مثلت المرأة المترس الصلب لحماية الجبهة الداخلية وتفعيل الوعي الثوري
ناشطات وحقوقيات لـ”الثورة” : المرأة اليمنية قدَّمت أعظم ضروب البذل لانتصار ثورة الـ21 من سبتمبر
أوضحت ناشطات وحقوقيات أنه كان للمرأة دور أساسي في إنجاح ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وأنها دفعت بزوجها وأبنائها لنصرة الثورة وإكمال تحقيق أهدافها الوطنية، ناهيك عما قامت به لدعم ساحات الثورة بإعداد الطعام والخبز والكعك للمتواجدين في الساحات، كما برزت في تنظيم الوقفات والمسيرات لدعم الثوار وإيصال صوت الحق وإعانة المجاهدين على الثبات، وأخرجت القوافل والحلي لتشكل اللبنة الأساسية في انتصار هذه الثورة المباركة أمام ما واجهته من عدوان وحصار، فضربت أروع الأمثلة في البذل والعطاء اقتداء بتضحيات أعلام الهدى ..
استطلاع / أسماء البزاز
البداية مع حنان العزي- مسؤولة الوحدة الثقافية في الهيئة النسائية لأنصار الله.. حيث قالت : إن للمرأة مشاركة أساسية في انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وما ترتب عليها من المشاركة في المسيرات الثورية والدفع بذويها وأبنائها للدفاع عن الأرض والعرض .
وقالت العزي: المرأة اليمنية تحركت إلى ميدان الثورة والتحرر من الطغاة، لأن هويتها الإيمانية تملي عليها أن تتحرك في مواجهة الطغاة والمتجبرين، ولأن المرأة اليمنية من بلد الإيمان والحكمة اليمن المرتبط تاريخيا بأعلام الهدى من آل المصطفى ،كالإمام علي عليه السلام والإمام الحسن والإمام الحسين والإمام زيد عليهم من الله السلام من كانوا قناديل يستضاء بهم في ميدان الثورة والثوار، وهم مدارس ينتهل منها الأحرار .
وأوضحت العزي : المرأة اليمنية من هذه المدارس تخرجت من مدرسة علي والحسنين وزينب، منها تعلمت ان التضحية في سبيل الله تكون ثمارها العزة والنصر والتمكين ،وإن فاز أقاربها بنيل الشهادة وهم في موقع الحق والدفاع عن الأوطان، فهي تعتبر ذلك فضلا من الله سبحانه وتعالى وقد رأينا كيف تستقبل الأسر أبناءها الشهداء، بل يجدر بنا القول كيف تحيي الأسر زفاف الشهداء، فصارت مواكب الشهداء أعراسا نتيجة الوعي الكبير في هذا الشعب المؤمن، والمرأة اليمنية التي هي لبنة الأساس في رقي هذا الوعي.
أسس صحيحة
فايزة بسباس _ ناشطة مجتمعية استهلت حديثها بالقول : أبارك لشعبنا اليمني نجاح ثوره 21 من سبتمبر المجيد، ونجاح الثورة إنجاز لكل أبناء الشعب وأضافت: المرأة اليمنية مثلت الداعم الأساسي في الدفع بزوجها وأبنائها لإنجاح الثورة، وهي التي لم تكل ولم تمل في رفد الثوار بما تستطيع، وهي من لها دور بارز في الخروج إلى المظاهرات المؤازرة والمناصرة ، جهودها صنعت هذا الإنجاز العظيم ؛ إنجاز الانتصار لكل الشعب ولكل مكوناته، وهكذا هي الثورات الشعبية تصنع إنجازات لكل شعبها وتمثل خيرا لكل شعبها، ليس في نهجها إقصاء ولا استئثار ولا استبداد فهو مكسب للشعب اليمني بأجمعه .
وأضافت : اليوم وبعد هذا الانجاز المهم بات الطريق معبدا والباب مفتوحاً أمام شعبنا كل شعبنا لرسم مستقبله وفق تلك الأسس الصحيحة القائمة على أساس تحمل المسؤولية والعزم والصبر والجدية من الجميع.
وختمت حديثها بمباركة للسيد القائد العلم حفظه الله عبدالملك الحوثي بنجاح هذه الثورة، ولكل أبناء شعبنا اليمني بذكرى ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيد.
تكليف إلهي
الناشطة سميحة العقيدة قالت : المرأة بصورة عامة لها دور كبير في المجتمع انطلاقا من التكليف الإلهي لها قال تعالى (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )، فهي المحرك الفاعل فيه وعلى قدر وعيها وبصيرتها يكون أثرها الإيجابي في الميدان.
وأضاف: أن المرأة اليمنية كانت وما زالت جزءاً لا يتجزأ من مكون الحراك الثوري لثورة الواحد والعشرين من سبتمبر، فهي تشارك في المسيرات والوقفات الثورية المعبرة عن، طموحات الشعب اليمني وتطلعاته نحو الحرية والسيادة والاستقلال ورفض التبعية للأعداء في القرار والتوجهات، وهي تخرج وبزخم كبير، وقد شكَّل خروجها دافعاً كبيراً لخروج الرجل وتحركه، ليس هذا فقط بل وتشارك في عملية الحوار وتتبنى المواقف القوية تجاه كل القضايا على الصعيد الوطني وقضايا الأمة بأكملها.
وأشارت إلى الدور الآخر الذي تقوم به المرأة، حيث تصنع وتجهز المؤن الغذائية بقدر ما تستطيع، وتجود بالقوافل لدعم رجال الرجال في الجبهات ، وصولا إلى الدفع بأهلها وذويها إلى ميادين الجهاد في سبيل الله ميادين الشرف والبطولة، وتستقبل الشهيد وترعى الجريح، وتدفع بمن تبقى وتربي الصغار على الإباء والعزة والكرامة، والبذل والتضحية، تعمل بكل جوارحها على أن تزرع في وجدان هذا الشعب ثقافة الصبر والجلد والثبات،وقيم الدين ومبادئ الإسلام القويم.
وأضافت متسائلة : ما الذي يمكننا في هذا الإنجاز السريع أن نتحدث أو نوضح ماهية هذا الدور العظيم والمشرف الذي تقدمه المرأة اليمنية العظيمة حفيدة بلقيس التي اتخذت من السيدة زينب عليها السلام في مواقفها في وعيها في حركتها قدوة لها وأسوة؟ فما فأعظم بشعب يمتلك في رصيده نساء كنساء اليمن الشامخات.
ثورات الهدى
الثقافية يسرى الدولة تقول من جانبها بالنسبة لمشاركة المرأة في انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، فقد كانت أساسية وفعالة استمدت هذه القوة والفاعلية مما استلهمت من دروس وعبر من الثورات السابقة التي قام بها أعلام الهدى من آل البيت العظماء التي نحرص دائما على إحيائها، حيث كان يوجد في هذه الثورات العديد من النماذج العظيمة والمشرفة التي تحتذي بها المرأة اليمنية.
وبينت أنه كان للمرأة دور أساسي في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، حيث قامت بدعم ساحات الثورة باعداد الطعام والخبز والكعك للمتواجدين في الساحات وأيضا، كانت اللبنة اﻷساسية عند بدء العدوان على بلد الإيمان والحكمة برفد الجبهات بالمال والرجال وبكل ما تملك مستمدة كل هذا الإيمان والبذل والعطاء من المؤمنات العظيمات اللاتي شاركن في الثورات التاريخية لأعلام الهدى ومن أعظم هذه النماذج أنموذج من سميت بجبل الصبر السيدة زينب عليها السلام أخت الإمام الشهيد الحسين ابن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهم السلام والتي قالت عندما رأت أخاها الإمام شهيداً (اللهم تقبل منا هذا القربان اللهم إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى) وقد تجسد هذا النموذج في المرأة اليمنية التي بذلت زوجها وأخاها وأبنها وأباها ولم تكتف بذلك، وما تزال تبذل الجهد وتعمل على دعم القوافل وتعد الخبز والكعك والطعام للمجاهدين وتخرج القوافل العيدية وتبذل المال والمجوهرات إنفاقا في سبيل الله، وتقدم كل ما تستطيع لدعمهم في ميدان الجهاد والاستبسال .
وتطرقت الدولة إلى مثال آخر للمرأة المؤمنة (أم وهب ) التي عندما جاءوا إليها برأس ابنها وهب حين استشهد في كربلاء الحسين ابن على عليهم السلام كان ردها (نحن لا نسترد ما قد بعناه لله) وقد تجسد هذا الإيمان والثبات والانتصار اليوم في موقف أم الشهيد عبدالقوي الجبري سلام الله عليهما عندما اتصل بها الداعشي ليبلغها أنه قد تم قتل ابنها وعليها الحضور لأخذ جثمانه، فقالت له «ما ترحم إلا أنت الذي بعت نفسك بالريال السعودي أما ابني فمعه إخوه يأخذوا بثأره في كل جبهة» والعديد من اليمنيات العظيمات المؤمنات المحسنات فسلام الله على حرائر اليمن المستشعرات للمسؤولية اللاتي يبذلن ويضحين بكل غال ونفيس لله وفي سبيل الله مقتديات بكل المؤمنات العظيمات في كل الثورات ضد الطغاة والمستكبرين.. وسلام الله على كل من دفعت برجالها لخوض غمرات الجهاد والاستشهاد دفاعا عن الدين والأرض والعرض.. وسلام الله على كل الباذلات والمنفقات لله وفي سبيل الله.
بصمة قوية
الكاتبة والناشطة الإعلامية وفاء الكبسي قالت: المرأة اليمنية في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر أبت إلا أن تكونَ لها بصمةً قويةً في نجاح وانتصار هذه الثورة السبتمبرية العظيمة، فكانت الثائرة والصابرة والمجاهدة والسياسية، فدورها لا يقل عن دور شقيقها الرجل بل كان يوازي الدور الثوري للرجل، فكسرت كل الحواجز وتخطت العادات المنغلقة وأبدت رأيها بكل حرية، وتقدمت سياسيا وفي كل المجالات وشاركت أخاها الرجل في صنع القرار، لأنها حملت من الوعي ما أهلها إلى أن تصبح شريكة الرجل في الثورة التي أعادت للشعب سيادته واستقلاله وأدت إلى رفع الهيمنة والوصايا الخارجية، واقتلاع الإرهاب وكشفت زيفه .
وقالت الكبسي : لقد كانت المرأة اليمنية حاضرة حتى عند غيابها عن الساحة عن طريق إعداد الطعام للمرابطين في مختلف الساحات ،ولم يقتصر دورها على ذلك فقد خرجت في كل المسيرات وضمدت جراح الجرحى في المستشفيات، وقد امتد دورها الإيجابي والمكِّمل لدور الرجل إلى حاضرنا اليوم في مواجهة هذا العدوان الغاشم والحصار الخانق على الشعب اليمني، فكان دورها أسطوريا سيسجله التاريخ للأجيال القادمة، ويشهد لها بعطائها المنقطع النظير، حيث دعمت الجبهات بتقديمها السخي المئات من قوافل الكرم والعطاء المكونة من الحلي الذهب والمجوهرات والمال، والخبز والكعك الذي سهرت الليالي لإعداده بكل حب وعطاء، حتى أصبحت بالفعل القدوة لكل نساء العالم ولن تستطيع أي قوة في الأرض أن تسلب قراراتنا ولا إرادتنا ولا أن تنهب ثرواتنا مادمنا بالله أقوياء معتمدين ومتوكلين عليه ومادام هناك أحرار أبطال وحرائر عظيمات، في اليمن .
الإيمان والحكمة
من جانبها تقول رجاء المؤيد: بالنسبة لمشاركة المرأة اليمنية في انتصار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر ، فلا يخفى على ذوي البصيرة الأدوار الفاعلة للمرأة اليمنية في نجاح الثورة من منطلق الإيمان والحكمة التي وسم بها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل اليمن (الإيمان يمان والحكمة يمانية ) وإذا رجعنا إلى الأصل فإنها المرأة اليمنية الأم لأن الأم هي من تعد وتربي الرجل ، ونجاح الرجال في مهامهم ومواجهتهم للطغاة والظلمة ووقوفهم وصمودهم الأسطوري إنما هو مستمد من صمود وثبات المرأة اليمنية ودعمها المعنوي أيضاً للرجال في ساحات الاعتصام.
كما أنها شاركت في مجالات أخرى منها : الثقافي والصحي والتوعوي والاقتصادي، ومثال على ذلك دعم البنك بعد إغلاقه، والكثير من المشاركات والأنشطة ،حتى نجاح الثورة التي أثارت الأعداء، فشنوا عدواناً عالمياً جمع فيه اليهود والنصارى كأمريكا وإسرائيل والمنافقين كمرتزقة الدول العربية والإسلامية ليجهضوا الثورة في بدايتها.
وبينت المؤيد أن أكثر ضحايا وأهداف العدوان هم النساء بالدرجة الأولى والأطفال الجيل الجديد الذي بدأ يستنشق نفس الحرية فأرادوا خنقه، ولكن لم تتراجع بل زادت إيمانا وصمودا ،فكان النصر حليف اليمنيين بل كانت المعجزات التي أذهلت من حولهم وأصبحوا حديث العالم ،الشعث الغبر حفاة الأقدام الذين كانوا سببا في انهيار سمعة دول التحالف واقتصادهم، فسلاحهم الذي لا يقهر داسه الشرفاء بأقدامهم .. موضحة أنه ما كان كل ذلك إلا بدعم المرأة أم الشهيد التي استقبلته بالزغاريد والدعاء بأن يتقبله الله شهيدا، لم تهتز ولم تتخاذل ولم ترض بالحياد لأنها رأت عاقبة التخاذل والحياد وما صنع في تاريخ الأمة الإسلامية بأزكى وأطهر خلق الله من بعد رسوله ذريته وأهل بيته الذين ذبحوا وسبيت نساؤهم ،وترى اليوم بأم عينها ما يصنع المحتل الإسرائيلي بالمرأة الفلسطينية وما يفعله المحتل الإماراتي بنساء ورجال الجنوب من بلادنا، ولذلك اعتبرت وصمدت وستظل صامدة حرة أبية لأنها تحمل ثقافة «»هيهات منا الذلة»»وصلى الله وسلم على محمد وآل محمد.
أهداف سامية
أما الناشطة أم السجاد فتقول: إن ثورة 21 من سبتمبر هي ثورة التحرر من الوصاية الخارجية ثورة تصحيح المسار وتحقيق الأهداف السامية وهى إنقاذ الشعب من الوصاية الخارجية.
فقد جاءت هذه الثورة لتنهض بالشعب اليمنى إلى الحرية والكرامة إلى بناء الوطن في كل المجالات، وكانت لها الدور الفاعل في هذه الثورة والدور الأساسي في الدفع بكل ما تستطيع من المال والرجال والشد على أيدي المجاهدين .
وأضافت : كانت المرأة في الجبهة الداخلية تمارس كل ما فيه دفاع عن الوطن وعن الثورة، فقد تمثل دورها في الخروج للوقوف في وجه العدوان في الوقفات والمسيرات تعلن رفضها هذا العدوان والانبطاح للغرب والتطبيع مع إسرائيل ,ولم يكن هذا الدور فقط بل اتجهت إلى بناء الوطن في الجانب الاقتصادي والاكتفاء الذاتي ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية.
وترى أن المرأة اليمنية أثبتت للجميع صمودها وثباتها وقوة إيمانها أمام كل التحديات والصعوبات، واستطاعت بذلك أن ترتقي إلى أعلى مراتب النصر معتمدة على الله واثقة به متوكلة عليه.