رؤية السيد القائد.. برنامج وطني للاهتمام بأحفاد بلال
إبراهيم الحمادي
بعد متابعتي كلمة السيد القائد – يحفظه الله – في الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين 2020 – 1441هـ عرفت معنى أن يكون القائد في موقع الرسالة التي يحملها بكل ما تحمل في طياتها من الروح الإيمانية المتشبعة بثقافة القرآن الكريم .. ولمن يتساءل من الإخوة غير اليمنيين: لماذا ركَّز السيد القائد على أحفاد بلال أو كما يصفهم الناس بـ(المهمشين)؟ لأنه في اليمن لم يستطع “أحفاد بلال المتعلمين” أن يزاحموا في الوسط الثقافي، بل ظلوا يراوحون في مربع التغييب كما هو الحال في المجالات “الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية أو الوظيفة العامة” وذلك ليس وليد اليوم ، ولكنه تراكمات عقود خلفتها السلطات السابقة التي حكمت اليمن، والذين أعطوا أحفاد بلال الحق فقط في حيز ضيق جداً كعامل نظافة مقابل أجر بخس..
والآن أطلق السيد القائد – يحفظه الله – توجيهاته للحكومة والجهات الرسمية بإطلاق برنامج وطني طويل الأمد للعناية بأحفاد بلال لدمجهم في المجتمع بالمستوى اللائق، لما يمثله أحفاد بلال من شريحة مهمة في المجتمع، وكون الكثير منهم يعيشون وضعية صعبة وبائسة، وكونهم أيضاً من خيرة أبناء البلد وممن قدموا التضحيات وتصدوا للعدوان، وهي لفتة مهمة من السيد القائد للاهتمام بأحفاد بلال، وترك مخلفات الماضي التي خلفتها الأنظمة الحاكمة لليمن، ومن جانب آخر تحقيق العدالة الاجتماعية، فكل فرد في المجتمع من حقه أن يحيا حياة آدمية، كون هذه الشريحة من المجتمع لو أتيحت لهم فرص جيدة وظروف آدمية سينجحون ويحققون ما يستطيع الآخرون تحقيقه، فالنجاح في الحياة يعتمد بجزء كبير على الحظ والظروف التي يولد فيها الشخص، وجميعنا يرى ويسمع مواقف وشجاعة المجاهدين الأبطال من أحفاد بلال المشاركين في جبهات العزة والشرف وما يسطروا من بطولات ضد جحافل الغزاة والمرتزقة.