اتفاقيات التطبيع وردود الفعل الساخطة

علي عبدالله صومل
1 – أنظمة التطبيع تتحدى الإرادة وتطعن الضمير
إقدام بعض الأنظمة العربية على ارتكاب جريمة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي الغاصب فعلة شنعاء تتحدى إرادة الشعوب العربية والإسلامية وطعنة نجلاء تصيب ضميرها الديني والأخلاقي ولو لم تكن الشعوب غارقة في سباتها العميق لما وصلت أحلام التطبيع إلى مرحلة التطبيق.
شخصياً لا أنتظر من شعوب الأنظمة المطبعة ردة فعل شعبية ساخطة ولا خطوات عملية ضاغطة تجبر الحكام الخونة على التراجع السريع والتوبة النصوح من هذا الجرم الفظيع
لقد طبَّع العميل السادات في نهاية سبعينيات القرن الماضي فماذا فعل شعب مصر؟ هل استطاع أن يجبر خلفاء السادات على إلغاء اتفاقية كامب ديفيد ؟؟!!
يبقى الأمل في الله عز وجل وفي أحرار الأمة الذين ثبتوا في موقف الصراع وخندق المقاومة فهم أصحاب المواقف الإيمانية الصلبة التي لا تقبل المساومة.
وأزيدكم من الشعر بيتاً لن تتحرر فلسطين والجم الغفير من سكانها هم الأيدي العاملة التي تشيّد جدار المستوطنات الإسرائيلية وتقوم إسرائيل بتسديد أجور العاملين إلى رصيد الحكومة الفلسطينية والتي بدورها تقوم بإعطاء العاملين الفلسطينيين أجورا بسيطة جدا قد لا تصل إلى نسبة 30 % من إجمالي المبلغ وتصرف النصيب الأكبر لمليشيات السلطة العميلة لكي تقوم بمهمة التضييق والملاحقة للمواطنين الأحرار المناهضين لوجود الاستعمار..
والكلام ذو شجون …
2 – لا تنتظروا مواقف الحرية من العبيد
التبعية العمياء والسير خلف القيادة على غير هدى تحول مجموع الأتباع إلى قطيع يسمع ويطيع بين قوسين (همج رعاع ) ليصبح الكيان أو الحزب أشبه شيء بزريبة النعاج..
ومن هنا فإنني أستغرب ممن يطالبون عبيد حلفاء الطغيان وجنود مملكة قرن الشيطان (وأقصد بهم مرتزقة الإصلاح) باتخاذ مواقف عملية مناهضة ورافضة لخطوات الخيانة واتفاقيات التطبيع.
رويدا أيها الأحرار.. رويدا ً ألا تفكرون أن من يرحب بدخول إسرائيل إلى اليمن لن يستنكر يوماً على أفواج الذاهبين إلى تل أبيب بل سينتظر اليوم الذي يمتلك فيه تأشيرة الدخول إلى إسرائيل
أرجو منكم أن تفهموا جملة واحدة سوف تغني عن الاستفاضة في الطرح العميق والشرح الدقيق فأقول وبالمختصر المفيد: (من لم يقاتل إسرائيل في اليمن لن يذهب ليقاتلها في القدس ومن يمهد لسيطرتها على باب المندب لن يشتبك معها على شاطئ البحر الميت ).

قد يعجبك ايضا