قوى الاغتصاب

فهمي اليوسفي
قبل ثلاثة أيام تناولت شبكة التواصل الاجتماعي نشر جريمة محاولة اغتصاب إحدى الفتيات التهاميات من قبل جنود طارق عفاش ترتب عليها اشتباك بين أسرة المجني عليها ومرتكبي الجريمة وكان ذلك في المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات طارق عفاش ونجم عن ذلك قتل 2 من نفس العائلة المجني عليها فضلا عن جرح البعض وسجن وإخفاء البعض.
لم تكن هذه الجريمة الأولى من نوعها بل هناك سلسلة من هذه الجرائم ارتكبتها القوى المساندة للتحالف العدواني وسبق وأن تعرضت بعض الفتيات لاغتصاب من قبل المرتزقة الجنجويد وتعتبر ضمن هذه الجرائم التي تقترفها قوى العدوان وقد تكون هناك جرائم كثيرة لم تبرز على السطح .
لم يقتصر الأمر فقط بارتكاب هاتين الجريمتين على مرتزقة طارق أو الجنجويد بل كافة القوى التي تساند تحالف العدوان تمارس القتل والسلب والنهب والاغتصاب للفتيات أو الأطفال وما حدث في تعز مرارا من جرائم الاغتصاب تعرض لها اطفال أبرياء بعض منها كشفت وتناولتها شبكات التواصل الاجتماعي وباعتراف أسر الضحايا على سبيل المثال بعض جماعة الداعشي حمود المخلافي ارتكبوا جرائم اغتصاب للأطفال .
إذاً القوى التي تقف خلف هذه الجرائم هي تؤمن بثقافة الاغتصاب الانحرافي .
تؤمن بثقافة الاغتصاب السياسي والاقتصادي والاجتماعي كما أن الأطراف الدولية والإقليمية الداعمة لهذه القوى هي تؤمن بهذه الثقافة الحيوانية وصنعت وتصنع أنظمة اغتصابية لكونها المستفيدة من هذه المشاريع الإجرامية أي تمارس الاغتصاب لبلدان وشعوب العالم الثالث بكل وقاحة وعبر هذه القوى داخل المجتمعات وعلى كافة الأصعدة بما فيها التي تمس الحياة والقيم الإنسانية، أي بتعبير أدق القوى التي تتولى تقديم الرعاية لمنفذي الجرائم هي قوى اغتصابية سواء جماعة طارق عفاش أو المخلافي أو عصابة الدنبوع أو غيره وبنفس الوقت الأطراف الدولية المساندة للعدوان هي من تصدر هذه المشاريع الإجرامية لليمن وتصنف جرائم محرمة بكل الأديان والأعراف الدولية.
لو نظرنا لمثل هذه الجرائم التي تمارس في بلدنا اليوم خلال فترة هذا العدوان سنجد أمريكا وبقية دول الغرب لها بصماتها بهندسة هذه المشاريع ذات الطابع الاجرامي كما حدث ويحدث في أفغانستان والعراق + سوريا وتحديدا في المناطق التي تم دعشنتها وها هي بلدنا تتجرع نفس السم من قبل قوى العدوان وبنفس النموذج بإشراف أمريكي وسعودي لتتولى التنفيذ هذه الأجندات الاغتصابية من الباطن ..
فليعلم الجميع أن هذه هي ثقافة عصابة شرعية الاغتصاب لهادي وعلي محسن وحزب الإصلاح وطارق عفاش وصندقة حميد، وهي حالة ادمانية لدى عناصر هذه القوى ويكفي أن نستدل ببعضها .لنأخذ نموذجاً منها على سبيل المثال، كم عدد جرائم الاغتصاب التي أقدم على ارتكابها أبناء شيخ الصندقة ؟ فسنجد سجلات التاريخ تؤكد ذلك كما حدث لإحدى القابلات في منطقة خمر أو من يعود لارشيف الماضي أي مطلع التسعينيات سيجد بصمات الحاخام عبدالمجيد الزنداني بارتكاب هذه الجرائم ويكفي الاستدلال بقضية إقدامه على اختطاف واغتصاب وقتل ليناء مصطفى عبدالخالق .
أما عصابة عفاش فحدث ولا حرج، مع أن النظام الذي حكم اليمن منذ عام 78م كان يتبع سياسة الاغتصاب لكل من ينتقده بل كان ذلك يتم عبر الجهاز الاستخباراتي وعلى يد اليدومي.
لو فتشنا عن الأطراف الإقليمية التي شاركت في العدوان فسنجد أنها تحمل نفس فيروس المرض ولنأخذ عينة منها عمر البشير في السودان الذي له بصمات بذلك ويكفي فضيحته بقتل وزير مؤسسته العسكرية وبحكم حالته الادمانية فقد ارسل فرقاً متوحشة تشارك بالعدوان وترتكب جرائم اغتصاب أي ما تسمى الجنجويد لتمارس نفس الجريمة في بلدنا وبالتالي كل القوى المساندة للعدوان من الداخل والخارج يوجد بينها قاسم مشترك أو ثقافة مشتركة لها طابع ادماني وهي ثقافة الاغتصاب الحيوانية .
هذه هي ثقافة دول التحالف العدوانية .
هذه هي ثقافة كافة الجماعات التكفيرية والعصابات العملية للغرب .
هذه هي أحد المنتجات الأمريكية التي تصدرها للاستهلاك في بلدان العالم الثالث .
هذه هي جزء من مخرجات مشروع شرق أوسط جديد .
هذه هي جزء من مشاريع صفقة القرن .
على هذا الأساس ينبغي على القوى الحرة التي تواجه العدوان أن تستمر في مواجهة قوى الاغتصاب الداخلية والاقليمية والدولية باعتبار ذلك دفاعا عن الحياة والإنسانية والكرامة الوطنية ولأن ذلك جزء من مواجهة العدوان والانتصار للقضية اليمنية على قاعدة التحرر والتحرير .
فليدرك الجميع أن المسيرة القرآنية تحمل رسالة نبيلة تعمق الثقافة الإنسانية والوطنية وتعيد بناء القيم التي دمرتها قوى الاغتصاب ونحن نحترم كل من يقف ضد العدوان لكون ذلك جزءاً من الواجب الوطني والإنساني والإيماني.
إذاً سلام الله على المسيرة المناهضة للعدوان وعلى قائدها الملهم السيد عبدالملك الحوثي، ولعن الله كافة قوى الاغتصاب.

قد يعجبك ايضا