أعاد الاعتبار لتاريخها العريق ودورها في الدفاع عن الهوية اليمنية
الجوف تتحرر من مرتزقة العدوان وعقود من النفوذ السعودي
الانتصار يتجاوز تحرير الجوف من مرتزقة العدوان إلى التحرر من نفوذ السعودية والعودة لحضن الوطن
ظلت الجوف مبغوضة من النظام لكونها ملاذاً آمنا للمستجيربن والمطاردين من نظام صنعاء وعدن
كان لقبائل الجوف ومشائخها دور بارز في دفع ظلم “حروب صعدة”ومناصرة المظلمومين ومقارعة الظالمين
طغيان آل سعود شمل تمويل استخراج ونهب آثار حضارات معين وبراقش وقرناو، وغيرها
مارست السعودية الاستقطاع المستمر لأراضي الجوف ومحو العلامات الحدودية ونشر معسكراتها فيها
وقف آل سعود حاجزاً مانعاً أمام استخراج نفط الجوف ليدوم فقرها وتجهيل سكانها وتهميشهم
كان النظام السعودي يتدخل في تعيين محافظي الجوف ومسؤوليها لضمان نفوذه وتنفيذ أجندته
استغلت السعودية أحداث 2011م لإسقاط الجوف بأيدي الموالين لها وعملائها وتثبيت نفوذها
تحرر الجوف من مرتزقة العدوان والنفوذ السعودي كسر أغلال نمائها وإعمارها وحرمانها من الخدمات
يبقى المطلوب التفاف أبناء الجوف حول القيادة الثورية والسياسية وإخلاص العمل لتحقيق المصالح العامة
احتضنت الجوف كبار قادة “الملكية”، وتوافدت إليها الجموع المناصرة للملكية والمناهضة للثورة ضد النظام الملكي الذي تزعمه بيت حميد الدين ، وكُونت جبهةٌ قويةٌ في محافظة الجوف وجيشٌاً كبيراً بقيادة الأمير محمد بن الحسين رحمه الله ومنها انطلقت الغارات وشُنّت المعارك ضد الجمهوريين وكذلك القوات المصرية في آن معاً.
وفي الواقع أن الجبهة تلك كانت هي الأقوى والأبرز من بين جميع الجبهات المقاومة للجيش المصري ، وكذلك المناهضة للجمهوريين ووصلت طلائعها الى مشارف صنعاء أملاً في استعادة زمام الأمر واستعادة عرش المملكة في العاصمة صنعاء.
الثورة / محمد بن دريب الشريف
حماية “الدخيل”
وبعد انكسار جبهة الملكيين وخروج أمراء بيت حميد الدين، ظلت محافظة الجوف ملاذاً آمناً لمن تبقى من الأمراء والقادة الملكيين الذين لم يستطيعوا الخروج من اليمن وكذلك لم يستسيغوا القبول بالجمهورية والنظام الجمهوري والانخراط في صفوف مؤيديه ومناصريه ، وكانت المحافظة هي الملاذ الآمن والمكان الذي لا تستطيع أن تصل إليه أيدي قوات النظام الجمهوري ، كون المحافظة تخضع لنظام قبلي تحكمه عادات وأعراف قبلية صارمة من ضمنها ” حماية الدخيل” والموت دون تسليم من يلوذ ويستجير بقبائلها التي لم تر مصلحتها في القبول بالنظام الجمهوري الجديد وفضَّلت تحكيم مواثيقها القبلية وأعرافها بدلاً عن مواثيق الدولة وقوانينها .
خصوصاً بعد تولي علي عبدالله صالح زمام الحكم ، وتمكنه من إخضاع كل المحافظات وتطويع أبنائها لقراراته الرئاسية ، والذي سعى جاهداً إلى أن يُخضع المحافظة وقبائلها لنظام حكمه ، وشن عليهم عدة حملات عسكرية ، إلّا أنّها هُزمت في كل المعارك التي شنتها ضد قبائل محافظة الجوف ، لتشتد نزعة العداوة بين علي عبدالله صالح وأبناء هذه المحافظة وعُرف عنه الكره والبغض الشديد للمحافظة وأبنائها ، وأخرج مكنون ذلك في أكثر من مناسبة لبعض الوجاهات التي كانت تلتقي به قادمة من الجوف ومارب.
أيضاً خَّلفت القيادة الملكية وخصوصاً الأمير محمد بن الحسين تركة كبيرة من السلاح الثقيل الذي لا حصر له وتم تعيين أُمناء من مشائخ هذه المحافظة ليحفظوا السلاح لوقت حاجتهم ، وساعدهم ذلك كثيراً في فرض هيبتهم ، لحماية “الدخيل” من قيادات ملكية وايضاً اشتراكية قدمت من جنوب اليمن ، كانت مطلوبة لنظام صنعاء ، ووجدت في محافظة الجوف والاستجارة بقبائلها المكان الذي لن تطاله أيدي خصومها السياسيين سواء في صنعاء أو عدن ، وساعدهم ذلك السلاح أيضاً في صدّ الهجمات التي شنّها عليهم علي عبدالله صالح ونظامه ، والهجمات التي شنّها النظام السعودي على بعض ممتلكات القبائل في الحدود وبالتحديد في منطقة ‘ اليتمة النفطية ‘ المحاذية للحدود السعودية.
حروب صعدة
جاءت أحداث صعدة وخرجت من هذه المحافظة كوكبة من الشباب والشيوخ لنصرة المظلوم ، ودفع ظلم الظالم ، وكان لأبناء محافظة الجوف دورهم البارز في المشاركة في كل الحروب التي شنها نظام صالح ضد ابناء محافظة صعدة وكسر شوكته ورد مكائده البائسة ، وشكّلت المحافظة – بحكم محاذاتها لمحافظة صعدة ووجود الكثير من الأنصار – الخلفيّة القوية التي تحمي ظهور المجاهدين في جبهات القتال في صعدة ، والخط الآمن لوصول المساعدات والمعونات ومستلزمات الدفاع عن النفس والعرض ، وأيضاً المدد القبلي الذي خرج ليعزز الجبهات بالشباب المستميت للدفاع عن العلماء والقضية العادلة .
كان ذلك بدءاً من حرب نشور بقيادة السيد العلامَّة المجاهد بدرالدين الحوثي بعد استشهاد السيد القائد حسين بن بدرالدين رضوان الله تعالى عليهما .
وقبل ذلك أيضاً خروج كوكبة من خيرة شباب الجوف في الحرب الأولى أملاً في المشاركة، إلّا أن القيادة رأت أن بقاءهم في محافظة الجوف ونشر الوعي والثقافة القرآنية أهم من المشاركة في المعارك الدائرة في جبال مران تجاه ما يشنه النظام من دعايات باطلة وأكاذيب زائفة ، محاولاً تجنيد القبائل واستنهاضهم للاصطفاف معه وتنجيدهم لقتال العلماء والدعاة إلى الله .
وكان لتلك الكوكبة تأثيرها البالغ في دحض دعايات النظام المضللة ودمغ باطله وأكاذيبه وكشف الحقائق واستنهاض قبائل الجوف ، لتأتي الحرب الرابعة وقد امتلأت جبهة آل عمار والمهاذر وغيرها من الجبهات الممتدة على الخط الرابط بين صنعاء وصعدة بالمقاتلين من الجوف.
وجاءت الحرب الخامسة ووقفوا هم ومن معهم من قبائل سفيان في وجه القوات العاتية التي لا حصر لها والقادمة من جهة صنعاء ، وخاضوا أشد المعارك وأشرسها ، وبعون الله وتسديده تم كسرها رغم عدد ألويتها الهائلة ولم تستطع تجاوزهم أو اختراق جدارهم وصولاً إلى صعدة كما هو هدف حُدد عسكرياً في غرف المؤامرات التي يشرف عليها الأمريكان والصهاينة حينها .
وهنا بدأت استراتيجية فتح جبهات في الجوف ، وفعلاً استطاع صالح أن يُحرِّض بعض المشائخ والوجاهات التي تسترزق منه معاشها ، وكذلك السعودية ونظامها الذي أوعز إلى المشائخ المرتبطين به بالانضمام لصفوف المجاميع التي تقاتل أنصارالله ، وكان الدعم لتلك المجاميع مهولاً جداً وغير محدود وبدأت استراتيجيتهم العسكرية بقطع الطرق الرابطة بين الجوف ومحافظة صعدة.
وشُنت الحرب بمساعدة للطيران اليمني وكذلك الطيران السعودي ، إذ سُجلت أول غارة للطيران السعودي الذي استهدف تجمعاً للمجاهدين في مديرية الزاهر ، ولكثرة المجاهدين في هذه المحافظة وتربيتهم الإيمانية وثقتهم بالله انتهت المعركة بهزيمة ساحقة لنظام صالح وأعوانه وظلت المحافظة اليمنية الثانية بعد محافظة صعدة من حيث النفوذ والقوة البشرية والمادية للمجاهدين .
تحرير المحافظة
وذلك ما أزعج النظام السعودي الذي رأى في أحداث 2011 م فرصة سانحة لتمكين الموالين له على هرم المحافظة وجمع الكثير من القبائل ودعمهم في سبيل الاحتفاظ بمركز المحافظة والمجمعات الحكومية الواقعة في المناطق المحاذية لحدوده والوقوف في وجه أيّ محاولة من أنصارالله وأبناء المحافظة للسيطرة على هذه المراكز والمجمعات .
ولأنّ الجوف هي أول محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية خرجت عن سيطرة علي عبدالله صالح وعلى أيدي المجاهدين وشباب المحافظة حاول أنصارالله ومن معهم أن يتولوا إدارة المحافظة والحيلولة دون الفراغ الإداري والفوضى إلّا أنّهم اصطدموا بهذه المجاميع المدعومة سعودياً والتي لا يهمها سوى الفوضى والفراغ وتنفيذ أجندة الراعي السعودي ، واشتعلت حينها نيران الحرب التي تزعمهتا قيادات من حزب الإصلاح التي استلمت الأموال السعودية الطائلة مقابل تدمير المحافظة.
النفوذ السعودي
وفي الواقع أن السعودية ظلت وبطريقة غير مباشرة هي المتنفذة على محافظة الجوف ، وحاولت بكل الطرق والوسائل استمالة ابنائها وتطويعهم لإملاءاتها غير أنّها كانت تواجه برفض قاطع ، ما دفع بها للاستعانة بالنظام اليمني السابق ومركز القرار في صنعاء ، وكانت تُخْضع تعيين المحافظين لهذه المحافظة لمقاييسها ومعاييرها وتملي على النظام آنذاك أسماء من يجب تعيينهم كمحافظين للجوف ورؤوساء لمجالس إداراتها وكان يتم هذا فعلاً وبكل سرور.
أيضاً من خلال هؤلاء المحافظين والإداريين إضافة الى المشائخ والوجاهات التي استمالتها بالأموال استطاعت السعودية أن تُعطّل عجلة التنمية والخدمات والمشاريع وكل المصالح العامة والخاصة، والى الآن تجد محافظة الجوف هي المحافظة الوحيدة التي لم يصلها أيّ مشروع كهربائي حكومي ولا أيّ مستشفى ولا جامعة ولا مطعم ولا فندق ولا خطوط، اللهم الخط الاسفلتي الذي يربط مركز المحافظة بالبقع ونجران ليخدم مصالح السعودية.
كذلك التهميش لأبنائها من الوظيفة العامة والإقصاء والتجهيل المتعمد وبث الفرقة والخلاف بين قبائلها وإذكاء نيران الحرب والثأر القبلي والذي كان يجد أهله الدعم الوفير من قبل نظام صنعاء وكذلك نظام السعودية .
نهب الآثار
أيضاً الآثار والإرث التاريخي الذي تحظىٰ به هذه المحافظة ، استبيح ونُهب واستقدمت السعودية كل قطع الآثار الثمينة معنوياً ومادياً من ” معين وبراقش وقرناو والبيضاء والسوداء ” وهذه مدن قديمة كانت عواصم لدويلات معينية وحميرية.
وخصصت السعودية فرق بحث دعمتها وموّلتها في سبيل استخراج كل الآثار والعبث بهذه التركة ، وكان ذلك يجري على مرأى ومسمع من الحكومة اليمنية في ذلك الوقت ولا يستطيع أيّ موظف حكومي تحريك ساكن بل إن كثيراً من الموظفين كان يشرف على هذه العمليات خدمة للنظام السعودي.
طمر النفط
أيضاً الثروة النفطية الهائلة التي تحظى بها هذه المحافظة وكشفت عنها فرق المسح والبحث المتخصصة وأكدت تقارير أوروبية وأمريكية وجود أكبر حقول النفط على مستوى العالم في باطن أرض محافظة الجوف.
لكن السعودية وقفت حاجزاً منيعاً أمام استخراج حتى قطرة نفط واحدة من باطنها ، وتوعدت الحكومة اليمنية بالعقاب الصارم فيما إذا أقدمت على أيّ استثمار نفطي في المحافظة ، وأخضعت علي صالح بوسائل الترهيب والترغيب لتوجيهاتها وتوصياتها بهذا الخصوص.
لتبقى الجوف في الظلام الدامس والفقر المدقع والتجهيل المتعمد والحرمان والتهميش على مدى عقود حكم عفاش وإلى يومنا هذا.
التهام الأرض
كذلك الاستقطاع المستمر الذي مارسته السعودية على أراض “تابعة لمحافظة الجوف ، إذ كانت بين فترة وأخرى تبني لها تحصينات عسكرية داخل العمق اليمني وتزحف إلى مديريات تابعة لمحافظة الجوف محاولة التهام مناطق كبيرة واستراتيجية كمنطقة “اليتمة” التابعة لمديرية خب الشعف والتي تكتنز أكبر حقول النفط عالمياً ، حتى أنّها أقدمت على تشجير أراضٍ شاسعة في صحراء هذه المنطقة ومحت العلامات الحدودية بعد أن تجاوزتها بعشرات الكيلومترات ، ونشبت بين عساكرها وبين القبائل من أبناء المحافظة عدة مناوشات كانت تنتهي بكبح جماح العدوان السعودي وهزائم متتالية ، وهذا ممّا لا يتناوله الإعلام كون النظام في صنعاء غاض الطرف عن ذلك ولا يرغب في إزعاج السعودية بإثارة مثل هذه الأحداث أو تغطيتها إعلامياً ، وأتذكر أنّه في إحدى المرات تقدمت قوات سعودية واستقطعت مساحة كبيرة من أراضٍ في منطقة اليتمة الحدودوية ، وقام عدد من مشائخ الجوف ونصبوا مخيمهم القبلي في هذه الأراضي موطّنين أنفسهم على الحرب والمواجهة والدفاع عن أراضيهم .
ورأت السعودية أن الوسائل العسكرية لن تجدي نفعا معهم خصوصاً وهي تعلم أنّها في موقع الطامع والمعتدي على أراض “في ملك الغير ، فأوفدت لهم مشائخ من قبائل سعودية كوساطة وتمت دعوة المشائخ اليمنيين الى ديوان إمارة نجران لمناقشة الأمر مع أمير المنطقة السعودية وقام ذلك الأمير بإيداعهم السجن ، يحضرني من أسمائهم الشيخ المجاهد عبدالله العزي بن عبدان والشيخ محمد بن حسن الشريف وغيرهم من مشائخ ووجاهات المحافظة الذين ظلوا فترة طويلة في السجون السعودية.
وكان بالإمكان إبقاؤهم في السجون إلى أن يتوفاهم الله ، لولا الضغوط التي مارستها قبائل الجوف والتوعد بشن الهجمات على المعسكرات السعودية في الحدود أمّا علي صالح عندما رفع له بعض المشائخ القضيه أملاً في تدخله لإخراجهم والحيلولة دون وقوع المحذور بين القبائل والعساكر السعوديين فقال ” وهم يستاهلوا من قال لهم يطّرّحوا بدون ما يستأذنوني “.
عودة مستحقة
وهكذا ظلت محافظة الجوف تحت نفوذ السعودية من خلال العملاء من محافظين ومدراء إدارات يتم اختيارهم بعناية ومشائخ ليكونوا نظام عميلاً مثابراً في خدمة آل سعود وكل أنظمة الاستكبار وشركاتها وأجهزة مخابراتها وكان جلّ هم القائمين عليه تنفيذ الأجندة والمخططات لحساباتهم الشخصية وأرصدتهم والبقاء على سُدة الحكم ولو كان ذلك ينافي مصالح شعوبهم وأوطانهم ومستقبل الأجيال وحاضرها.
اليوم نستطيع أن نقول إن الجوف لم تنتصر فحسب على مجاميع مرتزقة استقدمها المحتل لتنفيذ أجندته وإنّما عادت محافظة الجوف لحضن الوطن واستعادت موقعها اللائق في خارطة الجمهورية اليمنية وكذلك موقعها الريادي في الدفاع عن الهوية اليمنية وعن قلب اليمن وعاصمته المحروسة بعين الله .
كسر الأغلال
كذلك اليوم نستيطع أن نقول إن الجوف تضع أول لبنات البناء والإعمار والتنمية والخدمات والاستفادة من خيراتها وثرواتها وبركات الله فيها ، من خلال دحر المحتل والغزاة وتنظيف الساحة من خدامهم وأزلامهم وحراس مصالحهم وسفهائهم الذين عبثوا بمقدرات المحافظة وأفسدوا مصالح أبنائها وأرادو لها الخراب والدمار إلى أن تقوم الساعة أو تُذعن لوصاية آل سعود.
واليوم أيضاً يستطيع أبناء محافظة الجوف تعويض ما فاتهم من مصالح عامة وخاصة ، خصوصاً وقد انتفى المانع ووجد المقتضى ، وارتفعت يد السعودية عنوة عن هذه المحافظة المحرومة بفضل التضحيات والكفاح والجهاد والإصرار على التحرر ورفض الوصاية ، والدماء الزاكيات التي سالت تحت كل حجر وشجر في سهولها وجبالها وصحاريها في سبيل الله والفكاك من وصاية الإقطاعيين وهيمنة الغزاة ومتنفذيهم وكلاب طرادهم.
مهمات متبقية
والذي يبقى ويلزم على أبناء المحافظة هو الالتفاف الجاد والصادق حول القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والإخلاص في العمل للمصالح التي يعود نفعها على عموم أبناء المحافظة ، وتحريك المياه الراكدة في مجال الاستثمار وتوفير الأرضية المناسبة لذلك وتهيئتها والاهتمام بالتعليم والصحة والتنمية واستغلال الأراضي الخصبة الشاسعة والمياه في الزراعة وتحصيل الأقوات والثمار ، ومواصلة تحرير ما تبقى من أراضٍ حدودية ومؤازرة المجاهدين وإسنادهم ورفدهم بما يحتاجون من مال ورجال في كل الجبهات.
ولا شك أن الإخلاص في العمل من أجل المصالح العامة والصدق في اللقاء أهم عوامل التمكين الإلهي، ولابد من استيفاء هذه الأسباب كي يَمُن الله على محافظة الجوف وعلى جميع محافظات اليمن بالنصر الكبير والخير الوفير والبركات واليُمنَ والسّلام.