خامنئي: الانتقام الشديد سيكون بانتظار المجرمين الذين تلوثت أيديهم القذرة بدماء قاسمي ورفاقه

العدو الأمريكي يرتكب أكبر حماقة في التاريخ:اغتيــال سلـيماني ورفاقه يـعـرض المنطقة والعالم لزلزال غير مسبوق

مجلس الأمن القومي الإيراني: اغتيال سليماني أكبر خطأ ارتكبته أمريكا في المنطقة
الرئيس العراقي: ستترتب آثار وتداعيات أمنية بسبب الاعتداء الأمريكي
السيد نصر الله: سنكمل طريق الفريق سليماني
مسئولون إيرانيون: كلنا سليماني واسمه ترتعد منه فرائص أعداء الإسلام
الأسد: نثق بأن هذه الجريمة ستزيد محور المقاومة عزما في مواجهة أمريكا
موسكو: اغتيال سليماني خطوة متهورة تصعّد التوتر في المنطقة
لبنان يدين الاغتيال ويعتبره انتهاكاً لسيادة العراق وتصعيداً ضد إيران

الثورة/ عواصم /وكالات
أكد مجلس الأمن القومي الإيراني في بيان أمس أن اغتيال قائد “فيلق القدس” بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أكبر خطأ استراتيجي ارتكبته الولايات المتحدة في المنطقة.
وعقد مجلس الأمن القومي اجتماعا طارئا لدراسة أبعاد اغتيال قاسم سليماني لاتخاذ القرارات المناسبة.
وأعلن المجلس إثر الاجتماع أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن جميع تداعيات وعواقب هذه المغامرة الإجرامية، مشددا على أن اغتيال قاسم سليماني خطأ في الحسابات لن تفلت واشنطن من عواقبه بسهولة.
وركز البيان الصادر إثر الاجتماع على النقاط الأساسية التالية:
على الولايات المتحدة الأمريكية أن تنظر انتقام إيران الساحق في المكان والزمان المناسبين إيران ستواصل خط الجهاد والمقاومة بعزم أكبر ومن دون مواربة اغتيال قاسم سليماني والقادة الكبار برفقته جاء انتقاما لـ”داعش” والإرهاب التكفيري في سوريا والعراق امتزاج دماء القادة الإيرانيين والعراقيين مؤشر على الارتباط الوثيق بين الشعبين العراقي والإيراني الذي لن يضعف في المستقبل قاسم سليماني فخر وعزة ليس للإيرانيين فحسب بل لكل المسلمين والمستضعفين في العالم استشهاد هذا القائد المقاوم خسارة كبيرة للعالم الإسلامي والشعب الإيراني.
كلما سقط لواء من يد مقاتل سيحمله مقاتل آخر على من ابتهجوا لجريمة اغتيال سليماني أن يعلموا أن هكذا عملية عمياء ستضاعف من سياسة المقاومة الفاعلة التي تنتهجها إيران.
والتوعد للثأر بدم الشهيد الفريق قاسم سليماني وباقي شهداء الاعتداء الذي حدث خلال عملية غادرة قامت الولايات المتحدة بشن عدوان على محيط مطار العاصمة العراقية بغداد واستهدفت سيارة كانت تقل الشهيد اللواء قاسم سليماني، فنال الشهادة وهو على طريق الحق .
التوعد هذا جاء على لسان المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامية العميد رمضان شريف مؤكدا على ان ابتهاج الصهاينة والامريكيين حاليا سيتحول إلى عزاء لهم .
وأكد العميد رمضان شريف المتحدث باسم حرس الثورة الاسلامي :”ان فرحة الامريكيين والصهاينة باغتيال الفريق قاسم سليماني لن تدوم ولايران الكثير من امثال سليماني وان حرس الثورة الاسلامية سيرد على اغتيال الفريق سليماني بشكل حاسم” .
الشهيد قاسم سليماني من القادة الشجعان والمخلصين في الحرس الثوري الايراني ولعب دورا فاعلا خلال مرحلة الحرب المفروضة على إيران في ثمانينيت القرن المنصرم بعد احتلال جماعة داعش الوهابية لمساحات كبيرة وواسعة في العراق وسورية .
قام الشهيد اللواء قاسم سليماني، بمساعدة كلا البلدين في محاربة الجماعة الارهابية وكان مشرفا شخصيا على الكثير من المعارك مع ارهابيين ما أدى في النهاية إلى هزيمتهم في كلا البلدين، وكان دائما في ارض المعركة إلى جانب الشهداء السائرين على نهج المقاومة الاسلامية ومنهم الشهيد ابو مهدي المهندس والذي رافقه في دربه في الجهاد وحتى الشهادة .
واكد بيمان جبلي مساعد رئيس الإذاعة والتلفزيون للإعلام الخارجي :”الشهيد الكبير القائد ابو مهدي المهندس كان من رفاق الشهيد الفريق قاسم سليماني من عشرات السنين واراد الله تعالى ان يلحقهما بالأئمة المعصومين مع بعضهم البعض وقد ترافقوا مع بعض في كل هذه المسيرة الطويلة في المقاومة والجهاد “.
تركيبة كوكبة شهداء هذا الاعتداء اثبتت انه قد تجاوزت الحدود الجغرافية وقد تشكلت جبهة اسلامية يعمل مجاهدوها على نهج مقاومة المحتل والارهاب ، وان ايران بتقديمها هكذا شخصيه وقعت بالدم وليس بالكلام بانها تقف وتدعم المقاومة والقضايا العادلة.
من جانبه اعتبر مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أن اسم الفريق قاسم سليماني “ترتعد منه فرائص أعداء الاسلام”، فيما أعلن مسؤول إيراني آخر أن “إيران كلها سليماني”.
وقال ولايتي في بيان بعد اغتيال سليماني، الذي قاد فيلق القدس التابع للحرس الثوري: “اسم هذا المجاهد الشجاع الذي استشهد في الهجوم الأمريكي الإرهابي، سيبقى متألقا في تاريخ إيران الإسلامية، فاسمه ترتعد منه فرائص أعداء الإسلام، ومكافحته بلا هوادة للإرهابيين، لقد سلب النوم من الأعداء بزعامة أمريكا والكيان الصهيوني وعملائهما، وفي نهاية المطاف نال الشهادة مكافأة على هذه المقاومة والشجاعة التي لا مثيل لها”.
من جانبه، أدان مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي “الجريمة النكراء التي ارتكبتها أمريكا باغتيال القائد قاسم سليماني”، كتب عبر “تويتر” أن “إيران كلها الفريق قاسم سليماني”.
وشدد الحرس الثوري في بيان صدر عنه أمس على أن “قاسم سليماني اعتقاد ومدرسة لا تنتهي باغتياله”.
وفي وقت سابق، أشار المتحدث باسم الحرس الثوري رمضان شريف، إلى أن اغتيال قاسم سليماني “بداية فصل جديد في تاريخ الحرس الثوري ويضع محور المقاومة أمام مرحلة جديدة”.
وقتل سليماني مع عدد من قياديي الحشد الشعبي العراقي في ضربة جوية أمريكية استهدفتهم في طريق مطار بغداد الدولي فجر أمس الجمعة.
وقال الرئيس العراقي برهم صالح، إن “الاعتداء” الأمريكي الذي طال نائب رئيس الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، ستترتب عليه تداعيات أمنية في العراق والمنطقة.
وذكر في بيان رئاسي “ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد القائدين الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، والشهيد الحاج قاسم سليماني اللذين كان لهما دور مهم وحاسم في قتال تنظيم داعش الإرهابي وسطرا في الحرب عليه أروع صور الإيثار”.
وأضاف “إننا ندين هذا العدوان الذي طال قادة أمنيين ينتمون للمؤسسة العسكرية العراقية والذي بلا شك سوف تترتب عليه آثار وتداعيات أمنية في العراق والمنطقة لاسمح الله في حال لم يبادر الحكماء إلى إعلاء صوت العقل والمنطق، ومحاولة احتواء الآثار المترتبة على هذا العدوان، الذي يهدد سلم المنطقة والعراق بشكل واضح”.
ودعا الرئيس العراقي “الجميع إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل والحكمة وتقديم المصلحة الوطنية العليا”، مبينا “في هذا الظرف الاستثنائي واجبنا التمسك بوحدتنا ورصّ الصفوف وتجاوز الخلافات العابرة من أجل حماية المصالح الوطنية العليا، وحماية سيادة العراق وأمنه، وتجنيب البلاد والعباد ويلات ومآسي نزاعات مسلحة انهكته على مدى أربعة عقود من الزمن ولا تزال آثارها وجراحها لم تندمل”.
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اننا سنكمل طريق الفريق سليماني وسنعمل في الليل والنهار لنحقق أهدافه.
وأكد السيد حسن نصرالله انه ستتعاظم انتصارات محور المقاومة ببركة دمائه الزكية. والقتلة الاميركيين لن يستطيعوا إن شاء الله أن يحققوا أيًا من أهدافهم بجريمتهم الكبيرة هذه.
وأضاف الأمين العام لحزب الله عن استشهاد ابو مهدي المهندس أن الشعب العراقي وفصائله المقاومة سيُثبتون وفاءهم الكبير والصّادق لهؤلاء القادة الشهداء.
وأصدر الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله البيان التالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
صدق الله العلي العظيم
أمّا وقد وصل الأخ الحبيب والقائد العظيم الحاج قاسم سليماني إلى غاية آماله وتحققت له أغلى أمنياته ونال وسام الشهادة الرفيع ليكون بحق سيد شهداء محور المقاومة، فإنني أتقدم من مولانا وإمامنا صاحب الزمان عجّل الله تعالى فرجه ومن سماحة الامام القائد آية الله العظمى السيد الخامنئي دام ظله ومن مراجعنا العظام ومن الإخوة الأعزاء مسؤولي الجمهورية الاسلامية في إيران لا سيما قيادة حرس الثورة الاسلامية ومن الشعب الايراني الكبير والمقاوم وبالخصوص من عائلة الحاج قاسم الشريفة والمجاهدة فرداً فرداً بأسمى آيات المباركة بالشهادة وأسمى آيات العزاء بفقد هذا القائد الشجاع والمقدام والنموذج والقدوة والأب الحنون لكل المقاومين والمجاهدين في منطقتنا.
هنيئا له الشهادة، أنا أغبطه على هذه الشهادة العظيمة وعلى هذه العاقبة الحسنة في مدرسة الحسين وزينب عليهما السلام.
هكذا نرى المشهد والموقف، أما نحن الذين بقينا بعده، فسنكمل طريقه وسنعمل في الليل والنهار لنحقق أهدافه، وسنحمل رايته في كل الساحات والميادين والجبهات، وستتعاظم انتصارات محور المقاومة ببركة دمائه الزكية كما كبرت بحضوره الدائم وجهاده الدؤوب، كما أن القصاص العادل من قتلته المجرمين الذين هم أسوأ أشرار هذا العالم سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم.
القتلة الاميركيون لن يستطيعوا إن شاء الله أن يحققوا أياً من أهدافهم بجريمتهم الكبيرة هذه، بل ستتحقق كل أهداف الحاج قاسم بفعل عظمة روحه ودمه وعلى أيدي اخوانه وأبنائه وتلامذته المقاومين والمجاهدين من كل شعوب أمتنا التي ترفض الذل والخضوع للمستكبرين والمستبدين.
المجد والعزة والرفعة وعلو الدرجات للقائد العظيم الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه ولجميع المجاهدين الأعزاء الذين استشهدوا معه لا سيما الأخ القائد الكبير الشهيد أبو مهدي المهندس رضوان الله عليهم جميعا.
ووجه الرئيس السوري بشار الأسد، أمس رسالة إلى القيادة الإيرانية بعد اغتيال قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية الشهيد الفريق قاسم سليماني.
وقدم الرئيس الأسد التعازي لقيادة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وشعبها باغتيال الشهيد الفريق قاسم سليماني، مؤكدا أن الشعب السوري لن ينسى وقوف إيران إلى جانب الجيش السوري في دفاعه عن سوريا ضد الإرهاب.
وأكد الرئيس السوري أنه يثق بأن هذه الجريمة ستزيد محور المقاومة عزما على مواصلة الوقوف بوجه سياسات الولايات المتحدة.
يذكر أن العدوان الإجرامي الامريكي شن، فجر الجمعة، غارة جوية في العراق أدت إلى استشهاد قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية الشهيد الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق الشهيد ابو مهدي المهندس.
وأعرب زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر، أمس عن تعازيه باستشهاد قائد قوة القدس الايراني قاسم سليماني، فيما وجه اتباعه إلى ان يكونوا باستعداد تام لحماية العراق بعد الاعتداء الامريكي الارهابي على مطار بغداد الدولي.
وقال الصدر في بيان: “أعزي نفسي وأعزي الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرجعية وقائدا وشعبا وحكوعة باستشهاد المجاهد الحاج قاسم سليماني من معه من المؤمنين”، لافتا إلى أنه “من المعلوم أن استهدافه من الاستكبار العالمي هو استهداف للجهاد والمعارضة والروح الثورية الدولية”.
وأضاف الصدر ، “لن ينالوا من عزمنا وجهادنا، وأسال الله أن يجنب المنطقة من الخطر، ويجنب عراقنا الحبيب المخاطر والبلاد”، متمنا “من الجميع التحلي بالحكمة والحنكة”.
ونوه الصدر قائلا، “انني كمسؤول المقاومة العراقية الوطنية أعطي أمرا بجمهورية المجاهدين لا سيما جيش الإمام المهدي ولواء اليوم الموعود ومن يأتمر بأمرنا من الفصائل الوطنية المنضبطة لنكون على استعداد تام لحماية العراق”.
واعتبرت الخارجية الروسية مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربة صاروخية أمريكية في بغداد اليوم الجمعة، خطوة متهورة ستؤدي إلى تصعيد حدة التوتر في المنطقة بأسرها.
وأضاف مصدر في الوزارة في تصريحات صحفية أمس الجمعة أن “سليماني كان يخدم بإخلاص قضية الدفاع عن مصالح إيران الوطنية”، وقال: “نعرب عن أخلص التعازي للشعب الإيراني”.
واستشهد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وأبو مهدي المهندس القيادي بالحشد الشعبي العراقي، فجر أمس في ضربة جوية أمريكية استهدفت سيارتهما على طريق مطار بغداد.
من جانبها استنكرت الخارجية اللبنانية، اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد السعبي أبو مهدي المهندس ورفاقهما، وذلك بأول تعليق لها على العملية الأمريكية التي استهدفتهما.
وقالت : “ننظر بقلقٍ إلى ما حصل في بغداد فجر أمس الجمعة، وندين عملية الاغتيال التي ذهب سليماني والحاج أبو مهدي ورفاقهما ضحيتها، ونعتبرها انتهاكا لسيادة العراق وتصعيدا خطيرا ضد إيران من شأنه زيادة التوتر في المنطقة”.
‏وأكدت الخارجية أن”لبنان يشجع دوما على تغليب منطق الحوار وضبط النفس والحكمة لحل المشاكل بدلا من استعمال القوة والعنف في العلاقات الإقليمية والدولية”،
وختمت بيانها بالدعوة إلى “تجنيب المنطقة تداعيات الاغتيال وإبعاد لبنان عن انعكاسات هذا الحادث الخطير لأنه أحوج ما يكون إلى الاستقرار الأمني والسياسي لتأمين خروجه من الأزمة الاقتصادية والمالية ‏الخانقة”.
وأبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري لقائد الثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي ورئيس الجمهورية حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني معزيا بإستشهاد قسليماني.
واعتبر رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني، النائب الأمير طلال أرسلان في تغريدة له على “تويتر” أن “استشهاد القائد اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني هو خسارة جسيمة لقوى التحرر في العالم أجمع، وهو استفزاز كان من الافضل عدم الإقدام عليه”.
وانتشرت دعوات واسعة للتظاهر، في إيران تنديدا باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، فيما خيم الحزن على البلاد وسط توافد حشود من المواطنين إلى مسقط رأسه.
وتعالت الدعوات على وسائل التواصل وفي الإعلام الإيراني للتظاهر أمس الجمعة بعد أداء صلاة الجمعة تنديدا باغتيال الجنرال قاسم سليماني.
واحتشد أهالي مدينة كرمان، مسقط رأس سليماني، أمام منزل ذوي الجنرال الذي اغتاله الجيش الأمريكي فجر الجمعة بقصف صاروخي.
وأظهرت مشاهد فيديو من المكان، حشدا من الرجال وهم يرددون دعاء ونشيدا دينيا، وعلامات الحزن بادية على وجوههم. وبعد ذلك قام هؤلاء بلطم صدورهم وأجهش الكثير منهم في البكاء.
وفي بعض اللقطات، ظهرت عدة نساء وهن يتحدثن بأسى عن شعورهن تجاه ما حدث. كما خرجت مظاهرات كبيرة في طهران تنديدا باغتيال سليماني.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت، فجر أمس الجمعة أنها نفذت ضربة بالقرب من مطار بغداد في العراق، قتل فيها قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني.
وأعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل قاس على عملية الاغتيال والتي طالت أيضا كوادر من الحشد الشعبي العراقي.
واتهم أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي العراقي، الأمريكيين والإسرائيليين بالمسؤولية عن مقتل سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
وعبر الرئيس الافغاني السابق حامد كرزاي عن استنكاره الشديد للغارة الاميركية التي ادت لاستشهاد الفريق “قاسم سليماني” وأكد بأنها تتعارض مع جميع المبادئ والمواثيق الدولية وضد الاستقرار والسلام في المنطقة.
وشد كرزاي على أن “هذه الخطوة ستزيد من حدة التوتر والعداء في منطقتنا وستؤدي إلى إلحاق الضرر بالاستقرار والسلم فيها”.
كما وقدم الرئيس الافغاني السابق تعازيه باستشهاد الفريق سليماني إلى الحكومة والشعب الإيراني واصفاً الشهيد الفقيد بانه شخصية موقرة، كان يدعوا للسلام والاستقرار في أفغانستان.
وقال كرزاي: “ان الجمهورية الاسلامية الإيرانية ورغم التواجد العسكري الاميركي في أفغانستان إلا أنه كان لها علاقات طيبة مع بلادنا، وأسهمت بإخلاص في مجال اعادة إعمار بافغانستان”.
وخرجت جماهير فلسطينية حاشدة، مساء أمس في مسيرات نظمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عقب صلاة الجمعة، غرب مدينة غزة، نصرة للقدس والأقصى في وجه الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة.
وردَّد المشاركون الذين حملوا الأعلام الفلسطينية والرايات الخضراء هتافات تندد بجرائم الاحتلال بحق القدس والمسجد الأقصى.
وكان المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع قال أمس إن حركته ستنظم مسيرات جماهيرية في مختلف مناطق قطاع غزة، تبدأ من يوم الجمعة وتستمر في الأيام القادمة، لنصرة القدس ورفضاً للاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
وأضاف القانوع في تصريح وصل “صفا” أن المسيرات أيضا ستنظم تأكيدا على إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، وحق شعبنا في المشاركة، ورفضاً لسياسة الاستجداء التي تمارسها السلطة.
وأدانت منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة) باشد العبارات الاعتداء الاميركي الغادر باغتيال القائد الشهيد الفريق سليماني ورفيقه الشهيد المهندس.
وجاء في بيان صدر بعد الظهر أمس الجمعة: هذه الجريمة النكراء واعتداء صارخ يعبر عن المأزق الداخلي لإدارة دونالد ترامب ومؤسساته الأمنية والعسكرية وجاء هذه الجريمة جاءت بعد فشل المشاريع الفوضى ورعاية الارهاب التكفيري في سورية والعراق واليمن.
وحسب البيان : أن هذا الاعتداء يشكل مغامرة تستهدف خلق التوتر وتأجيج الصراعات وتعريض الأمن الاقليمي والدولي للخطر وهو تصعيد للصدامات والحروب في المنطقة واغتيال القائد سليماني يمثل استهدافا لأهم القيادات الميدانية في ساحة الصراع ضد الارهاب وهو من أهم القادة الميدانيين في حلف المقاومة.
وأكدت قوات الصاعقة: أن جريمة الاغتيال تدل على مأزق الحلف الصهيوأميركي في المنطقة وأن الامر يتطلب ردا منسقا من حلف المقاومة سوف يكون أحد نتائجه مصير الكيان الصهيوني الاحتلال الغاصب نفسه.
ودعت قوات الصاعقة إلى توحد جماهير المقاومة في كل مكان ضد الوجود الاميركي الحليف الاسترتيجي للكيان الصهيوني وأن الامر سوف يكون فرصة لمحور المقاومة لمزيد من الانجازات والانتصارات.
واعتبرت قيادة العمليات المشتركة في العراق أن اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس يمثل انتهاكا صارخا لسيادة البلاد وخروجا عن مهام القوات الأمريكية المحددة لمكافحة جماعة “داعش” الوهابية.
وقال نائب قائد العمليات المشتركة عبد الأمير رشيد يارالله، في بيان أصدره، أمس الجمعة، إن “قيادة العمليات المشتركة تنعى البطل شيخ المجاهدين الحاج جمال جعفر الابراهيمي (أبو مهدي المهندس)، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي استشهد إثر حادث غادر وجبان نفذته الطائرات الأمريكية قرب مطار بغداد الدولي هو وعدد من منتسبي هيئة الحشد الشعبي”.
وأضاف البيان: “نستذكر دوره الكبير في عمليات التحرير في مواجهة عصابات (داعش) الإرهابية”، مشيرا إلى أنه “بالوقت الذي ننعى فيه قائدا عراقيا وبطلا قارع الإرهاب بكل شجاعة وبسالة وبطولة، نؤكد أن ما حصل هو انتهاك صارخ لسيادة العراق وخروجا واضحا عن مهام القوات الامريكية المحدد لمكافحة (داعش) وتقديم الدعم والإسناد للقوات العراقية”.
واستشهد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد ابو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية الشهيد الفريق قاسم سليماني، فجر اليوم الجمعة، بغارة امريكية غادرة قرب مطار بغداد غربي العاصمة.
وأكد قائد القوة البرية لحرس الثورة الاسلامية العميد محمد باكبور ان على الارهابيين الجناة الاميركيين وعملائهم ان ينتظروا الرد القاسي وثأر ابناء الامام الخميني وقائد الثورة الاسلامية .
وأعرب العميد باكبور في بيان عن تعازيه باستشهاد الفريق قاسم سليماني وقال ان على اعداء الاسلام وعلى راسهم اميركا المجرمة ان يعلموا ان كل عشاق محور المقاومة ورفاق درب الشهيد قاسم سليماني سيواصلون مشوار هذا المجاهد في سبيل الله بإيمان وعزيمة راسخة واندفاع اكثر من السابق وعلى الارهابيين الجناة الاميركيين وعملائهم ان ينتظروا ردا قاسيا وانتقاما شديدا من قبل ابناء الامام الخميني قدس سره وقائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي.
وقدم العميد باكبور التعازي إلى صاحب العصر والزمان والى قائد الثورة الاسلامية والشعب الايراني وذوي الشهيد الفريق قاسم سليماني باستشهاد قائد قوة فيلق القدس لحرس الثورة الاسلامية الذي بذل جهودا حثيثة ومباركة خلال اربعين عاما من حياته الشريفة والمباركة في مواجهة الظلم والإرهاب العالمي بقيادة اميركا والمجرمة والصهيونية العالمية ودفاعا عن الإسلام وقيم الثورة الإسلامية حتى نال درجة الشهادة على يد اشقى الارهابيين الاميركان.
ووصف رئيس تحالف الفتح هادي العامري، اغتيال نائب رئيس الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، بـ”الاعمال الاجرامية القذرة”، داعياً كل القوى الوطنية لتوحيد صفوفها من اجل إخراج القوات الاجنبية.
وقال العامري في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، إنه “بمزيد من الحزن والأسى ننعى المجاهد الكبير الحاج ابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي استشهد مع ثلة من المجاهدين على الأيادي القذرة والغادرة للعدوان الامريكي الغاشم في مطار بغداد، أثناء استقباله ضيفه القائد الكبير الحاج قاسم سليماني، لتتحقق امنيتهما الكبيرة في الحصول على الشهادة التي سعوا اليها منذ زمن بعيد”.
وأضاف “إذ ندين هذه الاعمال الاجرامية القذرة، نؤكد انها لن تزيدنا الا عزماً وارادة وتصميما واصرارا على مواصلة طريق الجهاد والتضحية في سبيل المبادئ والقيم الإلهية وبناء العراق العزيز القوي المقتدر وتحقيق السيادة الكاملة”، مناشداً “كل القوى الوطنية لتوحيد صفوفها من اجل إخراج القوات الاجنبية التي اصبح وجودها عبثا على العراق وبقاؤها يعني مزيداً من سفك الدماء العراقية”.
وتابع “قبل يومين تلطخت الايادي الاثمة بدماء 90 شاباً من شبابنا الذين يرابطون في الحدود دفاعا عن العراق وصونا للعرض وحماية للمقدسات، وأردوهم بين قتيل وجريح، واليوم تلطخت هذه الايادي بدم المجاهد الكبير الحاج ابو مهدي المهندس وضيفه الكريم القائد المجاهد الحاج قاسم سليماني وثلة من الشباب المجاهد”.
وناشد العامري “القوات المسلحة والاجهزة الامنية جيشاً وشرطة ومكافحة الارهاب والحشد الشعبي باخذ الحيطة والحذر التامين لحماية العراق من شر الاشرار”، داعياً اعضاء البرلمان إلى “الحضور واتخاذ قرارهم الجريء باخراج القوات الاجنبية من العراق لأن وجودها اصبح يهدد العراقيين لا غير”.
واعتبر رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، استهداف قائد عسكري ينتمي للمؤسسة العسكرية العراقية خرقًا سافرًا للسيادة، فيما دعا إلى ضبط النفس وتغليب الحكمة.
وقال الحلبوسي في بيان أمس الجمعة: “بعميق الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، القائد أبي مهدي المهندس ومساعديه، الذي كان له الدور البارز في معارك تحرير الأراضي العراقية من دنس عصابات داعش الإرهابي، مسطرا بذلك أروع صور الشجاعة”.
واضاف ان “ما جرى في محيط مطار بغداد الدولي يوم أمس من استهداف لقائد عسكري ينتمي إلى المؤسسة العسكرية العراقية يعدُّ خرقًا سافرًا للسيادة، وانتهاكًا للمواثيق الدولية، في حين أن أي عملية أمنية وعسكرية على الأراضي العراقية يجب أن تحظى بموافقة الحكومة”، داعيا “الحكومة في هذا الظرف الحساس إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير السياسية والقانونية والأمنية اللازمة؛ لإيقاف مثل هذه الاعتداءات”.
وادان الحلبوسي “هذا الانتهاك”، محذرا “من تداعياته التي تهدد سلم العراق والمنطقة”.
وتابع “تعازينا الحارة والمواساة إلى الشعب العراقي وهيئة الحشد الشعبي، كما نتقدم بالتعزية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية باستشهاد ضيف العراق الحاج قاسم سليماني، سائلين الله تعالى أن يرحم الشهداء ويتغمدهم بواسع رحمته ويلهم ذويهم الصبر والسلوان”.
واعتبر رئيس مجلس العلاقات الخارجية الاميركية ريتشارد هاس ان أي حرب مع ايران سيتم خوضها ستطال جميع انحاء المنطقة وربما العالم باجمعه سيكون ساحة حرب.
واكد هاس ان احدى النتائج المؤكدة لاغتيال الفريق قاسم سليماني هو انتهاء عصر التعاون الاميركي العراقي والوجود الدبلوماسي الاميركي في العراق بل ستطلب بغداد من واشنطن المغادرة ولفت إلى ان النتيجة ايضا ستكون لصالح الايرانيين في العراق.
وراي هاس ان اغتيال سليماني ليس بالعمل الذكي وكان الاجدر محاولة ردع طهران عن المضي قدما بالنظر إلى ما نحن عليه الآن، حسب تعبيره.
وشنّت اميركا قصفا استهدف سيارتين كانتا تُقلان الشهيديْن الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في محيط مطار العاصمة العراقية بغداد ما اَدى ايضا إلى استشهاد مسؤول التشريفات في الحشد الشعبي محمد الجابري مع عدد من مرافقيه اضافة إلى اصابة اخرين. هذا واعترفت وزارة الدفاع الاميركية بأنها وراء الاعتداء الذي اَدى إلى استشهادِ اللواء سليماني والمهندس.
وأعربت وزارة الخارجية التركية في بيان أمس عن قلق أنقرة العميق إزاء التوتر الأمريكي الإيراني المتصاعد في المنطقة.
وقالت الخارجية إنه من الواضح أن العملية الجوية الأمريكية التي اغتيل فيها قائد “فيلق القدس” الفريق قاسم سليماني، ستفاقم انعدام الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة.
وحذرت أنقرة من أن تحويل العراق لساحة صراع سيلحق الضرر بالسلام والاستقرار.
وأكد ناصر أبو شريف ممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران في حوار مباشر وتغطية خاصة مع قناة العالم حول استشهاد قائد فيلق القدس الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الشهيد أبو مهدي المهندس بغارة لطائرات اميركية دون طيار ان الحاج الفريق قاسم سليماني كان بطلا اسلاميا .
وأكد ناصر ابو شريف ان المستقبل سيظهر كم كان دور الحاج الشهيد الفريق قاسم سليماني مهماً في تحرير الامة جميعها ، ولم يكن مناضلا فحسب كما يشاع من اجل توسيع النفوذ الايراني، بل كان سعى من اجل نهوض هذه الامة الاسلامية لكي تتخلص من كل مشاكلها الداخلية .
وأضاف ابوشريف: كان هدفه النهائي ان تستقر الرايات في القدس الشريف. بالتأكيد هذه مسؤولية كبيره على كل حركات المقاومة، وعلى محور المقاومة ان يتابع هذا الطريق وأن يسير على هذا النهج حتى ننتقم للحاج قاسم.
وتابع: ليس أي انتقام إلا من خلال تحرير القدس من هذا الكيان الغاصب، الشهيد الحاج قاسم لا يمكن ان ننتقم له الا من خلال تحرير القدس وتخليص الامه من هذا الكيان الصهيوني الغاصب الذي ايضا كان من وراء مثل هذه الضربة.
وشنّت اميركا قصفا استهدف سيارتين كانتا تُقلان الشهيديْن الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس في محيط مطار العاصمة العراقية بغداد ما اَدى ايضا إلى استشهاد مسؤول التشريفات في الحشد الشعبي محمد الجابري مع عدد من مرافقيه إضافة إلى اصابة أخرين. هذا واعترفت وزارة الدفاع الاميركية بأنها وراء الاعتداء الذي أدى إلى استشهادِ اللواء سليماني والمهندس.

قد يعجبك ايضا