محطات

عبدالسلام فارع

ستظل الملحمة الكروية والسيمفونية المذهلة التي عزفها تلاميذ أنور عاشور أسود البوابة الشرقية شعب حضرموت في الدوري التنشيطي الذي انتهى مؤخراً في سيئون السلام والوئام بمحافظة حضرموت محافظة الخير والعطاء حديث الشارع الرياضي لسنوات قادمة وسيظل ذلكم الحضور الجماهيري غير المسبوق محل افتخار لرياضتنا اليمنية ومحل فخر واعتزاز كل أبناء الوطن وكل أبناء حضرموت بوديانها وسواحلها .. حضرموت التي نشرت الإسلام في شرق آسيا ونشرت الفنون والثقافة في كل أصقاع الأرض عبر كوكبة من رموز الأدب والطرب الأصيل الذي أثرى المكتبات الفنية من خلال الكثير من العمالقة مثل حسين أبو بكر المحضار وأبوبكر سالم بالفقيه ورموز الرياضة مثل عبدالله باعامر وآخرين.
وبعد ذلكم التفوق الملحوظ لنجوم الرياضة الحضرمية وذلكم الحضور الجماهيري لكل مواجهات البطولة والذي فاق كل التصورات وتناولته عديد الصحف الرياضية المحلية والعربية وعديد المواقع الإلكترونية تبين مؤخراً أن البطل الحضرمي “الشعب” لن يمثل الوطن في المنافسات العربية والآسيوية وفق اللوائح المنظمة لمثل هكذا بطولات وهذا ما يعرفه الكثير من أرباب الشأن الرياضي وفي مقدمتهم القائمون على اتحاد الكرة الذي يدرك جيداً التعامل مع مثل هكذا مشاركات وفقاً للوائح المتعارف عليها ولعشاق الشعب الحضرمي نقول :” بطولة إبريل الكروية على الأبواب فلا تدعوها تذهب هدراً وثقوا بأن تلاميذ أنور عاشور سيكونون خير سفير لكرة القدم اليمنية في قادم الأيام”.
رغم وجود الكثير من عمالقة الإعلام الرياضي في بلادنا على مدى العقود المنصرمة مثل الراحل محمد عبدالله فارع ووزير الإعلام الأسبق حسين ضيف الله العواضي وآخرين لا يتسع المجال لذكرهم إلا أن الإعلام الرياضي اليمني لم يسحل أي حضور يذكر على المستوى القاري والدولي كما سجلته الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي حيث استطاعت الجمعية ومجلسها الإداري بقيادة الرائع جداً بشير الخير بن سنان أن تحقق الكثير من القفزات النوعية على طريق العمل المؤسسي داخلياً وخارجياً بإحرازها لعديد النجاحات غير المسبوقة والتي أعادت لهذا الكيان بريقه المفقود وذلك عبر جملة من الفعاليات المدروسة لتعيد للجميع هيبتهم المسلوبة وبريقهم المفقود ولعل أهم وآخر المحطات المبهرة لجمعيتنا المتألقة هي المحطة الحالية المتمثلة بحضور البشير بن سنان فعاليات الكونجرس الـ83 للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بالعاصمة المجرية بودابست وهذا لعمري إنجاز تاريخي كبير ليس للجمعية وزملاء الحرف فحسب ولكن للوطن بأكمله ولعلي لا ابالغ إن قلت بأن ما حققته الجمعية خلال فترة وجيزة من عمرها يعد بمثابة الاعجاز لأن الجمعية وبتناغم جهازها الإداري استطاعت ليس فقط تحقيق الكثير من المنجزات وعديد الأماني والأحلام بل تجاوزت كل المنغصات والمعوقات وصولاً إلى أنبل الأهداف والغايات وهذه الانجازات للجمعية اليمنية للإعلام الرياضي التي ولدت عملاقة منذ اللحظة الأولى تذكرني بذلكم الانجاز التاريخي الذي حققه أريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي الذي سجل حضوراً متميزاً لبلادنا في عديد المحافل الدولية حينما تولى قيادة اتحاد الكرة وحينما حصل الاتحاد في عصره الذهبي على اعتراف الاتحاد الدولي الفيفا وإبان تلك الفترة كان الاتحاد يضم في عضويته كوكبة من نبلاء الرياضة مثل الراحل الحاج القصوص والراحل المهندس حازم بكر والزميل عبده جحيش وعلي النعامي.
هوامش:
عقب المشاركة الفاعلة لأهلي تعز في الدوري التنشيطي التقيت مصادفة بنجم الأهلي الأسبق الأمين العام للنادي عبدالعزيز طه الضبيبي والذي أكد لي أن النادي تواصل مع عديد الداعمين من رجال الأعمال المعروفين لكن دون جدوى تذكر.
وفي ذات السياق أوضح مدرب الصقور النجم الأسبق عبده علي محمد أن الهائل شوقي أحمد هائل لم يقدم للصقور في البطولات المنصرمة أي دعم يذكر.
في مشاركات قارية سابقة تعرض بعض زملاء الحرف لمواقف محرجة في دخول بعض الملاعب، اليوم معظم منتسبي الجمعية اليمنية للإعلام الرياضي يحملون البطاقات الدولية ولهذا لم يتعرضوا للإحراج كما حدث لاقرانهم سابقاً.
الرائع جداً أكرم صالح المطحني:” مواكبتك الفاعلة للفعاليات الرياضية المحلية والعربية والدولية هي محل تقدير كل النبلاء والمنصفين داخل الوطن وخارجه فمزيداً من العطاء والتميز يا أكرم”.
التقليد السنوي المتمثل بالبطولة الشتوية لوحدة صنعاء جدير بالتقدير والإكبار.. فهل يعملها الوحدة هذه المرة ويحد من احتكار الأهلي لإحراز الألقاب؟.

قد يعجبك ايضا