معاذ الخميسي
الانجاز هنا.. رائع.. ومختلف.. ولذيذ.. لأنه جاء في ظل توقعات صعبة.. ومنافسات ساخنة.. وفي فئة (الشباب) الأقرب إلى (الكبار) والأكثر اهتماماً ورعاية ودعماً لدى الآخرين..!!
والتأهل هنا.. لم يأت بسهولة.. ولا من قبيل الصدفة.. فالمباراة الأولى حصد لاعبونا فيها الفوز من منتخب قوي (تركمانستان) ..والمباراة الثانية حققوا فيها الفوز أمام منتخب قد يكون الأضعف لكنه فوز مستحق.. والمباراة الثالثة هي التي حبست الأنفاس.. وأخفت في طياتها حسم البطاقتين حتى آخر اللحظات.. ولذلك.. أصبح لهذا النجاح والتأهل مذاق ولون ورائحة..!
لاعبو منتخبنا الشاب.. كانوا عند مستوى المسئولية.. لم يقصروا.. أبدعوا.. وتألقوا.. ومدرب المنتخب الفاهم المحنك أمين السنيني ظل يعمل هادئاً بعيداً عن ضجيج من لا يعجبهم العجب.. فكان له ما أراد.. ومعه المخلص الكفء شهيم النوبي والمقتدر خالد عاتق.. وإلى جانبهم المغموس في كل التفاصيل الأكثر حباً واهتماماً عبدالفتاح لطف ورجل المهمات الناجحة مصطفى السهلي.. والنحلة عبده باخله.. والطبيب المجتهد عارف قدار.. والمعالج قاسم علي والمنسق الإعلامي عبدالله قائد وعامل الخدمات وليد الصلوي والسائقين يحيى عوض وعبدالله سعيد فكان أن جاء التأهل.. وحصل الإنجاز..!
فوزان.. وتعادل.. وكان منتخبنا في المباراتين السابقتين أقرب لتسجيل أكثر أهداف.. وفي المباراة الأخيرة قريباً من الفوز لولا ضياع ضربة الجزاء.. وضياع فرص عدة..!!
هنا النتيجة واحدة لمختلف لغات الجمع والطرح والقسمة.. اسمها (التأهل) الذي يكفي أنه جاء في ظل وضع مؤلم ومحزن.. ومخاطر كثيرة.. وتحديات.. وصعوبات.. لا حد لها.. وسأتحدث عن بعضها في سطور قادمة..!
أفرحوا.. وابتهجوا.. وغنوا.. وارقصوا.. مادام وهناك منتخبات كرة قدم ترفع الرأس.. ولاعبون يمنحوننا الفخر والاعتزاز..!