الدم اليمني والنفط السعودي في ميزان الضمير العالمي !
محمد صالح حاتم
خمس سنوات والشعب اليمني يتعرض لعدوان عسكري ارهابي ظالم وغاشم من قبل تحالف القتل العالمي بقيادة امريكا وبريطانيا واسرائيل واذنابهم وأدواتهم مملكة بني سعود ودويلة عيال زايد، حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب اليمني خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء ،دمرت المدارس والجامعات والمعاهد والمستشفيات والاسواق قصفت المدن وصالات العزاء والاعراس ضربت السجون والطرقات والمساجد ،مئات المجازر والجرائم ارتكبها هذا التحالف بحق اليمنيين، اغتصابات وتعذيب وعمليات إخفاء قسري بحق المدنيين في سجون تحالف العدوان في عدن والمخاء وشبوة وحضرموت وغيرها، ولم يكتف هذا التحالف الإرهابي بهذا، بل يقوم بفرض حصار بري وجوي وبحري على الشعب اليمني اغلق المطارات والموانئ والمنافذ، عشرات الآلاف من المرضى ماتوا بسبب منعهم من السفر للخارج لتلقي العلاج، وبسبب انعدام العلاجات والمحاليل الطبية ،انتشرت الأمراض والأوبئة المعدية بين المواطنين اليمنيين، مات الآلاف بوباء الكوليرا والدفتيريا والملاريا وهي الامراض التي كانت اليمن قد تخلصت منها، بسبب هذا الحصار وانعدام الموارد وانقطاع المرتبات تفاقمت الاوضاع الاقتصادية وأصبحت اليمن مهددة بحدوث كارثة انسانية هي الاكبر في العالم حسب تقارير وتحذيرات منظمات الأمم المتحدة، ولكن كل هذا يحدث للشعب اليمني في ظل صمت وسكوت عربي ودولي وعالمي بل وتواطؤ من دعاة الانسانية والحقوق والحريات.
وأمام هذه الجرائم والمجازر ومن باب الحق المشروع والطبيعي في الدفاع عن النفس والدفاع عن الأرض والعرض والكرامة والشرف ،عندما قامت القوة الصاروخية وطيران الجو المسير اليمني باستهداف منشآت ومضخات النفط لشركة ارامكو السعودية ابتداء ًبعملية التاسع من رمضان وبعدها عملية حقل الشيبة النفطي ومصافي البقيق وخريص والتي تمثل عصب الحياة وعماد الاقتصاد السعودي والضرع الحلوب قامت الدنيا ولم تقعد وعقدت القمم الطارئة للجامعة العربية والمنظمة الإسلامية، ومجلس الأمن والأمم المتحدة وتعالت اصوات الشجب والإدانات والاستنكار من الجميع وصنفوا الدفاع عن النفس والوطن بالعمل الارهابي والاجرامي الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار العالمي ويهدد أمن وسلامة الممرات والملاحة الدولية.
فهذا هو النفاق العالمي بعينه !
وهذا هو الاستهتار والاحتقار للدم اليمني !
ولكن نقول لتحالف العدوان وللعالم أجمع أن الدم اليمني اغلى من النفط السعودي، ولا يهمنا شجبكم أو اداناتكم أو استنكاركم ولا نعول على منظمات حقوق الانسان أو مجلس أمن أو أمم متحدة، وأننا نستمد قوتنا من الله سبحانه وتعالى، وأن ّدماء اليمنيين وأنات الجرحى والمرضى واليتامى وآهات الأمهات الثكالى لن تروح هدرا، ًوأن قطرات الدم اليمني ستتحول الى فيضانات تزلزل عروش المستكبرين والمعتدين، وستكون صواريخ وطيران مسير تدمر وتنتقم من مملكة داعش السعودية ودويلة عيال زايد الارهابية واسيادهم الصهاينة والامريكان.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونة والعملاء.