رئيس الوزراء: التعليم الفني والتدريب المهني من القطاعات التي تراهن عليها الدولة لخدمة التنمية وتلبية متطلبات
الثورة نت/
قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور إن التعليم الفني والتدريب المهني واحدا من القطاعات التي تراهن عليها قيادة الدولة لخدمة التنمية وتلبية متطلباتها الفنية والمهنية في سياق الرؤية الوطنية لبناء الدولة.
جاء ذلك لدى مشاركة رئيس الوزراء اليوم إطلاق مشروع التوعية المهنية لرفع مستوى الإقبال نحو مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني الذي تنفذه وزارة التعليم الفني والتدريب المهني تحت شعار ” التعليم الفني والمهني شهادة ومهنة” والذي يأتي بالتزامن مع بدء خطوات تنفيذ خطة المرحلة الأولى من الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة .
وأعرب رئيس الوزراء عن شكره لقيادة الوزارة ومسئوليها والمشاركين في هذه الفعالية على إطلاق هذا المشروع العلمي التوعوي الذي يأتي في ظل ظرف استثنائي بكل المقاييس والمعايير.
وقال “من المهم تسويق الفكرة حول هذا النوع من التعليم الاختصاصي لأن هناك معرفة سطحية عامة وقصور مجتمعي في فهمه وأهميته “.
وأضاف” التعليم الفني والتدريب المهني يٌعد من أهم مساقات التعليم على المستوى العالمي لارتباطه المباشر بالتنمية واحتياجات القطاعين العام والخاص من الكوادر المؤهلة ولأثره الايجابي في استقرار المجتمع”.
وأردف “من السهل تأسيس كلية أو أكثر ولكن من الصعوبة بمكان تأسيس وتجهيز كلية مجتمع أو معهد تدريب متخصص ولذلك لابد من تضافر الجهدين الحكومي والقطاع الخاص لدعم صندوق تنمية المهارات والبحث في برامج تطويرية لتحقيق الغايات المرجوة من تأسيس الصندوق وفي المقدمة مواكبة احتياجات التنمية وسوق العمل من الكوادر المتخصصة والمؤهلة”.
وأكد الدكتور بن حبتور أهمية معالجة الاختلالات القائمة لدى المؤسسات الرسمية المعنية وذات العلاقة تجاه مؤسسات التعليم الفني والمهني لما فيه تشجيع الالتحاق بهذا النوع من التعليم وجذب المزيد من الطلاب إليه.
وقال “ونحن في السنة الخامسة للعدوان الذي دمر أغلبية المعاهد التدريبية والتقنية التابعة لوزارة التعليم الفني بشكل كلي أو جزئي لا زال لدينا أمل كبير في كوادرنا لمواصلة هذا العمل التأهيلي التخصصي وتحويل نشاطنا إلى برامج عملية لمعالجة التحديات والإشكاليات في هذا القطاع ” .
وأضاف ” ندرك أن الأمر يحتاج إلى رؤية حقيقية من قبل مجلس الوزراء والمجلس السياسي الأعلى للتركيز على هذا القطاع التعليمي التدريبي وتحويل المعادلة النظرية التطويرية إلى واقع ونهج عملي يتعزز ويتطور بصورة مستمرة “.
ومضى بالقول” المحافظات التي تركز على هذا النوع من التعليم وتمتلك ثقافة العمل كمحافظتي تعز وإب ينبغي أن نشجعها ونسعى جاهدين لإيجاد التوازن في عملية التخصص وإفساح المجال أمام التحاق أكبر قدر ممكن من الطلبة بالمعاهد الفنية والتدريبية”.
ولفت إلى أهمية خلق فرص حقيقية أمام القطاع الخاص لاستثمار جزء من إمكانياتهم في هذا النوع من التعليم الذي يٌعد من العوامل المهمة للنهوض بالأوطان .
وفي التدشين الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد ووزراء المالية شرف الكحلاني والأوقاف نجيب العجي والتخطيط عبد العزيز الكميم والشباب والرياضة حسن زيد وأمين العاصمة حمود عباد، أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي محسن ضرورة الاهتمام بمدخلات المؤسسات التعليمية والتدريبية وتوجيهها نحو التخصصات والمهن التي تتلاءم مع ميول الشباب وقدراتهم الدراسية وتتوافق مع احتياجات سوق العمل.
وشدد على أهمية تضافر جهود الجميع خاصة وزارة التربية والتعليم ووزارة الإعلام لكونهما شريكان رئيسيان لدعم برامج وأنشطة التوجيه والإرشاد المهني بدءً من الأساسي حتى مرحلة الثانوية العامة وتوعية المجتمع بأهمية التعليم الفني والتدريب المهني لإكساب الشباب مهارات وتقنيات حديثة تمكنهم من الحصول على فرص عمل ومساعدتهم في إنشاء مشاريع صغيرة.
وأشار الوزير غازي إلى أن تحالف العدوان دمر 70 بالمائة من مؤسسات التعليم الفني والتدريب المهني وكليات المجتمع ما بين تدمير كامل وجزئي.
كما أكد أن تعزيز الإقبال على المعاهد الفنية والمهنية وكليات المجتمع يتطلب تهيئة وإصلاح السكن الداخلي للمتدربين وتوفير الغذاء والمواد الخام المتعلقة بمواد التدريب لتنفيذ البرامج التطبيقية والتمارين العملية، فضلاً عن أهمية توفير الطاقة الكهربائية لتشغيل المعامل والورش.
ودعا وزير التعليم الفني، الهيئة الوطنية لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمات الأممية والمحلية إلى دعم مشاريع احتياجات المعاهد والكليات لما تمثله هذه المؤسسات من أثر إيجابي في امتصاص البطالة والتخفيف من الفقر.
بدوره أكد نائب وزير التعليم الفني رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور خالد الحوالي، أهمية تدشين برنامج التوعية المهنية لرفع مستوى الإقبال على مؤسسات التعليم الفني والمهني بالتزامن مع مرحلة القبول والتنسيق التي تجري حالياً بالمعاهد الفنية والتقنية وكليات المجتمع.
وأشار إلى أن المشروع يتضمن التعريف بالتعليم الفني والمهني ومستوياته ومجالاته وأهميته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تنفيذ مطبوعات تعريفية وإرشادية وإنتاج فلاشات مرئية وصوتية توعوية وإبراز قصص نجاح لنماذج من مخرجات التعليم الفني بسوق العمل.
وأوضح الدكتور الحوالي أن البرنامج يستهدف تغيير الثقافة المجتمعية السائدة تجاه التعليم الفني في أوساط المجتمع والطلاب في مرحلة التعليم الأساسي والثانوي من خلال إنتاج وبث فلاشات توعوية عبر وسائل الإعلام بالتعاون والشراكة مع الجهات ذات العلاقة.
وشدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين مؤسسات التعليم الفني والقطاع الخاص في توفير قاعدة بيانات عن أنواع المهن والتخصصات ورسم السياسات التعليمية وتصميم المناهج وإقامة برامج تدريب مشتركة وفقا لبرامج التلمذة المهنية والتدريب المزدوج ودراسة كيفية التمويل والاستثمار في قطاع التعليم الفني .
ودعا وزارات الإعلام والتربية التعليم والتعليم العالي والأوقاف التعاون إلى إنجاح برنامج التوعية المهنية.
فيما اعتبر المدير التنفيذي لصندوق تنمية المهارات عبدالله الهادي تدشين مشروع تعزيز الإقبال على مؤسسات التعليم الفني والمهني، خطوة أولى في طريق النهضة الاقتصادية المأمولة باعتبار التوعية والتوجيه والإرشاد المهني، أدوات كفيلة بتوجيه الموارد البشرية نحو الطريق العلمي والعملي المهني السليم.
وأشار إلى أهمية المشروع ودوره في التعجيل بالنهوض بمستويات الإنتاج ورفع مستوى الاقتصاد من خلال تنمية إنتاجية ورفع القدرة التنافسية للمنتج المحلي.
ولفت إلى دور الصندوق في دعم تحديث وتطوير المناهج واستكمال جاهزية المؤسسات التدريبية بما يتواكب مع التطورات العلمية.
بدوره استعرض مدير الخدمات التدريبية بوزارة التعليم الفني أحمد الزوعري أهداف المشروع ومراحله ومكوناته والفئات المستهدفة والشراكة الفنية والمالية المعنية بالتنفيذ.
تخلل حفل التدشين عرض لنماذج من الفلاشات التوعوية وريبورتاج تعريفي عن برامج التعليم الفني ومستوياته ومجالاته وأهميته الإستراتيجية في التنمية الاقتصادية.
وفي ختام الحفل الذي حضره نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي يحيى شرف الدين ونائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي وعدد من وكلاء الوزارات وعمداء كليات المجتمع والمعاهد الفنية الحكومية والخاصة، تم تكريم الرعاة والمشاركون في دعم وتمويل تدشين هذا المشروع.