الثورة نت/
أشاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بدور شباب اليمن المتواجدين في الخارج من كوريا شرقا إلى كندا غربا ممن تحولوا إلى إيقونات ورموز ونماذج للعطاء والتأثير في تلك المجتمعات في مختلف الميادين العلمية.
وأكد رئيس الوزراء لدى مشاركته في الفعالية التي نظمتها اليوم وزارتا حقوق الإنسان والتربية والتعليم واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة احتفاءً باليوم العالمي للشباب تحت شعار “إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي”، أن الحكومة وكل الأطراف ذات العلاقة في الدولة معنيون برعاية ودعم الشباب وإفساح المجال أمامهم للعطاء الإبداعي في المجالات العلمية باعتبارهم رجال التنمية في المستقبل.
ونوه بالملاحم البطولية لشباب اليمن حاليا في معركة الوطن الفارقة ضد تحالف العدوان ومرتزقته في مختلف الجبهات.
وعبر رئيس الوزراء خلال الفعالية التي حضرها وزراء الشباب والرياضة حسن زيد والشؤون الاجتماعية والعمل عبيد بن ضبيع والإدارة المحلية علي القيسي، عن شكره لقيادة وزارة حقوق الإنسان وموظفيها على تنظيم الفعالية المرتبطة بأحد القطاعات الهامة والواسعة وهم الشباب وكذا جميع من حضر وشارك الشباب في يومهم العالمي.
وقال “مهم أن نلتفت النظر إلى شريحة الشباب ونحن مع الفكرة التي تحدث بها نائب وزير حقوق الإنسان بشأن الكوتا أكان للمرأة أم للشباب ومع تمهيد الطريق لمشاركتهم المؤثرة وتواجدهم في المناصب القيادية العليا”.
وأضاف “ينبغي أن نسلّم بالقاعدة الطبيعية بإتاحة الفرصة الكاملة للشباب كونهم الأجدر على تحمل أعباء المستقبل ومواكبة تحولاته”.
واستعرض الدكتور بن حبتور، في كلمته جوانب المعاناة التي يصنعها استمرار العدوان والحصار على اليمن على مدى ست سنوات وما أحدثه من دمار شامل لمقومات الحياة اليومية.
وأكد أن الشباب هم الأكثر تضرراً من العدوان والحصار والاحتلال لأنهم الفئة الأوسع في المجتمع اليمني .. مستنكرا ما يقوم به العملاء والمرتزقة من تبرير لجرائم تحالف العدوان السعودي الإماراتي بحق الشعب اليمني على مدى خمس سنوات ونيف وحصاره المتواصل وما يحدثه من اختناقات مستمرة في المواد الأساسية كالمشتقات النفطية وغيرها.
وقال ” أحد مستشارو حكومة الفنادق حينما سألوه الأسبوع الماضي عن سبب إغلاق مطار صنعاء الدولي، كان رده وبكل إسفاف واستخفاف حتى لا تدخل الأسلحة وكأن الطائرات القادمة إلى المطار لا تخضع للتفتيش في كل من مطاري القاهرة وعمّان”.
وأضاف” ما يقوم به هؤلاء العملاء من تبرير للعدوان والحصار الجائر وجرائمه تعد من أسوأ أعمال الخيانة التي يمارسونها بحق الوطن وأهله”.
واعتبر رئيس الوزراء وقوف المواطنين في الطوابير الطويلة للحصول على الوقود هو نوع من أنواع الإيذاء للمجتمع اليمني الذي يتعمد تحالف العدوان حدوثه في إطار سعيه لكسر إرادة الإنسان اليمني وليس السلطة القائمة في صنعاء.
ولفت إلى أن من يتفنن في إيذاء الناس هما السعودية الإمارات وعملائهما بأحزابهم وشخصياتهم التي إدعّت الوطنية وملئت الدنيا ضجيجاً عن القيّم والمبادئ والحريات وظهروا على حقيقتهم أنهم مجرد مرتزقة.
وأشاد بالعملية العسكرية والأمنية البطولية الكبيرة التي أنجزها رجال الجيش والأمن واللجان الشعبية في محافظة البيضاء لدحر تنظيمي القاعدة وداعش وتمكنهم في أسبوع من تحرير مساحة تقدر بألف كيلو متر مربع.
وأكد الدكتور بن حبتور أن الأمم المتحدة ممثلة بمجلس الأمن شريكة في العدوان على اليمن والضلوع مباشرة في قتل أبناء الشعب اليمني من خلال قراراته الظالمة ومنها القرار 2216 وتشريعه للمملكة السعودية والإمارات باستباحة الأراضي اليمنية واحتلال جزء منها بذريعة إعادة الشرعية التي ارتضت أن يأت الأجنبي ليحتل الأرض وينتهك حرمات المواطنين وممارسة القتل اليومي بحق الأطفال والشباب والشيوخ والقيام بأعمال تعذيب وسحل وإخفاء قسري بحق أبناء المناطق المحتلة.
وبين أن جرائم العدوان بحق الوطن تفرض على الجميع الوقوف في وجه المعتدين وعملائهم ليس حبا في القتال ولكن للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة، كما هو حال اليمني منذ قديم الزمان .. لافتاً إلى أن المعادلات العسكرية مقارنة بما كانت عليه قبل سنتين تحولت اليوم بصورة إستراتيجية لصالح الجيش واللجان الشعبية.
وحث الدكتور بن حبتور في ختام كلمته على مواصلة الإجراءات الاحترازية المتصلة بفيروس كورونا من حيث التباعد البدني ولباس الكمامات لحماية أنفسهم وأهلهم.
وكان نائب وزير حقوق الإنسان علي الديلمي، أكد أهمية الاهتمام بالشباب وتأهيلهم من أجل إنشاء جيل متسلح بالعلم والمعرفة قادر على البناء والعطاء للوطن.
وقال “إن الشباب هم حاضر اليوم ومستقبل الغد ويحب دعمهم وتسخير كافة الإمكانيات لهم لكي يساهموا في بناء اليمن الحديث”.. لافتاً إلى الدور الوطني والبطولي للشباب في التصدي للعدوان وإحباط مخططاته.
وأشاد الديلمي بالعملية الأخيرة لأبطال الجيش واللجان الشعبية في محافظة البيضاء .. مشيرا إلى أن العدوان يسعى إلى تحطيم معنويات الشباب ويجعل منهم عبيدا للمخدرات وغيرها.
من جانبه قال أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والعلوم الثقافية اليونسكو الدكتور أحمد الرباعي إن المجتمعات تٌعول كثيرا على الشباب في عملية البناء والتنمية.
وتطرق إلى إرادة وعزيمة الشباب اليمني وصموده في وجه أعتى عدوان عرفه اليمن في التاريخ المعاصر .. مشيداً بالتميز الثقافي والرياضي والعلمي الذي يحققه شباب اليمن.
من جانبه أشار بسام الجعدي في كلمة الشباب إلى أهمية إحياء اليوم العالمي للشباب للفت الانتباه وتسليط الضوء على القضايا الثقافية والقانونية والسياسية والاجتماعية الخاصة بالشباب.
وقال” إن كثيرين من شباب اليمن من طلاب الجامعات والعاملين في مختلف المجالات لا يعلمون عن هذا اليوم، لانشغالهم بالبحث عن لقمة العيش في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد جراء استمرار العدوان والحصار”.
وعبر الجعدي عن الأمل في أن يحصل شباب اليمن على المكانة التي يستحقونها في المجتمع .. مناشداً شباب اليمن الاستمرار في النضال والكفاح حتى حصولهم على حقوقهم بالمشاركة في بناء اليمن الجديد وفقاً للرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
واعتبر الشباب هم صوت اليمن القادر على إحداث تنمية حقيقية في مختلف المجالات .. منوها بتوجهات الدولة والحكومة في الاهتمام بقضايا الشباب وإشراكهم في العملية السياسية ومجالات العمل التنموي والخدمي عبر تبني البرامج والمشاريع التي تسهم في عملية التنمية.
وتطرق إلى أهمية دور الشباب في صنع مستقبل اليمن في ظل الظروف الراهنة، ما يحتم مراجعة وإعداد صياغة القوانين والتشريعات والاستراتيجيات والخطط الخاصة بالشباب بما يتناسب مع دورهم الطلائعي لمواكبة احتياجاتهم ومتطلباتهم.
ودعا الجعدي شباب اليمن إلى استمرار رفد الجبهات والتصدي لجحافل العدوان وقوى الغزو والاحتلال، في ظل استمرار العدوان وما يفرضه من حصار واحتجاز للسفن النفطية.
وفي ختام الفعالية تم تكريم عدداً من الشباب والمبدعين من ذوي الإعاقة.