الثورة نت/ جميل القشم
تزينت محافظة صنعاء بكافة مديرياتها وقطاعاتها الرسمية والشعبية بالتفاعل الواسع والثقة بالنصر خلال مظاهر احتفالها هذا العام بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
وشاركت قيادة محافظة صنعاء ممثلة بالمحافظ عبد الباسط الهادي وأمين عام المجلس المحلي عبدالقادر الجيلاني وأعضاء مجلسي النواب والشورى ووكيل أول المحافظة حميد عاصم ووكلاء المحافظة ورؤساء وأعضاء المجالس المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية والقيادات الأمنية والعسكرية والأكاديميين والعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وممثلي مختلف القطاعات ومواطنون في إحياء الفعالية المركزية بذكرى المولد النبوي بميدان السبعين.
ورفع المشاركون من أبناء المحافظة اللافتات والشعارات المعبرة عن الفرحة والبهجة بهذه المناسبة الدينية الجليلة..مؤكدين حبهم وولائهم لله وللرسول والمضي على نهج النبي الكريم.
وجسدت الحشود الجماهيرية اليمنية في مظاهر احتفالها هذا العام بذكرى المولد النبوي الشريف الولاء والوفاء والانتماء الايماني لنبي الرحمة والانسانية جمعاء وللدين العظيم الذي جاء به صلوات الله عليه وأله وسلم.
وقدم اليمنيون الذين اكتظت بهم مختلف الساحات والمداخل رافعين الرايات والاعلام المعبرة عن حب النبي ، النموذج المشرف في الرد على كل من يحاول الاساءة للرسول الأعظم مستلهمين من إحياء هذه المناسبة عوامل الصمود وخيار النصر في مواجهة قوى البغي والاستكبار وأذنابها ، ومستمدين الروحية الايمانية من سيرته النبوية العطرة.
وازدانت ساحات الاحتفال بعوامل الصمود والثقة بالنصر والهوية الإيمانية تاكيدا لارتباط الشعب اليمني بالنبي الكريم، فهم من حمل لواء الرسالة المحمدية سابقا وقدموا من أجل ذلك الغالي والنفيس.
ورغم استمرار تكالب تحالف العدوان على الشعب اليمني إلا أن مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة خلال هذا العام كانت الأكبر وبشكل غير مسبوق ، ما يعكس تنامي الوعي بأهميتها وعظمة ومقام صاحبها صلى الله عليه واله وسلم في وجدان وعقول اليمنيين.
وسبقت الفعالية المركزية بمولد النبي الخاتم مهرجانات حاشدة وفعاليات خطابية وأنشطة ومحاضرات وندوات وحلقات على مستوى القرى والعزل والمدن ومراكز المديريات والمحافظات ، وشملت مختلف القطاعات الحكومية والتربوية والاكاديمية والامنية والعسكرية في صورة عكست تلاحم واصطفاف أبناء الشعب وتمسكهم بمنهج الحبيب المصطفى والتحلي بأخلاقه وسلوكه واستلهام العبر والدروس من سيرته العطرة.
ومثل احتفال الحشود الجماهيرية بهذه الذكرى رسالة ايمانية يمانية قوية وواضحة للعالم بأن أهل اليمن يتمسكون بالنبي الأعظم ومنهاجه وسيرته العطرة كسلوك حياة ويستمدون منه الصمود في مواجهة العدوان والتغلب على كافة التحديات.
وشكل الاحتفال الغير مسبوق بذكرى مولده صلى الله عليه واله وسلم ردا قويا على الإساءات المغرضة لتشويه الإسلام وصورة خاتم الأنبياء والمرسلين في ظل محاولة اعداء الأمة تكرار الاساءة والنيل من الاسلام والرسول الكريم.
وبعثت الحشود خلال احتفاءها بمولد النبي الخاتم برسائل لحلف العدوان من أن بأس اليمنيين سيجرف تكالبهم ويقهر جبروتهم وأن النصر هو عاقبة الصبر على المعاناة في سبيل الله والتحرر من سيطرة قوى الطغيان والاستكبار.
زخم الاحتفال بالمناسبة مثل محطة تعبوية إيمانية وحراكاً غير مسبوق لتعزيز التمسك بالهوية والتحصن بالوعي وأخلاق الرسول وهذا ما أشارت إليه رسائل الجماهير اليمنية في ساحات الاحتفال بالفعالية المركزية والمهرجانات الحاشدة منذ منتصف شهر صفر ، وفي دلالة على مدى ارتباط وحب الشعب اليمني لرسول الانسانية والاقتداء به قولا وعملا.
وعكست قوافل المدد الشعبية بما تضمنته من أموال نقدية ومواد عينية ومجوهرات ومواشي كرم وسخاء أبناء الشعب اليمني ومستوى تفاعله لإحياء ذكرى مولد رسول الله وتأكيدا على منهجية الاتباع ومحبة الرسول كونها محطة للتزود من وهج وألق الهدي النبوي ، في صورة عكست وفاء أبناء الشعب وصمودهم وثباتهم انطلاقاً من محبتهم وتوقيرهم لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي هذا السياق استطلعت صحيفة الثورة آراء عدد من القيادات التي كانت في مقدمة مستقبلي الحشود الجماهيرية على مداخل أمانة العاصمة للمشاركة في الفعالية المركزية بهذه المناسبة العظيمة ، حيث أكد محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي أن مظاهر الاحتفال هذا العام عكست صورة مشرفة للحشود التي توافدت من كل الاتجاهات رغم الظروف الصعبة ورغم تداعيات الحصار وأزمة المشتقات النفطية.
وقال ” طوفان بشري تقاطر من كل المديريات ورسم باحتفاله بذكرى مولد رسول الله واحدية الموقف والصمود وتجسيد القوة والصلابة والوفاء في ظل العدوان والحصار على الشعب اليمني”.
واعتبر الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية رسالة مفادها رفض الشعب اليمني للوصاية والتبعية والهيمنة الخارجية
والاعتزاز برسول الإنسانية محمد عليه الصلاة والسلام..لافتاً إلى ما تمثله سيرة الحبيب المصطفى من حافز للصبر والصمود في مواجهة العدوان.
بدوره وصف وكيل أول محافظة صنعاء حميد عاصم الاحتفال الذي أقيم بالمناسبة في ميدان السبعين وملعب مدينة الثورة بأنها لوحة صمود لترسيخ معاني العزة والبأس وإظهار البهجة والفرح والتوقير وتجديد الولاء له صلى الله عليه وسلم والتمسك بهديه القويم.. مشيراً إلى تزامن هذه المناسبة مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش واللجان في مختلف الجبهات.
من جانبه أفاد وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الاستثمار صالح علي خميس بأن زخم الاحتفال الكبير بذكرى مولد الرسول الكريم عكس الحب والوفاء له واقتفاء أثره في كل شؤون الحياة..مبيناً أنه وبالرغم من أن الشعب اليمني يعيش اليوم ظروفاً صعبة ويعاني من عدوان ظالم وحصار جائر إلا أنه ظل صامدا صابراً مستمدا قوته وإرادته الصلبة من روح دينه الإسلامي الحنيف الذي جاء به خاتم النبيين.
وكيلا محافظة صنعاء علي الغشمي وعاطف المصلي ،أشارا إلى اكتضاض مداخل أمانة العاصمة بالالاف من أبناء المحافظة مجسدين حبهم وانتمائهم لرسول الله.. موضحين أن أهمية هذه المناسبة تكمن في التزود منها بالقيم والمبادئ العظيمة بما فيها الصبر ومعاني الثبات في مواجهة العدوان ومخططاته التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي.
من جهتهما أشار نائب مشرف المحافظة يحيى المؤيدي ومستشار المحافظة عبدالله المرتضى إلى أن الحراك الكبير الذي شهدته محافظة صنعاء في ذكرى مولد خير المرسلين حمل معان ودلالات عن مدى حب اليمنيين لرسول الأمة والسير على نهجه والاقتداء بأخلاقه خصوصا في هذا الظرف الاستثنائي وإيصال رسائل بالمضي على نهجه القويم في مقارعة الظلم والطغيان والثبات على الحق.
فيما أكد مدير مديرية بني مطر عبدالقادر المحضار أن احتفال الشعب اليمني بهذه المناسبة عكس مدى حبه لرسول الله رغم ظروف العدوان والحصار..لافتا إلى ما شهدته الطرقات والخطوط الرئيسية على مدخل العاصمة في منطقة الصباحة من طوابير طويلة للسيارات المتوافدة من مديريات القطاع الغربي للاحتفاء بالمولد وما عكسه ذلك من توجه نحو الاقتداء بخلق سيد الأنام وتمثُل سيرته في كافة مناحي الحياة.
واعتبر المحضار أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعكس ارتباط الشعب اليمني بالنبي الكريم وشاهد على صموده وثباته رغم المآسي التي خلفها العدوان والحصار.
وعكس ابتهاج أبناء وقبائل محافظة صنعاء بذكرى مولده صلى الله عليه وآله وسلم كغيرهم من أبناء اليمن ارتباطهم الوثيق بنبيهم ونهجه العظيم وهو ما يمثل دافعاً قوياً لهم لتعزيز دورهم في المشاركة لصناعة النصر ومواجهة العدوان وتحرير الوطن وتجاوز مختلف التحديات.