إسكندر عبده
أتابع عن كثب الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات منذ سنوات في سبيلها لتعريف وتوعية رياضيينا بمخاطر هذه الآفة التي غزت بعض بلدان العالم وأضحت إنجازات لاعبيها محل شك دائما.
وآخر هذه الجهود إقامة “ورشة تعزيز مبادئ مكافحة المنشطات واللعب بنزاهة في الرياضة” والتي نظمتها اللجنة بالتعاون مع لجنة الرياضيين تحت مظلة اللجنة الأولمبية، وقد أقيمت فعالياتها خلال الأسبوع المنصرم بمشاركة أكثر من 140 لاعباً من عدة ألعاب فردية.
فالمنشطات لها أضرار صحية خطيرة على صحة الإنسان خاصة الرياضيين منهم، فقد بدأ الرياضيون استخدام هذه المنشطات من أجل تحقيق الإنجازات والبطولات العالمية، خاصة أن الوصول إلى الأرقام العالمية يحتاج إلى جهد عال وقوة بدنية هائلة، ما دفع الكثير من الرياضيين إلى تعاطي المنشطات من أجل تحقيق أحلامهم الوهمية التي أوصلتهم إلى حافة الهاوية بعدما أصبحوا مدمنين بسبب استخدام جرعات كبيرة من هذه المنشطات التي تتسبب بدورها في دفع القابلية البدنية والوظيفية في بداية الأمر، لكن بعد ذلك يصبح الجسم بحاجة إلى المزيد من هذه المنشطات الخطيرة جداً والتي تؤدي إلى أعراض مرضية غير طبيعية، وتكون سبباً للوفاة في بعض الأحيان.
ورغم أن هناك بعض الإيجابيات للمنشطات في رفع القدرة البدنية والتحسين الوظيفي وتحقيق بعض الإنجازات الرياضية، إلا أن السلبيات التي تنعكس على صحة الرياضي أكبر من أي إنجاز يمكن أن يحققه خلال مسيرته الرياضية، مع العلم أن المنشطات تعتبر من المواد المحظورة طبياً، ويعاقب عليها الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية بحرمان اللاعب من ممارسة النشاط الرياضي، وسحب أي إنجاز قد قام بتحقيقه خلال فترة التعاطي.
وتولي اللجنة الأولمبية الدولية للمنشطات أهمية كبيرة للغاية وعلى لاعبينا ورياضيينا استيعابها، والحث دائما على التعرف على جميع اللوائح الخاصة بالكشف عن المنشطات والالتزام بها ومتابعة تحديثاتها، فالجهل بتعاطي مواد محظورة قد تتواجد وسط أطعمة أو مشروبات أو أدوية لم يعد عذرا مقبولا، بل أضحى جرماً سيعاقب بسببه اللاعب وسيعرضه إلى الذل والمهانة وجلب العار إلى بلده على طول الزمان.
بل الأكثر غرابة من ذلك ضمن التعديلات الجديدة للجنة العالمية لمكافحة المنشطات أن اللاعب سيعتبر مدانا بتعاطي المنشطات “والتي يعتبر القات إحداها” في حال تم التقاط صورة له وهو يحمل حفنة منه أو جالسا وسط متعاطين “وإن لم يتعاطاه”، فمسؤولية اللاعب الآن أضحت كبيرة جدا ولا تقتصر على التدريب ورفع اللياقة، بل عليه مراجعة تصرفاته وروتينه اليومي والذي قد يوقعه دون علم في المحظور.
وتحديثات اللجنة الدولية لمكافحة المنشطات مستمرة منذ إنشائها سنويا فيما يخص المواد المحظورة وغيرها، فالمواد غير المحظورة هذا العام قد تكون محظورة في 2021م، والعكس صحيح، فبعض المواد المحظورة الآن قد تمحى من هذه القائمة العام المقبل.
وللأسف الشديد كانت اللا مبالاة موجودة في اليوم الأول للدورة، حيث لم يكلف أي متدرب نفسه ليسأل عن أي من المواد المحظورة لهذا العام – بحسب أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات عزيز المقطري- والتي ينبغي على رياضيينا الإلمام بها بشكل كبير حتى لا يقعوا في المحظور عند أي استحقاق خارجي وتكون الفضيحة بجلاجل.
أتمنى أن تكون ورشة التعريف بمخاطر المنشطات قد حققت أهدافها.. وأتمنى أن يكون المتدربون قد حققوا الاستفادة القصوى من موادها.. كما أتمنى أن تصل مواد الورشة بأي شكل من الأشكال إلى رياضيي جميع المحافظات لما لذلك من أهمية، فالمنشطات خطر كبير يهدد ويترصد الرياضيين الذين قد يقعوا “بعلم أو بدون علم” في وحلها.
اليوم نهائي دوري الشهيد الصماد في الحصن
تختتم اليوم في مديرية الحصن محافظة صنعاء منافسات دوري الشهيد صالح الصماد لكرة القدم الذي ينظمه مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة على ملعب صقر اليمانية بالحرورة خلال الفترة (2 يونيو – 21 أغسطس) بمشاركة ثمان فرق هي (الصمود ، النصر ، الاتفاق ، المجد ، الأهلي ، الهلال ، الفتح ، الملكي).
كما تقام اليوم المباراة النهائية للدوري والتي تجمع فريقي النصر والصمود بعد تمكنهما من عبور الأدوار التأهيلية بنجاح وصولاً إلى مباراة الختام.