في اختتام فعاليات المؤتمر العلمي للبحوث الصيدلانية بصنعاء
الرهوي يؤكد أهمية الصناعة الدوائية لرفد الاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة وفرص العمل
المشاركون يطالبون بوضع آلية لدعم البحوث الصيدلانية والاهتمام بالصناعة الوطنية
الثورة / قاسم الشاوش
أكد عضو المجلس السياسي احمد غالب الرهوي، أهمية الصناعة الدوائية كرافد مهم للاقتصاد الوطني وتوفير العملة الصعبة، وتوفير فرص العمل وتغذية السوق من هذه الصناعات المحلية.
وقال الرهوي في اختتام فعالية المؤتمر العلمي الأول للبحوث الصيدلانية الذي نظمته على مدى يومين كلية الطب بجامعة صنعاء بالتعاون نقابة الصيادلة اليمنيين والهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية أن انعقاد المؤتمر يعد النواة الأولى لانطلاق الصناعة الدوائية المحلية وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.. مشيدا بدور كلية الصيدلة ونقابة الصيادلة والهيئة العليا للأدوية، وجهودهم المبذولة في الإعداد والتنسيق لإنجاح المؤتمر في هذا الظرف الذي تعاني منه البلاد جراء العدوان والحصار الغاشم.
وأثنى عضو المجلس السياسي على المشاركة الفاعلة لأطباء الصيدلة من مختلف الجامعات، ومناقشة الأبحاث العلمية الصيدلانية وإمكانية الاستفادة منها للارتقاء بمهنة الصيدلة والعمل على توطين الصناعة الدوائية المحلية.
من جانبهم أشاد رئيس المؤتمر الدكتور مطهر المروني، وعن هيئة الأدوية الدكتور حميد الحذيفي ، ومستشار اتحاد منتجي الأدوية الدكتور عبد الرحمن العلفي ، بمستوى التعاون والتنسيق المشترك بين الجامعة والنقابة والهيئة لدعم وانجاح المؤتمر للتوجه نحو الصناعة الدوائية المحلية .
وأشاروا إلى التحضيرات الجارية لبدء تنفيذ مشروع مصنع وطني للأدوية بمساهمة كافة الصيادلة اليمنيين وفق معايير التصنيع الجيد ..مؤكدين أن وجود الصناعة المحلية تسهم في الحصول على المواد الخام واستخراجها من البيئة اليمنية والاكتفاء الذاتي لتغطية الاحتياجات .
واستعرض الدكتور محمود البريهي عناوين وملخصات الأبحاث العلمية الصيدلانية المستخلصة من النباتات والأعشاب والأشجار اليمنية وفوائدها وفاعليتها ومصادرها والتي نشرت في مجلات عالمية ومدى قابليتها للتحول إلى عقاقير طبية في المصانع الدوائية المحلية .
إلى ذلك أكدت توصيات المشاركين في المؤتمر، أهمية الاستفادة من تطبيق نتائج الأبحاث العلمية وتسخيرها لخدمة الصناعة الدوائية المحلية لضمان الحصول على دواء آمن ذي جودة وأكثر فاعلية .
ودعت التوصيات إلى النهوض بالتصنيع الدوائي واستخلاص المواد الأولية من الطبيعة اليمنية للوصول إلى الاكتفاء الذاتي الدوائي .
وطالب المشاركون بوضع آلية لدعم البحوث الصيدلانية القابلة للتطبيق في مصانع الأدوية المحلية وإنشاء مركز للدراسات والبحوث الصيدلانية بجامعة صنعاء للإسهام في دعم الأكاديميين والباحثين والأبحاث العلمية.
وأوصى المشاركون وزارة الصحة وهيئة الأدوية بتحديد الأولويات للأدوية الأساسية والمهمة والزام مصانع الأدوية المحلية بعمل خطة لتغطية السوق المحلية بالمنتج الدوائي بشكل تدريجي وفقاً لمعايير الجودة المعتمدة عالمياً للوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
وشددوا على ضرورة تعزيز دور الصيدلي في مجال البحث العلمي بمجال الصيدلة السريرية والصناعية والكيمائية والتحليلية وضبط الجودة إلى جانب تبادل الخبرات العلمية والمعرفية بين الخبرات والصيادلة اليمنيين بما يسهم في تطوير مهنة الصيدلة .
وأشارت التوصيات إلى أهمية تفعيل الشراكة بين وزارتي الصحة والتعليم العالي والجامعات ومصانع الأدوية المحلية لدعم الأبحاث الصيدلانية والتحضيرات لإنشاء مصنعين للأدوية وآخر للمواد الخام بمشاركة ومساهمة فعالة للصيادلة اليمنيين وفتح المجال للاستثمار لرؤوس الأموال الوطنية.
وحثت التوصيات على ضرورة تطوير المستحضرات الصيدلانية متعددة المصادر، والاهتمام بالصناعة الدوائية الوطنية باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الدوائي والصحي بالبلد .
وكان المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 500 باحث وباحثة من مختلف الجامعات اليمنية في ” صنعاء، عدن، الحديدة، إب” وعدد من الجامعات الأهلية قد ناقش في يومه الثاني نحو عشرة أبحاث علمية تمحورت حول دراسات التكافؤ الحيوي لبعض الأصناف الدوائية، ودراسة تحضير وتقييم مستحضرات الحبوب الفواره لدواء “الكيتوبروفين” والتأثيرات النافعة والضارة لأدوية مستخلصة من النباتات اليمنية.
كما تناولت الأبحاث دراسة ضبط الجودة والتحكم النوعي لبعض الأدوية وخصائص الحركة لدواء “الوارفارين” ونتائج دراسة تأثير أحد الأعضاء المستخرجة من السمك الخافض للسكر، والتحديثات الجديدة لمعايير التصنيع الجيد.