ذكرى المولد النبوي.. أسوة حسنة
توفيق الشنواح
تعيش بلادنا وسط ابتهاجات شعبية ورسمية ذكرى المولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم مستلهمة من هذه الذكرى العظيمة معنى البنوة الطاهرة في الصمود والصبر في ظل ما تعانيه بلادنا من حصار وتجويع ومحاولات النيل من استقلاها وقرارها وما بذلته من تضحيات كبيرة في سبيل ذلك في وجه قوى الاستكبار العالمي ووكلائهم في المنطقة الذين فضحتهم ممارسات التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي وكشفت زيف ادعاءاتهم وخداعهم بأنهم مع الشعب اليمني، فيما لم نعرف منهم سوى الحصار والقتل وأبشع صور التجويع ومحاولات تمزيق بلادنا..
ومن الدروس المستفادة من هذه المناسبة الغالية درس الصبر في وجع المكاره، وهو سلوك نبوي عظيم فنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما أبلغ رسالة ربه وتحمل مسؤولية هذه الرسالة العظيمة لم تكن طريق الدعوة أمامه مفروشة بالورود بل إنه عليه أفضل الصلاة والتسليم صابر ورابط وتحمل المشاق تلو المشاق حتى بلَّغ رسالة ربه، وذلك درس عظيم أصبح الشعب اليمني يتأسى ويقتدي به ليواصل السير في طريق النصر والعزة والكرامة والسيادة في وجه أعدائه التاريخيين ومؤامراتهم..
كما نستلهم من هذه المناسبة العظيمة قيم العزة التي كان يتحلى بها رسولنا الأعظم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم خوصاً ونحن اليوم بحاجة ماسة للاقتداء بهذه القيم لنقف في وجه مختلف التحديات التي يحيكها لنا أعداؤنا الذين يرفضون الاحتفال بهذه المناسبة، بينما يشعلون الدنيا احتفالات بمناسبات رأس السنة الميلادية وقدوم المغنين وفرق الرقص العربية وزعماء وقادة أمريكا والغرب، ويصرفون على هذه المناسبات مبالغ طائلة، وكل ذلك في سبيل إرضاء سادتهم والاستمرار في تنفيذ الأجندات الغربية والصهيونية في المنطقة للاستمرار في إضعاف الأمة ونزع سيادتها والسيطرة على قرارها ومقدراتها.