
الثورة نت عبدالباسط النوعة –
استقبل اليوم دار المخطوطات بصنعاء المجموعة الثالثة من مخطوطات مكتبة ال الورد حيث قامت لجنة برآسة الدكتور مقبل التام الاحمدي وكيل وزارة الثقافة لقطاع المخطوطات ودور الكتب واعضاء لجنة مقتنيات المخطوطات بالنزول إلى منزل القاضي أحمد علي الورد لاستلام المخطوطات في دفعتها الثالثة البالغ عددها ” 14″ مخطوط تشتمل على ” 76″ عنوانا ليصل اجمالي ما قدمته اسرة ال الورد الى دار المخطوطات على دفعات ثلاث ” 501″ مخطوطة في “171” مجلدا .
وفي تصريح ل” الثورة نت ” أوضح الدكتور مقبل الاحمدي وكيل وزارة الثقافة أن مكتبة آل الورد تتميز باحتوائها على مخطوطات نادرة¡ ولعل أبرز واهم تلك المخطوطات “سنن ابي داوود – الشفاء التام – ضياء العلوم الذي يعد مختصرا لكتاب شمس العلوم للعلامة اليمني الكبير نشوان بن سعيد الحميري وضياء العلوم كتاب لا توجد له نسخة أخرى سوى في ايران وهو على ثلاثة مجلدات.
وقال: الأحمدي إن أسرة آل الورد بما فعلته ليس بدفع المخطوطات إلى الدار وإنما أيضا بالحفاظ عليها وحجبها عن أيدي العابثين بها ولصوص المخطوطات¡ ولهذا ينبغي أن تنشر هذه المجموعة الكبيرة والنادرة من مخطوطات آل الورد وتشهر وتحظى بالتكريم اللائق بها واتاحتها للباحثين والاهتمام والعناية بها.
وأشار إلى أن كافة المخطوطات التي يتم استلامها سواء من آل الورد أو أي أسرة أخرى يتم عمل فهرسة بها وتصويرها وتوثيقها في منزل أصحابها وإعطاءهم نسخة مصورة ” ملونة ” من التوثيق والفهرسة¡ وبعدها يتم الاستلام والاحتفاظ بها باسم الاسرة وعرضها على هذا الأساس.
من جهته قال: القاضي أحمد علي الورد إن مخطوطات ال الورد تزخر بالعديد من العناوين الهامة وفي مختلف المجالات العلمية والتاريخية والفقهية والثقافية, وقد حافظنا على هذه المخطوطات القيمة¡ وكنا نخشى عليها كثيرا لاسيما وقت الاحداث في العام 2011م¡ ولهذا ارتأينا تسليمها للدولة بعد أن لمسنا وجود كافة سبل الحماية والحفاظ¡ وأن القائمين عليها وعلى رأسهم الاخ الوكيل الدكتور مقبل التام الاحمدي الذي لمسنا منه حرصا شجعنا على بذل هذه المخطوطات الى الدار كونه مكانها الطبيعي والمناسب وحتى تكون متاحة للباحثين¡ وكما قال السابقون “زكاة العلم نشره, كما أننا نكون بذك قد طبقنا الوقفية في إتاحة هذه المخطوطات لكافة اهل العلم وعدم حجبها بين جدارن أو في حجب مقفلة تأكلها الارضة او تأتي عليها عوامل وتقلبات المناخ”.
ودعا القاضي الورد كافة الاسر التي تمتلك مخطوطات بسرعة تسليمها الى دار المخطوطات فهو مكان آمن ومناسب لحفظها والعناية بها وصيانتها بصورة دائمة قبل أن يأتي من بعدهم جيل لا يقدرون قيمة هذه المخطوطات ويفرطون بها فالتراث يحتاج إلى أن ينشر وليس للحفظ بين أدراج أو في حقائب مقفلة.