عباد: بدء تنفيذ مشروع الإنذار المبكر للسايلة ونعمل على إيجاد حلول للمناطق المنكوبة
لجنة الطوارئ بالأمانة تناقش تدخلات معالجة أضرار السيول
وزير الثقافة يدعو المنظمات والجهات ذات العلاقة بالتراث الإنساني لإنقاذ مدينة صنعاء القديمة
الأرصاد: تراجع نسبي في حالة عدم استقرار الأجواء على أجزاء واسعة من البلاد
الثورة /
تواصلت الجهود الرسمية للأسبوع الثالث على التوالي لمساعدة المواطنين المتضررين من الأمطار والسيول التي هطلت على معظم محافظات الجمهورية، حيث قامت أجهزة الدولة وقيادات السلطة المحلية بتنفيذ نزولات ميدانية على الأحياء والشوارع المتضررة ووجهت بتقديم الدعم للمتضررين.
من جانبها ناقشت لجنة الطوارئ لمواجهة الكوارث بأمانة العاصمة أمس في اجتماعها برئاسة أمين العاصمة رئيس اللجنة حمود عُباد، التدخلات العاجلة لمعالجة أضرار السيول في الممتلكات والبنى التحتية.
ووقف الاجتماع بحضور وكيل أول الأمانة محمد الصرمي وأعضاء الهيئة الإدارية للمجلس المحلي حمود النقيب وعادل العقاري وشرف الهادي، أمام المعالجات اللازم اتخاذها في كافة المواقع المتضررة بالمناطق والمديريات في ضوء توجيهات رئيس المجلس السياسي الأعلى بتشكيل لجان طوارئ في الأمانة والمحافظات.
وأكد أمين العاصمة أن الاجتماع يأتي استجابة لقرار رئيس المجلس السياسي الأعلى بتشكيل لجان طوارئ بالتنسيق مع الجهات المعنية لعمل التدخلات العاجلة والسريعة للمنكوبين من كوارث السيول والأمطار الغزيرة.
وذكر أن الأمانة بصدد البدء في تنفيذ مشروع الإنذار المبكر للسايلة الكبرى حيث تم إعلان المناقصة وتوقيع العقود مع الجهة المنفذة .
وأشار إلى أن كمية الأمطار التي هطلت على العاصمة خلال أسبوع واحد فاقت كل التوقعات وتجاوزت كل الإمكانيات والطاقات المتاحة سيما وأن البنية التحتية لم تكن على مستوى القدرة لمواجهة هذه الكميات.
وأوضح أمين العاصمة أن الأمطار الغزيرة تسببت في حدوث انهيارات صخرية وتهدم عدد من البيوت وجرف الممتلكات وأحدثت تشققات وأضرار بالغة في شبكات الطرق .
ونوه بكافة الجهود المبذولة لقيادات الأمانة وفرق الطوارئ والأشغال والنظافة والمياه ومجاري السيول ورجال المرور والأمن الذين يعملون ليل ونهار لإيجاد الحلول العاجلة للمناطق المنكوبة وتصريف وشفط مياه الأمطار من الأنفاق والشوارع.
وأكد عُباد حرص أمانة العاصمة على الاتجاه نحو مشاريع الخرسانة المسلحة و الرصف الحجري للشوارع نظراً لمقاومتها سيول الأمطار ، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجهها وفي مقدمتها انعدام مادة ” البتروليم ” الخاصة بالأسفلت والتي يتم استيرادها من الخارج ، فضلاً عن عدم وجود دراسات لإيجاد قنوات تصريف مياه الأمطار في الشوارع مما يتسبب في تأكل وتهالك طبقة الأسفلت وجرف مادة البوسكورس..
ووجه أمين العاصمة بتشكيل لجنة الطوارئ من الجهات ذات العلاقة وتوفير المعدات والآليات اللازمة لعملها، وكذا تشكيل لجان فرعية بالمديريات وتحديد مهامها واختصاصاتها وسرعة النزول الميداني لمباشرة عملها .
وذكر أن الأمانة العاصمة بصدد إيجاد معالجات نهائية لتراكم المياه السيول في الأنفاق وذلك عبر تركيب مضخات تصريف وشفط المياه وكذا التوجيه بسرعة شراء عشرة شفاطات كبيرة وتوزيعها على المديريات ضمن الاحتياجات الضرورية الطارئة.
كما وجه أمين العاصمة فرق الانقاذ والطوارئ بسرعة معالجة أوضاع المنازل في الحارات المنكوبة : السد ، وعمار بن ياسر، ومنطقة صرف، والفوارس، ووادي احمد والحافة وعمر بن عبدالعزيز والفجر، وتقديم المواد الإيوائية العاجلة والغذائية للمتضررين.
فيما أكد رئيس غرفة عمليات الطوارئ بالأمانة عبدالوهاب شرف ووكلاء الأمانة المختصون , أهمية المشاركة المجتمعية لدعم وإسناد جهود فرق لجنة الطوارئ لإنجاح عملها وكذا أهمية السرعة في توفير الاحتياجات الإيوائية والغذائية للمنكوبين وإيجاد المتطلبات والمعدات اللازمة الطارئة .
حضر الاجتماع عدد من وكلاء الأمانة والوكلاء المساعدين ومدراء عموم وممثلي المكاتب التنفيذية الخدمية وعدد من المعنيين.
الثقافة
وتفقد وزير الثقافة عبدالله أحمد الكبسي، أمس المنازل المتضررة جراء الأمطار والسيول بمدينة صنعاء القديمة.
وعبر الوزير عن أسفه لحجم الأضرار التي لحقت بالمنازل، مؤكداً على صندوق التراث والتنمية الثقافية أن يعمل على التخفيف من الأضرار ومن معاناة الناس وفقاً للتوجيهات الرئاسية بهذا الشأن.
ودعا كل المنظمات والمؤسسات والجهات ذات العلاقة المهتمة بالتراث الإنساني إلى سرعة المبادرة لإنقاذ صنعاء، وتنفيذ برامج عاجلة للحد من الانهيار الكلي لصنعاء، خاصة في ظل مؤشرات الأرصاد التي تؤكد استمرار تدفق السيول خلال هذه الفترة.
ووفق بلاغ صحفي صادر عن الوزارة فقد وقف الوزير على أطلال منزل الشاعر الكبير الراحل عبدالله البردوني محملاً ورثة الشاعر البردوني كل المسؤولية فيما آل إليه المنزل.
وحسب البلاغ فقد ” بذلت الوزارة جهوداً لتحويل منزل البردوني إلى متحف، كما بذلت الوزارة جهوداً كبيرة لإطلاق الإرث الإبداعي للشاعر الراحل إلا أن تعنت الورثة أدى بالحال إلى ما وصل إليه الآن.”
ووفق البلاغ فإن الوزارة تبذل جهوداً للقيام بوظائفها في ظل الظروف التي يمر بها اليمن وبرغم شحة الإمكانات وانعدامها، متمنياً على الجميع تضافر الجهود تجاه إنقاذ المدن والمعالم التاريخية مما تتعرض له من إضرار جراء الأمطار والسيول.
ذمار
إلى ذلك أكد محافظ ذمار محمد ناصر البخيتي خلال لقاء موسع عقد أمس بذمار ضم عدداً من مدراء المكاتب التنفيذية أهمية وضع المعالجات اللازمة للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالطرقات جراء السيول والأمطار والحد الاختناقات المرورية وإيجاد أسواق بديلة للباعة المتجولين.
وخلال اللقاء الذي ضم أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة مجاهد شايف العنسي ووكيل أول المحافظة فهد عبدالحميد المروني وعضوا مجلس الشورى محمد أمين الغراسي وعبده علي العلوي ومدير امن المحافظة العميد أحمد عبدالله الشرفي، أشار المحافظ البخيتي إلى أهمية وضع المعالجات الكفيلة برفع مستوى الوعي المجتمعي بالقضايا الصحية والبيئية والعمل على تفعيل الدور المجتمعي في التخفيف من الأعباء الملقاة على عامل النظافة من خلال اتباع الطرق الصحيحة في التخلص من المخلفات.
وأشار إلى ضرورة أن تستغل الشركات العاملة في مجال تدوير النفايات للمخلفات القابلة للتدوير بما يسهم توفير الإمكانيات اللازمة للارتقاء بأداء قطاع النظافة وتحسين الوضع البيئي.. حاثا على أهمية تضافر جهود مختلف القطاعات لتلبية تطلعات المجتمع.
تفقد وكيل محافظة ذمار عباس علي العمدي أمس، أضرار السيول بمدينة معبر وقريتي الخربة والهجرة بمديرية جهران.
واستمع الوكيل العمدي من مدير المديرية إسماعيل عبدالمغني إلى شرح عن حجم الأضرار جراء السيول التي أدت لمحاصرة عدد من الأحياء بمدينة معبر والقرى المجاورة وانقطاع عدد من الطرق والإجراءات المتخذة لمعالجة الأضرار.
وأكد الوكيل العمدي أهمية الإسراع في فتح مسارات لمياه الأمطار ودك وردم الشوارع الرئيسة والمتضررة وتكثيف الجهود للحد من الآثار التي خلفتها سيول الأمطار.
وحث على وضع حلول عاجلة لتسهيل حركة السير والحفاظ على منازل المواطنين والطرق خاصة ما يتعلق بتصريف السيول.
ودعا المواطنين إلى الإسهام في مساندة جهود الجهات المختصة في تصريف مياه الأمطار لتجنيب المنازل والطرق المزيد من التدهور والانقطاع.
عقب ذلك تفقد الوكيل العمدي ومعه مدير المديرية عبدالمغني سير العمل في إدارة أمن المديرية.
وخلال الزيارة شدد الوكيل العمدي على ضرورة الانضباط ومضاعفة الجهود في حفظ الأمن والاستقرار وضبط الجرائم قبل قوعها.
ونوه بجهود الأجهزة الأمنية في تعزيز السكينة العامة ومكافحة الجريمة.
وكان مدير أمن المديرية الرائد علي الديلمي قدم شرحاً حول سير العمل ومستوى ضبط الجريمة وجهود تعزيز الأمن والاستقرار.
وعلى صعيد متصل أفاد المركز الوطني للأرصاد الجوية، أمس بتراجع نسبي في حالة عدم استقرار الأجواء على أجزاء واسعة من البلاد مقارنة بالأيام الماضية، بحسب ما أظهرته خرائط الطقس المختلفة والنماذج العددية بالمركز.
وتوقع المركز في نشرته التحذيرية، هطول أمطار متفاوتة الشدة، متوسطة إلى غزيرة، مصحوبة بالعواصف الرعدية أحياناً على سلسلة المرتفعات الجبلية الغربية من صعدة شمالاً وحتى أجزاء من محافظة لحج جنوباً.
وأشار إلى أن الأمطار ستكون أكثر غزارة على محافظات صعدة، حجة، المحويت, ريمة، كما قد تشمل أجزاء من الهضاب الداخلية والسواحل الشرقية والمناطق الداخلية المحاذية لها.
وذكر المركز أن أجزاء من السواحل الغربية والمناطق الداخلية المحاذية لها قد تشهد هطول أمطار متفرقة، فيما ستتراوح الرياح الموسمية حول أرخبيل سقطرى مابين 20 إلى 40 عقدة.
وحذر المركز المواطنين في المناطق المتوقع هطول الأمطار عليها من التواجد في مجاري السيول وبطون الأودية والتي اعتاد الناس عبورها بوسائل النقل.
ودعا إلى أخذ الاحتياطات اللازمة من الانهيارات الصخرية والانخفاض في مدى الرؤية الأفقية بسبب السحب المنخفضة والضباب والانزلاقات الطينية خاصة في الطرقات والمنعطفات الجبلية، والاحتماء من الرياح الشديدة والعواصف الرعدية أثناء وبعد هطول الأمطار.
كما حذر المركز ربابنة السفن بكافة أنواعها والصيادين ومرتادي البحر من الرياح الشديدة واضطراب البحر في المياه الإقليمية وفي أعالي البحار شرق خليج عدن وما جاورها في أرخبيل سقطرى والسواحل والمناطق الشرقية والجنوبية.
ولفت المركز إلى أن كمية الأمطار التي هطلت خلال الـ24 ساعة الماضية وتم قياسها في محطات الرصد الجوي بلغت 6 ملم في المحويت، و1.6 ملم في المعافر (تعز)، كما هطلت أمطار متفرقة على أجزاء من سلسلة المرتفعات الغربية والهضاب الداخلية أقل شدة مما كانت عليه خلال اليومين الماضيين معظمها خارج نطاق محطات الرصد الجوي .