عبدالسلام فارع
لنجوم الأحمر اليماني الصغير نقول: وحدتم القلوب وبددتم الكروب وأذهلتم العقول بسيمفونياتكم الكروية الراقية والمدروسة التي أبهرت الداخل والخارج.. فالألحان الكروية العذبة والشائقة التي صاغها الجهاز الفني بقيادة النفيعي والبعداني ومن خلفهما الجهاز الإداري بقيادة المخضرم علي مثنى رازح وتوليتم تنفيذها بنجاح على البساط الأخضر في ملاعب الدوحة عكست مدى القدرات الفائقة التي تتمتعون بها ومدى الرغبة الجامحة في تمثيل الوطن والتعريف بقدراته وعراقته وحضارته لقد كنتم أيها الأبطال الأشاوس عند مستوى المسؤولية وعند مستوى التحدي.
رفعتم الرؤوس وأسعدتم النفوس وأثبتم بأنكم خير من يرفع ويحصد الكؤوس أثبتم للعالم أجمع بأنكم خير من يمثل الوطن ويرفع بيارقه عالياً بعد أن راهن البعض على أن تكونوا الفريسة السهلة في التصفيات الآسيوية لأنكم جئتم من بلد دمرته الحرب وخنقه الحصار والأهم من هذا وذاك أيها العمالقة الأفذاذ انكم جئتم من وطن غابت عنه المنافسات المحلية ما زالت منذ خمسة أعوام بعد أن خرجت معظم الملاعب فيه عن الخدمة.
أيها الأبطال الأشاوس.. أنتم صناع الفرح والأمل وأنتم خير سفراء للوطن أنتم من وحد كل القلوب في ملعب إسباير وأنتم صناع السعادة التي عجز السياسيون عن صناعتها وتقديمها لمن انهكتهم الحرب والخطوب وهنا لا بد من تسجيل أسمى آيات الشكر والعرفان لكل ما قدمتموه في ساحات التنافس الكروي، فشكراً لعمالقة الوطن الأشاوس.. حسن الكوماني – عبدالرحمن الشامي – هشام بلابل – محمد راضي – محمد بوتشي – محمد دمبر – أحمد حسن مرشد – أحمد السوادني – حمزة محروس – عمر باعمور – عبدالرحمن العصري – علاء أبكر – عمر الطيري – فيصل المعروفي – محمد ناجي – محمد البتول – أحمد البريهي، وشكراً للجهازين الفني والإداري وللجماهير الوفية في الدوحة حيث كانت اللاعب رقم 12، أسعدتكم وأسعدتموها.
وفي السياق ذاته لا بد لنا معشر الإعلاميين أن نكون خير سند لعطاءاتكم الرائعة التي ينبغي للاتحاد العام لكرة القدم أن يرعاها ويحافظ عليها بطرق مدروسة وحتى يتحقق الحلم الذي ننشده جميعاً فإننا جميعاً وبدرجة أساس اتحاد اللعبة مطالبون بعدم التفريط بهذه الكوكبة المتألقة والله من وراء القصد.
وغير بعيد عن تلكم العروض الشائقة لمنتخب الأمل دعوني هنا أعرج على اللاعب رقم 13 في هذا الاستحقاق الآسيوي التاريخي.. إنه النجم الإعلامي البارز والواعد جداً الزميل سميح المعلمي الذي أذهل الجميع بلمساته الجميلة والمواكبة عبر مجموعة من التقارير المقرؤة والمسموعة والمرئية التي واكبت كل شاردة وواردة تخص المنتخب منذ الوهلة الأولى لمغادرته الوطن حيث أظهر المعلمي الواعد جداً جداً بأنه الأفضل والأجمل والاروع، ومثلما تجاوز المنتخب الحالي نظيره السابق في 2003م ذهنياً وفنياً وبدنيا، استطاع الرائع سميح المعلمي تجاوز كل من سبقوه بمواكبته الإعلامية المتميزة عبر الكلمة المعبرة وعبر الاستطلاعات والتقارير التلفزيونية المدروسة التي لا أبالغ إن قلت بأنها لا تقل شأناً عن تلك التي نشاهدها لكبار المراسلين في أشهر القنوات الفضائية فتحية للمعلمي المبدع وللإطلالة بقية إن شاء الله.
الحالمي:
بإسهاماته اللامحدودة في دعم الرياضة والرياضيين بمحافظة تعز استطاع الداعم والرائع حداً طارق الحالمي أن يتربع على عروش القلوب ويحتلها بجدارة متناهية، فالحالمي الذي أعطى لرياضة تعز كل شيء حتى صارت كل الألسن تردد اسمه كأجمل الأغنيات لم تنحصر عطاءاته السخية والفاعلة والمؤثرة في دعم المناشط والمسابقات الرياضية لكنه تجاوزها إلى ما أبعد من ذلك حتى صار عنواناً بارزاً لمجمل الجوانب الإنسانية النبيلة التي لا يمكن رصدها في مثل هكذا مساحة.
حيث أثبت الحالمي الجميل المسكون بعشق الوطن أرضاً وإنساناً بأنه خير ظهير لكل أرباب الحاجة الذين وجدوا فيه الملاذ الأمن والحضن الدافئ وبرغد أن القدرات المالية للحالمي كواحد من المغتربين المتيمين بحب الوطن وواحد من أصحاب الرأس مال المتواضعة إلا أنه وبكرمه الجم تجاوز كل المشاهير بعطاءاته السخية هنا وهناك، وتكفي الإشارة إلى واحدة من اللمسات النبيلة التي اضطلع بها مؤخراً والمتمثلة بوقفته الرائعة مع الاستاذة ارتفاع أمين أحمد التي رشحت للتكريم في الملتقى الدولي لرواد الأعمال التطوعية والإنسانية والخيرية التي تنظمه المنظمة النرويجية الدولية للعدالة والسلام في العاصمة النرويجية أوسلو، وحينما جوبهت الرائعة ارتفاع بعديد المعوقات على طريق السفر لحضور مهرجان الجامعة العربية بالقاهرة والمؤتمر العربي المزمعة إقامته في الشارقة وحينما أوصدت كل الابواب في طريقها جاء الحالمي النبيل ليذيب أمامها كل المعوقات باعتماده تذاكر السفر التي أعادت لها الاعتبار.. يذكر أن الاستاذة ارتفاع سبق وأن كرمت بالوسام الذهبي في لبنان بعد أن اختيرت من بين 250 أمرأة عربية و30 امرأة يمنية لنيل الوسام الذهبي، فتحية للحالمي الجميل وتحية لأريج الرياضة اليمنية اللواء علي الصباحي الذي طالبني بأن تكون هذه الإطلالة بأكملها للحالمي تقديراً لعطاءاته المتنوعة وحسه الوطني الجميل وللموضوع بقية إن شاء الله.