الثورة نت /
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير مهدي المشاط وإلى أعضاء المجلس بمناسبة العيد الـ 52 للاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد.
جاء فيها:
نحييكم تحية الإباء والشموخ والصمود والكفاح.. تحية البطولة والعزة والكرامة.. ويسعدنا أن نرفع لمقامكم الكريم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة الأبطال من أبنائكم وإخوانكم في الجيش واللجان الشعبية المرابطين في متارس الشرف والبطولة في مسرح العمليات وفي كل ثغر من ثغور الوطن الغالي أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة احتفال شعبنا الأبي وقواته المسلحة واللجان الشعبية البواسل بالذكرى الـ52 ليوم الاستقلال في الـ30 من نوفمبر1967م هذه الذكرى الخالدة في العقول والوجدان لكل يمني حر أبي، يأبى أن يكون للمحتل موطئ قدم في أرضه..
داعين المولى عز وجل أن يمن عليكم بموفور الصحة والعافية لتحمل مسؤولياتكم الوطنية الجسيمة في ظل ظروف وأحداث استثنائية فرضها واقع اليوم بسبب العدوان السعودي الإماراتي الغاشم الذي سعى لتجديد ماضي إمبراطورية الشمس في يمن الإيمان والحكمة وسيكون له مصير من قبله وكما كانت أرضنا مقبرة لقوات وجحافل الإمبراطورية الاستعمارية البريطانية فهي اليوم مقبرة للمحتلين والحالمين الجدد وستظل كذلك مقبرة لكل الغزاة والطامعين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
إننا نحتفل اليوم بهذه المناسبة الوطنية العظيمة التي تؤكد بأن إرادة الشعوب هي الأمضى والأقوى وأنه مهما كانت قوة الأعداء وعدتهم وعديدهم فإن الإرادة والإصرار تهزم المستحيل وبعزيمة الرجال الميامين الشرفاء الذين أشعلوا شرارة الثورة في الرابع عشر من أكتوبر 1963م وجعلوا الأرض تشتعل من تحت أقدام المستعمر البريطاني وعملائه لمدة أربع سنوات فانهارت جحافل الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس تحت وقع ضربات الأبطال من أبناء شعبنا اليمني الأبي وأعلن المستعمر رحيله من جنوب الوطن الغالي في الـ30 من نوفمبر 1967م وهو صاغراً ذليلا.. وهذه هي سنن التاريخ أن المحتل مهما بلغت قوته وجبروته فإن نهايته الرحيل وعلى المحتل الجديد وليد المستعمر البريطاني أن يعي جيداً أن المسرحية الهزلية التي يقوم بها في جنوب الوطن الغالي وتبادل الأدوار بين المحتل الإماراتي السلف والمحتل السعودي الخلف، لن تدوم طويلاً وستكون نهايتهم قريبة بإذن الله تعالى..
أما الخونة والعملاء يكفيهم تلك الإهانة التي سيسجلها لهم التاريخ في صفحاته المظلمة حين استقبل رئيس حكومتهم المنفي ضابط سعودي داخل محمية عسكرية سعودية بعد اتفاقهم الهش الذي شرعن وجود المحتلين في جنوب الوطن، وما زلنا على أمل أن يعي المحتل وعملائه تلك المبادرات التي قدمتموها لإحلال السلام وإنهاء الحرب العبثية التي شنها على وطننا وشعبنا وأن تكون الخطوات القادمة في هذا الاتجاه مالم فإن أبنائكم من أبناء المؤسسة العسكرية واللجان الشعبية وكل شرفاء الوطن في أتم الجاهزية والاستعداد ورهن توجيهاتكم الحكيمة لإذاقة العدو أنواع الويل وأقسى الدروس التي لم يكن يتوقعها هو ومن يدعمه وكما خرج المستعمر البريطاني في مثل هذا التاريخ فإن أسلافه سيكون لهم المصير نفسه والتأريخ خير شاهد.
في الختام نهنئكم مرة أخرى وكافة أبناء شعبنا اليمني الصابر المحتسب بهذه المناسبة الوطنية الغالية ونعاهد الله ونعاهدكم وكل أبناء الوطن وشهداء الواجب من رفاق السلاح من أبناء الجيش واللجان الشعبية وكل المناضلين الذين دافعوا عن السيادة والقرار وسقطوا في ميادين العزة والكرامة والشرف بأننا سنكون عند قول الله تعالى لعباده المؤمنين في كتابه العزيز: (وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ) وأن درب الشهداء هو طريقنا الذي نسير فيه وأن أيدينا ستظل على الزناد حتى يخرج المحتلون الجدد من أرضنا الطيبة أو أن ينصتوا لصوت العقل والمنطق ويجنحوا للسلم مالم فإن دروس الميدان تذكرهم بأن اليمن مقبرة لكل الحالمين والطامعين وكما ذاق المستعمر البريطاني بأس اليمانيين الأشداء فاليوم يذوقه من صنعهم من أنظمة العمالة والانبطاح وسيكون مصيرهم أشد وأنكى.
المجد للوطن.. والرحمة للشهداء الأبرار.. والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى.. والنصر لليمن.. وقواته المسلحة واللجان الشعبية.. والموت للأعداء والخونة والعملاء.