قُبْلةُ الملائكة
العلامة /سهل بن عقيل
قبلة الملائكة كما يقول القساوسة للذي يُحتضر أو كما في المثل العربي “النفس الأخير” لأمريكا وحلفائها والأزلام القاعدين على كراسي الحكم في دول التحالف ضد الأمة العربية والإسلامية ودول العالم الثالث الذين يتوقون للتحرر من هيمنة الاستعمار السكسوني والماسوني العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل من لف لفهم من دول الاستعمار الحديث والقديم.
إن الذي يحدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها هو ناتج عن قبلة الملائكة أو النفس الأخير لهذه الدول نتيجة أحلام يقظة لإعادة الماضي ولن يعود الأمس كما يحلمون لأن الأمس أمس وغدا لناظره قريب.
هذه حقيقة تحكيها الأحداث بحركتها الحالية سواء من قبل الطرفين الدول الاستعمارية والمستضعفين في الأرض .. وإن العاقبة بلا شك لأصحاب الحق والحق لا يضيع ووراءهُ مُطالب مهما طال الزمن فلا يحلمون بما لا يستطيعون.
وإن “قحاوش البُرْمَة حق الفَتوُتْ” بدأ ينفد، وعلى أولئك المتربعين على كراس من ذهب: لن تقلعهم شعوبهم فقط بل سيركضهم أسيادهم الذين نصبوهم على الكراسي وعليهم أن يفهموا ذلك في الواقع المنظور الآن فإن هذه الحروب قد استنزفت ما في الخزائن والآبار فالمضخات أكبر من البئر ولم يبق إلا ما علق في “باطن الدست” والملاعق تكثر حتى إذا وصل إلى القعر تماماً فسيخترقُ “الدست” وهنا سيأكلهم أسيادُهم وسيقولون لهم: لا بقاء لكم ولا بقاء لنا فقد كتبنا في حق هذه الشعوب صفحات سوداء لن يمحوها الدهر إلا بعد قرون.
مفتي محافظة تعز