أن إرث الشهيد سليماني جليّ وواضح، ليس فقط على مستوى المنطقة وإنما على مستوى العالم أجمع، لا سيما أنه العدو الأول للإرهابيين الذين حوّلوا العالم لمكان غير آمن حوادث إرهابية عديدة نفّذها الإرهاب في الغرب، من قبيل ما حدث في بروكسل ولندن ومانشستر وغيرها من المدن الأوروبية، وفي ذلك دليل على أن الحاج الشهيد قاسم سليماني ومن خلال الهزائم التي لحقت بـ”داعش” تحت قيادته، فقد جعل المنطقة والعالم أكثر أمناَ.. لافتا “بالفعل هناك أدلّة عديدة على دعم الحكومة الأمريكية للجماعات الإرهابية في المنطقة، لكن إدارة ترامب أثبتت ذلك من خلال اغتيالها الشهيد سليماني”
التصدي لمؤامرات الاستكبار
أما المواطن عادل العواضي، فقد أشار إلى أن الشهيد الفريق قاسم سليماني صب كل طاقاته في مواجهة المؤامرات الأمريكية، لذلك حقّق نجاحاً مشهوداً وتمكّن من التصدي للمزاج المتغطرس لأمريكا، ومثل استشهاده أكبر دليل على نجاح هذا الشهيد العظيم في التصدي للمؤامرات الاستكبارية الأمريكية وإفشال مخططات هذا البلد في المنطقة، مضيفا: الشهيد سليماني كان يهدف للقضاء على الإرهاب في المنطقة. وقد تمكّن هذا الشهيد العظيم من تشكيل تحالف إقليمي قوي ضد الإرهابيين المجرمين في العراق وسوريا، وساعد شعوب المنطقة في الأيام الصعبة بمواجهة “داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى. كما لم يكن الحاج قاسم رجلاً في ميدان المعركة فحسب، بل كان أيضًا دبلوماسيًا محنكاً، لقد جمع بين الشجاعة والحكمة معًا. كانت شجاعته متأصلة في إيمانه وعقيدته، وكانت حكمته متجذرة في المعرفة والخبرة التي اكتسبها خلال عقود من الكفاح في سبيل الله.
جدار التصنيف
الإعلامي صخر عبدالله الكبسي بدوره أكد أن حضوره مراسم إحياء ذكرى استشهاد القائد شهيد الأمة قاسم سليماني مؤسس فليق القدس للحرس الجمهوري الإيراني هو احتفاء بالانتصار على إرهاب داعش والقاعدة، قائلا: نحن اليوم نحتفل بذكرى استشهاد مهندس إفشال كثير من المخططات الأمريكية.. ذكرى استشهاد قطب الرحى في محور المقاومة.. وعندما نقول إن استهداف سليماني مثل خسارة فداحة في محور المقاومة، فقد قلنا حقا، فسليماني مهندس الحرب ضد أمريكا ومحطم جدار التصنيف والفرز الاستخباراتي الأمريكي لتمزيق الأمة الإسلامية بين شيعة وسنة، ذلك المفهوم الذي عمدت المكنة الإعلامية للقوى الصهيونية وأذنابها في المنطقة على ترسيخه في وعي مساحة واسعة من أبناء الأمة ذر للرماد على الأعين رغم المعرفة الأكيدة بأن سليماني يقف على مسافة واحدة من الدعم لكل تيارات المقاومة.. الاحتفال بالذكرى هو علامة بارزة لدعوة الأمة وتوحيد صفها عقب الحادث الغادر دولا وشعوبا نحو معركة إخراج القوات الأمريكية من المياه والأراضي العربية كهدف لا بد منه مهما طال الزمان وعظمت التضحيات.
تراجع دور أمريكا
وقال الإعلامي أحمد الجعماني: لقد مثل رحيل سليماني فاجعة لجميع المسلمين وحتى خارج العالم الإسلامي، فقد خدم الإنسانية، بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو العرق، من خلال ما لعب من أدوار رئيسية في هزيمة “داعش” وخلق الأمن والاستقرار. منوها بأن تراجع تأثير ومكانة أمريكا أكثر من أي وقت مضى لا بد أن لاستشهاد القائد سليماني دورا مهما في تحقيق هذا الانتصار، لافتا إلى أن الحاج قاسم سليماني كان بطلاً في محاربة الإرهاب ومناهضة الاستكبار، وأن استشهاده لا يعني إضعاف محور المقاومة، وبفضل دمه الطاهر استيقظت شعوب المنطقة من سباتها وأصبح محور المقاومة أقوى وأمتن من أي وقت مضى.

قد يعجبك ايضا