الثورة نت/
أقيم اليوم الاثنين ، بصنعاء حفل وعرض عسكري مهيب بمناسبة تخرج الدفعة 52 من الكلية الحربية والدفعة 27 من الكلية البحرية والدفعة 34 من كلية الطيران والدفاع الجوي وذلك بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر والذكرى الـ 57 لثورة 26 سبتمبر المجيدتين.
وفي الحفل الذي حضره رئيس هيئة الإسناد اللوجيستي اللواء صالح الشاعر ومدير الأكاديمية العسكرية العليا اللواء حسين الروحاني، نقل رئيس هيئة العمليات اللواء الركن محمد المقداد، إلى الخريجين تحيات وتهاني قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، وتمنياتهم للخريجين التوفيق والنجاح في مهامهم العملية.
وأشار إلى أن انضمام هذه الكوكبة من الشباب المدربين والمؤهلين في مختلف الفنون القتالية وأساليب العمل العسكري، إلى ميادين العمل سيشكل إضافة نوعية.
وقال اللواء المقداد “إن تخريج هذه الدفع من الكليات العسكرية رغم ظروف العدوان والحصار بقدر ما يمثل نجاحاً وانتصاراً نوعياً لقيادتنا وشعبنا وقواتنا المسلحة فإنه سيمثل رعباً وحقيقة صادمة لقوى العدوان”.
وأضاف “نقول لقوى العدوان أن الشعب اليمني عصي على الانكسار وأقوى وأشد بأساً مما تتصورون، وانتصارنا اليوم في تغيير موازين القوى ومجريات المعركة لصالح قواتنا يجعلنا أكثر إصراراً وعزيمة على المضي قدماً في الدفاع عن سيادتنا وكرامتنا بخيارات لم تتوقعوها ونحن جادون وصادقون في القول والفعل”.
وأوضح اللواء المقداد أن الشعب اليمني يخوض اليوم أشرف معركة مصيرية مع العدوان يدافع فيها عن سيادة وكرامة الوطن، وقال “ها نحن اليوم الأقوى بفضل الله بعد خمس سنوات من العدوان، ونحن من يملك زمام المبادرة والسيطرة الميدانية وردع العدوان في عمق أراضيه التي باتت مفتوحة وفي متناول قواتنا المسلحة وضمن بنك أهدافنا المفتوحة التي بمقدورنا أن نستهدفها في الوقت الذي نريده”.
وأكد أن استمرار قوى العدوان في عدوانها وحصارها للشعب اليمني يعطي الجيش حق الرد الرادع والمشروع.
وعبر رئيس هيئة العمليات عن الشكر والتقدير لهيئة التدريب وإدارات الكليات العسكرية على جهودها في إعداد وتأهيل هذه الدفعات .. حاثاً الخريجين على عكس ماتلقوه من علوم ومعارف ومهارات في ميادين العمل والعطاء وجبهات العزة والكرامة.
من جانبه أشار رئيس هيئة التدريب والتأهيل اللواء أحمد الصيفي إلى أن تخريج عدد من الدفعات من الكليات العسكرية المؤهلة تأهيلاً عالياً في مختلف التخصصات والعلوم العسكرية يمثل رسالة لقوى العدوان بأن الأرض اليمنية ستبقى ولادة للرجال الأوفياء المؤمنين بقدسية الدفاع عنها.
وقال “لقد حرصنا على أن يكون تدريب هذه الكوكبة وتأهيلها نوعياً ووفقا لما يتطلبه الواقع القتالي الميداني ومقتضيات المعركة المصيرية التي يخوضها أبطال الجيش واللجان الشعبية ضد العدوان ومرتزقته”.
وأضاف اللواء الصيفي “لقد وضعتنا معركتنا الدفاعية المصيرية في موقع المسئولية والعمل من أجل تعزيز قدراتنا العسكرية للدفاع عن وطننا وشعبنا وعملنا ولازلنا وفق رؤية واضحة وخطوات وخيارات ناجحة”.
وأوضح أن هذا النجاح والظهور المشرف لهذه الكوكبة من الدماء الجديدة والشابة يمثل خلاصة لجهود مضنية بذلت في سبيل إعدادهم وتأهيلهم رغم الظروف الاستثنائية الصعبة .فيما عبرت كلمة الخريجين عن الشكر والعرفان للقيادة الثورية والعسكرية العليا ووزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وهيئة التدريب وإدارات الكليات العسكرية وكافة المدربين على جهودهم المبذولة في إعداد وتأهيل هذه الدفعات ورعايتها واهتمامها بالطلبة خلال دراستهم في الكليات العسكرية.
وجددت الكلمة العهد بأن يكون الخريجون عند ثقة القيادة والشعب بهم مدافعين أشداء عن الوطن مجسدين شرف الانتماء وقدسية الواجب الديني والوطني والدستوري والقسم العسكري الذي أقسموه على أنفسهم.
وخلال الحفل قدمت سرايا رمزية من الدفع المتخرجة استعراضاً عسكرياً مهيباً جسدت مهارات وقدرات الخريجين ومعنوياتهم العالية، وتم تسليم القيادة بين الدفعات المتخرجة والدفعات المتقدمة من الكليات العسكرية.
كما قرأ مدير الدائرة القانونية العميد محمد العظيمة ثلاثة قرارات جمهورية بترقية خريجي الدفعة 52 كلية حربية وعددهم 877 خريجاً وخريجي الدفعة 27 كلية بحرية وعددهم 266 خريجاً وخريجي الدفعة 34 كلية الطيران والدفاع الجوي وعددهم 317 خريجاً، إلى رتبة ملازم ثاني في القوات المسلحة ليتلوا بعدها مدير دائرة القضاء العسكري العميد حقوقي عبداللطيف العياني على الخريجين القسم العسكري.
وفي ختام الحفل الذي حضره عدد من مدراء الكليات والدوائر والقيادات العسكرية، تم تكريم أوائل الخريجين من الكليات العسكرية.