بعد وفاة الشاب مروان تحت التعذيب في معتقل سري بعدن ..
الغموض يكتنف مصير عشرات المعتقلين في المحافظات المحتلة
الثورة / قضايا وناس
كشف موت الشاب حسين مروان عيدورس أحد أبناء عدن تحت التعذيب في معتقل سري لمليشيا الانتقالي في الجنوب منتصف الأسبوع الماضي مدى الوحشية والإجرام الذي تمارسه عناصر المليشيات التابعة للعدوان في المحافظات الجنوبية في حق أبناء المحافظات الجنوبية المدنيين.
حيث أكدت مصادر محلية في مدينة عدن أن نجل رئيس قسم العلاقات العامة بشركة النفط اليمنية فرع عدن، مروان عيدروس، توفي منتصف الأسبوع الماضي نتيجة تعرضه لمختلف أنواع التعذيب في معتقل سري بخور مكسر .
وقالت المصادر إن وفاة الشاب حسين مروان، جاء بعد12 يوماً من تعرضه للاختطاف، بتهمة إحراق الإطارات، أثناء الاحتجاجات المطالبة بخدمات الماء والكهرباء، أثناء خروجه إلى الشارع الرئيسي في مدينة إنماء العقارية.
وأوضحت المصادر أن مليشيات الانتقالي أبلغت والدة الشاب التي لم تعرف مصير نجلها طيلة فترة اختطافه، بأنه سيتم الإفراج عنه إلا أن الأسرة تفاجأت بتسليمها جثة هامدة، عليها آثار الاعتداء والتعذيب .
خبر مقتل الشاب مروان أتى بالتزامن مع ما كشفه حساب “مجتهد المعروف في سلسلة تغريدات له على موقع “تويتر” عن وجود سجن سري يديره الجيش السعودي لا يخضع لرقابة المنظمات الحقوقية الدولية في محافظة حضرموت اليمنية، ويتضمن انتهاكات جسيمة ضد المعتقلين اليمنيين، أدت إلى وفاة العديد منهم تحت التعذيب .
وقال حساب مجتهد “وصلني تقرير من معتقلين سابقين في سجن تديره القوات السعودية في اليمن حيث يتم التكتم عليه وما يجري فيه.
وأشار موقع مجتهد، إلى أن مبررات الاعتقال وطريقته تجسيد لامتهان الحقوق، كما أن ظروف السجن وخدماته لا تليق بالحيوانات، موضحاً أن معظم المعتقلين من أقارب ومعاريف شخص مشتبه به.
وأوضح حساب مجتهد، بأن السجن السعودي السري لا يخضع لإشراف قضائي سعودي أو يمني، كما لا يخضع السجن لرقابة دولية”.
وكشف حساب مجتهد، بأن السجن مر عليه المئات وربما آلاف من المعتقلين اليمنيين، توفي عدد منهم تحت التعذيب وأصيب آخرون بعاهات.
وأكد حساب مجتهد، أن الذين أوصلوا التقرير يوجهون نداء للمنظمات الحقوقية والبرلمانات العالمية والمحاكم الدولية بإلزام الجيش السعودي بالرقابة الدولية.
ويتعرض المعتقلون في السجون والمعتقلات السرية التابعة لأدوات العدوان في المحافظات الجنوبية لأصناف شتى من التعذيب والاعتداء التي لا يتصورها عقل أو منطق وتنتهك كافة حقوق الإنسان والمعاهدات والمواثيق الدولية وترقى إلى جرائم حرب بشعة وقذرة.
حيث أشارت تقارير صادرة عن منظمات حقوقية وإنسانية إلى أن الإمارات تنتهك في المعتقلات السرية حقوق وأعراض المحتجزين بطريقة مهينة وتستخدم الاعتداء الجنسي كأبرز أنواع التعذيب أثناء الاستجواب وخصوصاً عند عدم الحصول على اعترافات من المعتقلين، كما وثّق فريق الخبراء الأممي بين عامي 2017 و2019م بمركز البريقة اغتصاب 6 رجال وصبي وحالات اعتداءات جنسية وتعرٍ قسري على يد جنود الاحتلال الإماراتي وقيامهم بتعرية ما يقارب 200 معتقل أمام بعضهم واغتصب بعضهم بالأصابع والعصي وأدوات أخرى في معتقل بئر أحمد2 ، كما ارتكبت قوات العدوان السعودية انتهاكات جنسية بإجبار المعتقلين على التعري القسري أثناء الزحف عبر الأوساخ والحجارة على ظهورهم والضرب بالبنادق والعصي علاوة على الصعق بالكهرباء والإعدام الوهمي والتعليق المطول من السقف بأذرعهم.
وبحسب تقارير لجنة الخبراء الأممية فإن الإمارات والسعودية تستخدمان أساليب التعذيب الجسدي الوحشي والاعتداءات الجنسية كالاغتصاب والتعري القسري لإكراه المعتقلين على الاعتراف أو لتجنيدهم في صفوفهم بالقوة، كما أكدت أنها لم تتمكن من معرفة عدد المعتقلين في معظم المرافق السرية التابعة للسعودية والامارات وأدواتهما في المحافظات التي يسيطرون عليها.
وبعد وفاة الشاب مروان في معتقل سري تابع لمليشيا الانتقالي في عدن لايزال الغموض يكتنف مصير عشرات الشباب المعتقلين في السجون السرية التابعة لأدوات العدوان في المحافظات الجنوبية ومن المرجح ان كثيراً من المعتقلين الذين لم يعرف مصيرهم ماتوا تحت التعذيب.