ظريف رداً على الجبير: الدول الطبيعية لا تستبدل قنصليتها بمسالخ

 

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ردّاً على التصريحات الأخيرة لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجيّة عادل الجبير، إنّ الدول الطبيعية لا تستبدل قنصليتها بمسالخ.
وأضاف ظريف في تغريدة على تويتر، أنّ “الدول الطبيعية لا تهاجم جيرانها، ولا تتسبب بإيجاد أزمات إنسانية، ولا ترفض التفاوض”.
كما ذكر أنه “مع هذه الأوصاف فإننا لا نحدد أي شرط مسبق للتفاوض”.
وكان الجبير قال، الخميس، خلال مشاركته في مؤتمر دافوس الاقتصادي بسويسرا، إنّ “إيران هي من بدأت التصعيد في المنطقة”.
ولفت الجبير إلى أنّ بلاده “تشعر بالقلق من تدخل إيران في شؤون العراق”.
إلى ذلك صرح وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف بأن الأوروبيين لم يجروا حتى الآن معاملة واحدة باستخدام آلية “انستكس” للتبادل التجاري مع طهران، لكن ذلك لا يعني موت الاتفاق النووي نهائيا.
وقال ظريف في حديث لمجلة “شبيغل” الألمانية نشر اليوم السبت: “الانستكس في الحقيقة شركة محاسبة، وبعد أكثر من عام ونصف العام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، لم يتمكن الأوروبيون من إجراء معاملة واحدة (عبر هذه الآلية)”.
مع ذلك قال ظريف في معرض رده على سؤال عما إذا كان الاتفاق النووي في حكم الميت: “لا. الجزء الهام من الاتفاق يتمثل في عمليات تفتيش وشفافية النشاط (النووي) الإيراني، وهذه التفتيشات لا تزال مستمرة حتى الآن. الاتحاد الأوروبي لا يلتزم بجزء من الاتفاق، وإيران لا تلتزم بجزء منه، لكن هذا لا يعني أن الاتفاق قد مات”.
وسبق أن أعلنت طهران مطلع الشهر الحالي تخليها عن آخر القيود المحورية في الاتفاق النووي والمتعلق بعدد أجهزة الطرد المركزي، في ما وصفته بآخر مرحلة في تقليص التزاماتها.
كما لوحت طهران بمراجعة تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، في حال أقدمت بريطانيا وألمانيا وفرنسا على تفعيل آلية فض الخلافات في الاتفاق النووي، ما ينطوي على احتمال إحالة الملف الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي.
من جانبه أعلن وزير النفط الإيراني، بیجن زنغنه، أن شركة CNPC الوطنية الصينية للنفط انسحبت بالكامل من عقد تطوير حقل فارس الجنوبي للغاز.
وقال الوزير الإيراني، إن شركة CNPC الوطنية الصينية للنفط وشركة توتال الفرنسية انسحبتا بالكامل من عقد تطوير القسم 11 من حقل فارس الجنوبي وبدأت شركة “بتروفارس” الإيرانية بتطوير الجزء الأول من هذا القسم في الحقل.
ولفت زنغنه إلى أن شركة بتروفارس كانت تعمل إلى جانب الشركتين الصينية والفرنسية، لكن مع انسحابهما أخذت الشركة الإيرانية مكانهما بالكامل.
وأشار إلى أن بتروفارس تمتلك قدرة تطوير الوحدة الأولى من المرحلة التطويرية الـ11 بحقل بارس الجنوبي( تشمل إنتاج الغاز على غرار ما تقوم به بباقي المراحل)، فيما يتعذر عليها تكنولوجيا وتصميميا تطوير الوحدة الثانية.
وأكد أن الشركة الإيرانية بدأت فعليا عملية التطوير، وتقوم حاليا بإبرام العقود المتعلقة بالسلع الأساسية المستخدمة في حفر الآبار.

قد يعجبك ايضا