حتى لا تضيع المهرة
عبدالله الأحمدي
تتعرض محافظة المهرة وقبائلها الاحرار لهجوم قذر من قبل قوات الاحتلال السعودي الذي يحاول اسكات الاصوات المهرية المنادية برحيل الاحتلال السعودي الهمجي من محافظتهم الابية.
الشيخ الحريزي كان دائما يستنجد بالشرعية، ويرفع علم اليمن الموحد لكن شرعية الارتزاق خذلته ليبقى وحده مع بعض الاحرار يواجهون رصاص الاحتلال بصدور عارية، بل ان الدنبوع هادي وصف احرار المهرة بالمجرمين وقطاع الطرق، هل سمعتم عن رئيس معتوه يصف أبناء شعبه بهذه الاوصاف الخارجة عن الادب؟!
آخر المواجهات بين احرار المهرة وقوات الاحتلال السعودي كانت حول هجوم قوات الاحتلال على منفذ شحن، في هذه المواجهة استخدمت قوات الاحتلال كل عتادها بما في ذلك طائرات الاباتشي ضد المواطنين الذين لا يمتلكون غير اسلحتهم الشخصية.
وقفت ما تسمى الشرعية ومرتزقتها بجانب المحتل السعودي ضد أصحاب الارض والحق.
معركة مواطني المهرة مع قوات الاحتلال فضحت العدوان واجندته وزعمه بأنه يقاتل لعودة حكم الوصاية ومحاربة ما يسميه الانقلاب، تلك مبررات لاحتلال اليمن وضرب وحدته واستقلاله،
فانصار الله لم يصلوا بعد الى المهرة وليس لهم وجود هناك، والقضية هي اطماع سعودية تاريخية في احتلال الكثير من اراضي اليمن،لا سيما مناطق الثروات.
منذ بداية العدوان ومملكة العدوان تفتعل المبررات للوصول الى المهرة، وتقوم باقتطاع اجزاء من محافظتي حضرموت والمهرة وتقوم بمحاولة فصل المهرة عن حضرموت،بل وعن اليمن بالكامل ليسهل لها ابتلاع المهرة والوصول لما تخطط له بإنشاء خط انبوب نفطي للوصول الى مياه البحر العربي، وانشاء ميناء نفطي على ساحل المهرة على البحر العربي.
الاطماع السعودية لم تتوقف، ففي العام الماضي اقتطعت السعودية ٤٢ الف كم من المنطقة الواقعة بين المهرة وحضرموت، وقامت بإزاحة العلامات الدولية باتجاه الداخل اليمني فارضة أمرا واقعا على الارض.
الشيخ علي الحريزي المتصدر لحراك المهرة قال عبر تسجيل صوتي إنه لم يكن يتوقع من الخائنين؛ الدنبوع هادي وعلي محسن ان يأذنا لقوات الاحتلال السعودي بسحق حراك أبناء المهرة الذين يدافعون عن استقلال وسيادة البلاد.
موقف المرتزق الميسري المسمى وزير داخلية الارتزاق لم يختلف عن موقف الخائنين هادي وعلي محسن، إذ امر التشكيلات الامنية والعسكرية التابعة للارتزاق في المهرة بعدم التدخل في ما يجري بين قوات الاحتلال السعودي وقبائل المهرة الاحرار،لكن مليشيا المحافظ باكريت المعين من قبل الاحتلال شاركت قوات الاحتلال السعودي في قمع أبناء المهرة.
قوات الاحتلال السعودي تريد أن تحاصر المهرة بإغلاق منفذ شحن ومنع تدفق التجارة والاستيراد الى اليمن وقطع ارزاق أبناء المهرة القائمين عل خدمة المنفذ بعد ان منعت الصيادين من ارتياد البحر للرزق.
احزاب الخيانة بعضها مؤيد للاحتلال السعودي ( الاخوان ) وبعضها ساكت ولا كلمة، معكوم الافواه بالريالات القذرة.
ناطق العدوان المدعو تركي المالكي خرج علينا بكذبة سمجة متحدثا عن: ( جريمة منظمة وتهريب وزعزعة للامن والاستقرار والاضرار بالامن العام ومصالح المواطنين من قبل شخصيات معروفة.. ) وتلك اكاذيب يعرفها الصغير قبل الكبير في اليمن من كثرة ترديدها، فما يهدد الامن والاستقرار ومصالح المواطنين هو الاحتلال وليس غيره.
الآن وقد اغلقت قوات الاحتلال منفذ شحن وتضررت مصالح المواطنين ليس امام أبناء المهرة إلا انتهاج أسلوب الحرب الشعبية والكفاح المسلح لاخراج المحتل من بلادهم وتحرير محافظتهم من دنس المحتل.
الدعوة لليمنيين الاحرار الحريصين على وحدة البلاد ألا يتركوا أبناء المهرة لوحدهم، والدعم مطلوب حتى ولو بالكلمة.