الثورة نت /
عقدت اللجنة الرئيسية بمجلس الشورى اجتماعها الدوري اليوم، برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، بحضور نائبي رئيس مجلس الشورى عبده محمد الجندي ومحمد ناصر البخيتي.
ناقش الاجتماع المواضيع المدرجة في جدول الأعمال ومنها استعراض تقارير لجان المجلس الدستورية والصحة والسكان والزراعة والأسماك والموارد المائية حول القضايا المرتبطة ببرامج عملها.
وحذرت اللجنة الرئيسية بمجلس الشورى من كارثة بيئية وشيكة جراء منع تحالف العدوان من إجراء صيانة للخزان العائم صافر والذي أصبح يشكل قنبلة موقوتة تهدد البيئة البحرية.
وطالبت الأمم المتحدة والدول المحبة للسلام والمنظمات الدولية البيئية بالضغط على دول التحالف للسماح بدخول الفريق الفني لإجراء أعمال صيانة خزان صافر النفطي وتفريغه.
كما طالبت اللجنة الرئيسية الأمم المتحدة بالضغط على تحالف العدوان لمنع احتجاز السفن النفطية والغاز وتسهيل إجراءات دخولها إلى ميناء الحديدة.
ونددت بسيطرة ما يُسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي الذي كونته الإمارات على أرخبيل سقطرى والذي ترافق مع الصمت السعودي، الذي كشف النوايا والأهداف الحقيقية للتحالف في تقسيم اليمن والسيطرة على أراضيه ومقدراته خدمةً لمخططات الصهيونية العالمية.
وأكدت أن تلك الممارسات تستدعي مراجعة المواقف وتصحيحها بالإنحياز إلى صف الوطن وإستنهاض الجهود لإجتثاث الإحتلال وطرد الغزاة الجدد وأذنابهم والدخول في حوار يمني – يمني يفضي إلى الإستقرار والإستقلال المنشود.
واستعرض الاجتماع الرسائل الواردة من رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي والتي تضمنت نتائج اجتماع المكتب التنفيذي للشبكة البرلمانية للأمن الغذائي في إفريقيا والعالم العربي، وكذا خلاصة توصيات لقاء رئيس الرابطة عبدالحكيم بنشماش برؤساء الإتحادات البرلمانية في أمريكا اللاتينية والكاريبي.
ونوهت اللجنة بالعلاقة المتميزة التي تربط مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية بالرابطة من خلال التواصل المستمر ومواقفهم الداعمة للشعب اليمني في قضاياه المختلفة.
وثمنت دور أعضاء مجلس الشورى المتواجدين في الخارج والذين لم يرتهنوا للعدوان، وحضورهم اجتماعات الرابطة التي عقدت في عدد من الدول خلال الفترة الماضية.
وأكد رئيس مجلس الشورى أن حجم التحديات التي فرضها استمرار الحصار والعدوان، تشكل إختباراً حقيقياً لكل المكونات السياسية المناهضة للعدوان للاضطلاع بمسئولياتها في بناء مؤسسات الدولة وتطويرها.
ونوه بأنشطة لجان مجلس الشورى في إطار خطوات المجلس الثابتة لمواجهة تداعيات استمرار الحصار والعدوان بما يسهم في تحسين الأداء الحكومي الخدمي.
فيما أشار نائب رئيس مجلس الشورى الجندي إلى انشغال ما يسمى بحكومة الشرعية بتمرير مخططات تفتيت وتقسيم الوطن وتقاسم ثرواته، غير عابئة بمعاناة اليمنيين إزاء إستمرار العدوان الذي استجلبوه .. لافتاً إلى أن الممثل الشرعي السياسي الوحيد للشعب اليمني هو المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ.
واستمعت اللجنة الرئيسية من نائب رئيس مجلس الشورى البخيتي إلى إيضاح بشأن اللقاءين التشاوريين اللذين عٌقدا بالمجلس خلال الفترة الماضية مع ممثلي الأحزاب والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وتم فيهما مناقشة المواضيع المتعلقة بتصويب آلية إدارة مؤسسات الدولة، بناءً على توجيهات القيادة العليا بشأن الإصلاح الإداري وتحقيقاً لأهداف الرؤية الوطنية.
وقد ثمنت اللجنة الرئيسية المشاركة الفاعلة لتلك الجهات بما يخدم إثراء الرؤى الرامية إلى تعزيز الإصلاح الإداري وتوسيع قاعدة المشاركة في رسم إستراتيجيات الدولة.
بدوره استعرض رئيس لجنة الصحة والسكان الدكتور فكري العقربي ملخص التقرير المقدم من وزارة الصحة حول مصفوفة تنفيذ توصيات مجلس الشورى المتعلقة بالوزارة .. مشيراً إلى أن اللجنة ستقوم بإعداد تقريرها بخصوص المصفوفة ورفعه لرئاسة المجلس.
كما استعرض رئيس لجنة الزراعة والأسماك والموارد المائية عبدالرحمن مكرم تقريري لجنة الزراعة حول “التحديات التي تواجه القطاع السمكي والآثار المترتبة على استمرار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن” ومظلومية الصيادين جراء العدوان والحصار”.
من جهته تناول رئيس اللجنة الدستورية والقانونية والقضائية الدكتور محمد عبدالله الكبسي رؤية اللجنة حول “مشروع خارطة طريق لإصلاح القضاء والمتضمن عدد من التوصيات في إطار تطوير الأسس الدستورية التي تضمنتها الرؤية الوطنية لبناء الدولة.
وأقر الإجتماع التقريرين المقدمين من لجنة الزراعة والأسماك والموارد المائية، وإحالتهما إلى إجتماع مجلس الشورى المقبل.
وكان الإجتماع قد أقر محضره السابق.