مسؤولون وعلماء ومثقفون في عمران لـ"الثورة ":
21« سبتمبر« أسقطت نظام الوصاية والهيمنة وأعادت للشعب اليمني كرامته
انطلقت ثورة الـ 21 من سبتمبر ثورة الكرامة اليمانية والشموخ .. هذه الثورة القوية التي كان شعارها لا للوصاية ولا للخنوع أو الرضوخ والتبعية التي ظلت البلاد أسيرة لها طوال عدة عقود، فكان الشعب حاضرا في الميادين بقوة وعزيمة وإصرار وصلابة للتخلص من نظام الوصاية والهيمنة وإعادة اليمن إلى وضعه الطبيعي كدولة مستقلة ينعم أبناؤها بالحرية والكرامة..
وبالتزامن مع الذكرى السنوية السادسة لثورة الـ21 من سبتمبر أجرت صحيفة “الثورة” استطلاعاً مع نخبة من المسؤولين والعلماء والمثقفين في محافظة عمران، والذين أكدوا أن ثورة 21 من سبتمبر أعادت للشعب ثقته بنفسه وانتصر لإرادته.. فإلى الحصيلة:الثورة / صفا ء عايض
في البداية تحدث العميد /محمد المتوكل وكيل محافظة عمران، حيث قال: تحل علينا الذكرى السادسة لثورة الــ 21 من سبتمبر ونحن نستشعر النعمة العظيمة التي منَّ الله بها علينا كون الشعب اليمني قد تخلص من رموز الشر والظلم الذين عاثوا فساداً في البلاد وعبثوا بمقدراته تلك المقدرات التي لو تم استغلالها الاستغلال الأمثل لمصلحة البلد والشعب لكان الشعب اليمني من أغنى شعوب المنطقة ولكنهم عملوا من أجل صالحهم وتركوا الشعب يعاني الأمرين حتى جاءت ثورة 21 سبتمبر التي كان لها الأثر الكبير في إزالة هؤلاء الطغاة، معتبراً أن هذا أهم منجز للثورة لأنه من خلالها اصبحنا ننعم بالحرية والكرامة والمساواة بعيداً عن الفساد والمظلومية .. مؤكداً أن ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هي ثورة كل الأحرار والشرفاء من أبناء شعبنا اليمني بمختلف مكوناتهم وأطيافهم وأحزابهم ومناطقهم ..
استعادته السيادة والاستقلال
الأخ الحسن بن الإمام محمد المأخذي- عضو رابطة علماء اليمن في عمران- يقول : أول بركات ثورة 21 سبتمبر استعادة السيادة والاستقلال في القرار بعيدا عن التجاذبات والهيمنة الإقليمية والدولية واستعادة عوامل القوة والمنعة من تصنيع للسلاح السيادي وحشد للقوة البشرية التي مثلت الدرع الواقي والحامي للأرض والعرض..
قطعت الأيادي الأمريكية فمنعتها من العبث بمقدرات الشعب وأرغمت السفير الأمريكي على المغادرة ذليلا حقيرا ، إذ كان الحاكم الفعلي للبلاد .
وأضاف: لقد عملت ثورة 21 سبتمبر على استعادة الهوية الإيمانية اليمانية الأصلية من بين مخالب الغزو الوهابي الداعشي التكفيري الذي حاك مؤامرته على الأمة الإسلامية وكرَّس جهوده في خدمة الأجندات الأمريكية والإسرائيلية التي كان آخرها مباركة سديسهم بجواز التطبيع مع اليهود وتحريمه مع الفلسطينيين ودول الإسلام المقاومة للتطبيع ..
وختم بقوله: لقد عملت ثورة 21 سبتمبر على سحب البساط من تحت أرباب الفساد المالي والإداري، وهناك الكثير والكثير مما تحقق من بركات ثورة الـ 21 من سبتمبر ولكني أكتفي بما ذكرت.
تحرر من الوصاية
من جانبه يقول العلاَّمة يحيى المؤيد: الثورة بمعناها الحقيقي هي إزاحة الباطل وإزهاقه وتمكين الحق وأهله من إقامة العدل وبسط الأمن، وثورة 21سبتمبر هي الثورة التي تجسدت فيها كل معاني الثورة الحقيقية وشكلت نقطة تحول كلي من الظلم إلى العدل، ومن الخوف إلى الأمن، ومن الإقطاعيات الخاصة إلى ملكية الشعب، ومن الفقر إلى النهوض الاقتصادي وهدر ممتلكات الأمة ومقدراتها إلى بناء وطن الحادي والعشرين من سبتمبر الذي يطمح إليه كل غيور وكل حر يرجو الخير لبلده، والنقطة الأهم التي تتميز بها ثورة ٢١سبتمبر هي التحرر من وصاية الغرب وأذنابه إلى اتخاذ القرار السيادي لهذا البلد، وهذه النقطة هي أهم مميزات هذه الثورة، ولذا فكل مقومات وعوامل النهضة في كل المجالات مرهونة بالتحرر من الوصاية، فالشكر أولا لله سبحانه وتعالى ثم للقيادة الحكيمة المتمثلة في السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- وكذلك لأولئك العظماء من الشهداء والجرحى وجميع من شاركوا في هذه الثورة، ومن الواجب علينا الحفاظ على هذا المكسب التاريخي الأهم في تاريخ اليمن، والثورة مستمرة ولازالت ضد أي فاسد يريد العبث بهذه النعمة العظيمة، وما نراه اليوم من إنجازات عسكرية وأمنية واقتصادية وغيرها إلا نتاج لهذه الثورة.
ويضيف: ما يسعى إليه العدو من خلال استهدافنا على كل المستويات عسكريا وأمنيا وثقافيا واقتصاديا هو بسبب تلك الثورة العظيمة الخالدة التي انتصر فيها المستضعفون على الظلم والجور والتجبر، وهذا هو التمكين في الأرض الذي حكى الله سبحانه وتعالى عنه (ونمكن لهم في الأرض) فينظر الله تعالى إلينا هل قمنا بمسؤوليتنا وواجبنا بخدمة هذه الأمة أم كان غير ذلك، فسنن الله لا يمكن أن تتبدل ولن تجد لسنة الله تبديلا، والحمدلله فقد شاهدنا ولمسنا الفرق الشاسع بين المناطق التي تحت سيطرة المجلس السياسي وبين المناطق التي لا زالت تحت سيطرة المحتل والواقع يشهد بذلك والشمس لا يمكن لأحد أن يغطيها، وأخيرا نسأل الله تعالى أن يوفق ويسدد قائد الثورة وجميع المسؤولين في هذه الدولة لما فيه الخير والنهضة بهذا البلد، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى..
دحر الطغيان والمتجبرين
كما تحدث العقيد أسامة المدني -مدير عام المرور في المحافظة -فقال: ثورة 21 من سبتمبر هي ثورة الكرامة اليمانية والشموخ والأصالة والكرامة للشعب اليمني، هذه الثورة أحدثت الكثير من المتغيرات ليس على المستوى العام فحسب بل أطاحت برموز الفساد ودحرت الطغاة والمتجبرين والمتسلطين حتى على المستوى المجتمعي ..فقد أحدثت تغييراً ونقلة نوعية في الوعي والحرية وعدم القبول بالظلم، ومن هنا تنفس المستضعفون الصعداء وشعر الواحد منهم أن له كيانا ومساحة واحتراما ووجودا، وهذا أهم ما أحدثته ثورة 21 سبتمبر العظيمة على المستوى المعنوي الذي انعكس بطبيعة الحال على الواقع لتشكل بهؤلاء المستضعفين القوة الثورية التي اقتلعت عتاولة الطغاة والمستبدين محققة ما لم يكن في الحسبان ..وهذا انعكس على صمود الشعب اليمني ضد الحرب الظالمة منذ ما يقارب 2000 يوم من حرب ظالمة جوا وبرا وبحرا إلى يومنا هذا، وما يحققه أبطال الجيش واللجان من انتصارات في مختلف ميادين الشرف والبطولة.
ثورة شعبية مكتملة الأركان
الأخ حامس محمد الأشول- مدير عام الضرائب- أكد أن ثورة 21 سبتمبر هي الأولى من نوعها في التاريخ الحديث من حيث اكتمال شروطها (قيادة ومشروعاً وأمة) وقال: إنها ثورة أعادت الرسالة المحمدية إلي الواجهة ممثلة بقائد الثورة السيد/عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله وأيده بنصره ..
إنها ثورة أعادت لليمن سيادته معلنه انتهاء عهد وصاية السفارات، وأعادت لهذه الأمة عزها ومجدها وهويتها الإيمانية ومثلت تجليا واضحا للإرادة التحررية لدى الشعب اليمني الرافض للظلم والعمالة والاستبداد.. من هنا بدأت اليمن أرضاً وإنساناً مشوار استعادة المكانة والكرامة والعزة والسيادة والاستقلال وإزاحة الطغاة والظالمين، وهو ما أغضب قوى الاستكبار والهيمنة لذا شنوا عدوانهم لإجهاض الثورة المباركة وإعادة اليمن إلى مربع الوصاية والارتهان.. لقد ترسخت الثورة في وعي وضمير الشعب الثائر.
وأضاف: هي ثورة أشعلتها أياديهم ودماؤهم، وانتصرت بإرادتهم، ثورة تجذرت وأصبحت أقوى من أن تقتلعها الصواريخ والقنابل..
رفض الوصاية والخنوع
الأخ عبدالسلام المأخذي- مدير عام مكتب الإعلام- قال: ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر هي ثورة كل الأحرار والشرفاء والمظلومين والمستضعفين من أبناء شعبنا اليمني بمختلف مكوناتهم وأطيافهم وأحزابهم ومناطقهم، لأنها الثورة الشعبية المعبَّرة عن إرادتهم وطموحاتهم وآمالهم، والمعبَّرة عن أصالتهم وعراقتهم وعروبتهم وأخلاقهم وقيمهم ومبادئهم ورجولتهم وعزتهم وشهامتهم وحميتهم وإبائهم للضيم ؛ إنها الثورة التي حررتهم من قيود التبعية والوصاية الخارجية والخنوع للأعداء.. والرضوخ للهيمنة الأمريكية التي كانت من خلال سفارتها تتولى إدارة شؤون الدولة تعيِّن من تشاء وتعزل من تشاء، وتتحكم في ثرواتنا ومقدراتنا كيفما تشاء.. وتجعلنا نعيش في الظروف التي تختارها هي وتحددها لنا، باعتبارها الحاكم الفعلي لليمن .
وما حققته هذه الثورة المباركة حتى اليوم بفضل الله تعالى وبفضل القيادة الربانية الحكيمة والشجاعة من مكاسب لأبناء شعبنا يتجاوز كل التوقعات، خاصة أن هذه المكاسب تحققت في ظل ظروف عصيبة تعصف ببلادنا سياسيا واقتصاديا وعسكريا و…إلخ؛ وتحت سعير نيران العدوان الغاشم المستمر على بلادنا على مدى ست سنوات متواصلة ..
ولا سبيل هنا لذكر كل المكاسب والمنجزات الوطنية التي حققتها لنا ثورتنا المباركة.. إنما وإلى جانب المنجز الأكبر الذي حققته هذه الثورة لأبناء شعبنا اليمني والمتمثل في تحرير قرارنا السياسي والسيادي من الهيمنة والتدخل الخارجي يمكننا أن نذكر بعضا منها.. وفيما يتعلق بسؤالكم في هذه العجالة القصيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر مما حققته لنا ثورة21 سبتمبر من منجزات على المستوى الأمني:
تأمين الخطوط العامة للمواطنين وإزالة القطاعات من الطرقات، وحماية المسافرين من الابتزاز والبلطجة التي كان يمارسها عليهم قطَّاع الطرق التابعين لبعض القوى التقليدية السابقة وأصحاب النفوذ الذين كانوا متسلطين على رقاب شعبنا اليمني .
وكذلك إلقاء القبض على المئات من الخلايا الإرهابية الإجرامية ؛ وآلاف المجاميع التكفيرية تم تطهير بلادنا منها ؛ وهي الخلايا والمجاميع التي كانت تديرها وتمولها وتدربها قيادة حزب الإصلاح في بلادنا وتستخدمها كأدوات لتنفيذ عملياتها الإجرامية من اغتيالات وتصفيات وتفجيرات….إلخ في ساحتنا اليمنية خدمةً لأسيادهم السعوديين والأمريكيين الذين أرادوا على الدوام إحكام قبضتهم على اليمن وشعبه وإبقائه تحت الوصاية المستدامة أيضا ومن المنجزات الحد من الجريمة بمختلف أشكالها وأنواعها.
وأضاف: أما ما حققته ثورتنا المباركة من منجزات في الجانب العسكري فهو يفوق كل التوقعات، ويتجاوز كل الحسابات..
إذ من كان يصدق أن بلادنا ستتمكن بعد الثورة المباركة وخلال فترة وجيزة من فرض معادلات توازن ردع قوية في الساحة الدولية، بحيث صار ت كل أنظمة العالم اليوم تعمل لليمن ألف حساب.
هذه المعادلات القوية تحققت لنا من خلال الاهتمام المستمر من قبل قيادتنا الثورية الواعية والأبية والوفية بتطوير قدراتنا العسكرية في كل المجالات والمسارات.
وكذلك تصنيع وتطوير الصواريخ البالستية مختلفة المديات ومتعددة الأجيال؛ والتي نقلت المعركة- بفضل الله تعالى- إلى عمق دول العدوان ؛ ملحقة بها في كل حين أفدح الخسائر المادية والبشرية ومحققة أهدافها بدقة عالية على الدوام، وتصنيع الطائرات المسيَّرة المختلفة المديات أيضا والمتعددة الأجيال والمتنوعة المهام من استطلاعية وراصدة وقاصفة وغير ذلك، والتي بفضل الله تعالى أصبحت من أقوى الأسلحة الرادعة للعدو ، وما ألحقته هذه الطائرات اليمنية منذ دخولها الخدمة العسكرية من خسائر بشرية كبيرة في معسكرات العدو ومرتزقته وخسائر مادية فادحة في شركة أرامكو النفطية ومصانعها التابعة لها في السعودية، وغيرها من الأهداف الحساسة التي قامت بضربها خير شاهد على قوة سلاح الردع اليمني، بالإضافة إلى تصنيع الذخيرة بأنواعها، وتطوير وتصنيع العديد من الأسلحة المتنوعة (الدفاعية والهجومية)..وما سيكشف عنه عامنا السابع إن شاء الله تعالى سيكون أعظم وأعظم بإذن الله تعالى ومفاجئا لكل دول العدوان.
ثورة الأحرار والشرفاء
محمد حميد الحيدري- مثقف- قال : ألفا يوم من الصمود والتحدي، ألفا يوم من العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني مرت محملة بالكثير من الدروس والعبر والمواقف والمستجدات والمتغيرات ، ألفا يوم من الصمود والثبات والثقة والتحدي والصبر والشموخ والعزة والإرادة والمسؤولية في مواجهة الطواغيت والمستكبرين ، ألفا يوم من الجهاد والتضحيات والمواقف القوية والأعمال المشرفة والمعارك البطولية ضد المعتدين ، ألفا يوم من النهوض والتحدي والإبداع والتطوير والصناعة رغم العدوان والحصار ، ألفا يوم من المنظومات العسكرية والانتصارات الكبيرة والعمليات النوعية والطائرات المسيَّرة والصواريخ البالستية والمجنحة ، ألفا يوم ونحن بالله أقوى وبقضيتنا المحقة والعادلة أكثر عزيمة وإصراراً على صناعة النصر.
وبمناسبة مرور ألفي يوم من العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني ينبغي على كل إنسان يمني أن يقف مع نفسه ويراجع الأحداث منذ مارس عام 2015م حتى اليوم ويستخلص الدروس والعبر مما حصل ليصل إلى نتيجة يعرف من خلالها في أي اتجاه يمضي وما هو موقفه مما حصل وما هي أهداف المعتدين؟ لأن الأحداث والمستجدات والمتغيرات التي حصلت خلال أكثر من خمس سنوات من الصراع في مواجهة العدوان بما فيها من معارك وجرائم وحصار اقتصادي وغيرها من المتغيرات كفيلة بأن تصنع لدى الجميع قناعة تامة بأحقية ما نحن عليه كشعب صامد في مواجهة العدوان، وقد تثبت للجميع أن من التحقوا بركب العدوان كمرتزقة خسروا أنفسهم ووطنهم وقيمهم ومبادئهم ويلهثون وراء المستعمرين بدون أي فائدة.
الأمور اليوم صارت واضحة وجلية والحقائق تكشفت، أولئك المرتزقة الذين يقفون في صف العدوان ضد الشعب اليمني التحقوا بكل وضوح وبشكلٍ معلن بركب الصهيونية بدمائهم ونفوسهم وأرواحهم في سبيل أمريكا وإسرائيل ومواقفهم وأعمالهم خدمة لليهود والنصارى، هذه حقائق لا غبار عليها ، تلك العناوين التي كانوا يتحركون تحت مظلتها مثل الشرعية ومحاربة الانقلاب واستعادة الدولة تلاشت واضمحلت ولم يبق منها سوى الضجيج الإعلامي لأنها من الأساس مجرد أكاذيب وتلفيقات، وها هم اليوم يقفون في خندق واحد مع إسرائيل من خلال الإمارات والسعودية، وها هي اليوم جزيرة سقطرى تفرز الجميع وتضعهم في غربال لكي يعرف كل يمني أين موقعه وفي أي اتجاه تصب مواقفه.
لقد أثبتت الأحداث التي حصلت خلال هذه السنوات من الصراع مع دول تحالف العدوان للجميع أن الموقف الصحيح هو الموقف الذي يتحرك على أساسه الكثير من أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان، وأن مواقف وتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية هي التي حفظت لليمن حريته واستقلاله وعزة وكرامة أهله، وأن القيم والمبادئ الصحيحة لا يمكن أن تقبل بالاستعمار والاحتلال والوصاية الخارجية مهما كانت التحديات ومهما كان حجم التضحيات.
واختتم: نحن اليوم بعد هذه المرحلة الطويلة والمستمرة من الصراع في مواجهة أرباب الباطل والفساد وشياطين الإجرام وفراعنة الطغيان وقادة الاستكبار في هذا العالم بقيادة أمريكا وإسرائيل وأدواتهم من الأعراب العملاء المطبعين، نحن نقف الموقف الذي تفرضه علينا مسؤوليتنا وقيمنا ومبادئنا وثقافتنا وإنسانيتنا، نحن في الطريق الذي يحبه الله ورسوله ويدعو إليه القرآن الكريم، نحن في مواجهة المعتدين ومرتزقتهم نخوض غمار معركة الحرية والعزة والكرامة والاستقلال، وعلى الرغم من حجم الهجمة وقساوة الظروف إلا أننا رأينا رعاية الله وتأييده لنا ولمسنا ذلك في واقع حياتنا منذ بداية العدوان حتى اليوم، وهذا ما يدعو إلى الشعور بالاطمئنان ويدفعنا إلى مواصلة المشوار حتى النصر.
أنموذج مختلف
الأخ أحمد الغولي- موظف في عمران- يقول: ثورة 21 سبتمبر جاءت بتغيير نوعي جديد وقدمت أنموذجاً مختلفاً للتصحيح والتغيير عما كان سائداً منذ قيام ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، وما يزال البعض ممن في قلوبهم مرض وتحمل أنفسهم حقدا دفينا ضد من يختلفون معهم فكرا ومذهبا ينظرون إلى ثورة 21 سبتمبر الشعبية 2014م على أنها انقلاب وإلغاء للآخر متجاهلين حقيقة هذه الثورة التي جاءت مصححة لمسار الثورة الأم (سبتمبر وأكتوبر) والعمل على تحقيق أهدافها الوطنية التي تم إعلانها قبل أكثر من خمسين عاما ولم تكتب لها الترجمة الفعلية على أرض الواقع ، ومتجاهلين أيضاً حقيقة ما أتت به ثورة 21سبتمبر في نفس يوم قيامها من اتفاق للسلم والشراكة الوطنية الذي أبقى على عبدربه منصور هادي المنتهية شرعيته رئيسا للجمهورية، وتضمن تشكيل حكومة شراكة تمثلت فيها كل الأطراف السياسية بمختلف تناقضاتها السياسية عدا مكون أنصار الله صاحب المصلحة الأولى في الثورة الشعبية، حيث لم يشارك في الحكومة تجنبا لاتهامه بأنه استولى على السلطة بالقوة كما يحلو للبعض أن يقول .. إذاً فثورة 21 سبتمبر 2014م لم تقم ترفا بهدف خلط الأوراق السياسية في اليمن، ولم تقم من أجل الاستحواذ على السلطة وإلغاء الآخر كما فعل الإخوان المسلمون فيما عرف بثورات الربيع العربي.