قررت الحكومة الإسرائيلية منع النائبتين في الكونجرس الأمريكي من أصول عربية رشيدة طليب وإلهان عمر من زيارة القدس المحتلة، في إطار جولة تزوران خلالها الضفة الغربية المحتلة كذلك.
وأفاد مدير مكتب الجزيرة في القدس بأن قرار المنع اتخذه وزير الداخلية وأحيل إلى الجهات القانونية للمصادقة عليه قبل إعلانه رسمياً، حسب القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي.
ووفقاً للمصدر ذاته فإن قرار المنع جاء بعد مشاورات سرية أجراها نتنياهو مع الجهات ذات الاختصاص، بذريعة أنهما مؤيدتان للفلسطينيين ومعاديتان لإسرائيل.
وطليب وعمر أول امرأتين مسلمتين تنتخبان في الكونجرس، وهما من الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، وأبدت الاثنتان دعمهما لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، المؤيدة للفلسطينيين.
وبحسب القانون الإسرائيلي يمكن رفض دخول داعمي الحركة لإسرائيل، لكن السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة رون ديرمر قال الشهر الماضي: إنه سيتم السماح لهما بالدخول احتراما للكونجرس وللعلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وقررت الحكومة الإسرائيلية في 2018م منع زيارات نشطاء منظمات معينة كانت قد دعت إلى مقاطعة إسرائيل، متهمة حركة “بي دي إس” بأنها معادية للسامية وبمعاملة الدولة اليهودية بطريقة مختلفة.
وقال مسؤول أمريكي: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأعضاء بارزين آخرين بحكومته عقدوا مشاورات أمس الأول لاتخاذ “قرار نهائي” بشأن الزيارة.
ويمكن أن يؤدي منع مسؤولين أمريكيين منتخبين من الزيارة إلى تفاقم التوتر في العلاقات بين نتنياهو -الذي أبرز علاقته الوثيقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية الحالية- وأعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس.
وقال المسؤول: “احتمال ألا تسمح إسرائيل بالزيارة في الوضع الحالي قائم. وتواصل الفرق المختصة والقانونية في الوزارات بحث الأمر”.
وتحولت زيارة المشرعتين الأمريكيين للمسجد الأقصى ومحيطه إلى نقطة خلاف.
وقال أحد المصادر المطلعة على الزيارة التي يرجح أنه تم إلغاؤها: “لضمان إظهار السيادة الإسرائيلية على الموقع سيطلبون مرافقة الشرطة الإسرائيلية معهما وليس مسؤولي الوقف فحسب”، في إشارة إلى إدارة الوقف الإسلامي.
وقال مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية: إن أي زيارة لطليب وعمر للمسجد الأقصى ستتطلب حماية أمنية إسرائيلية.
وتعود جذور طليب (43 عاماً) المولودة في الولايات المتحدة لقرية بيت عور الفوقا بالضفة الغربية، ولا تزال جدتها وأقارب لها يعيشون هناك.
وتعود أصول إلهان عمر إلى الصومال التي هاجرت منها وهي طفلة إلى الولايات المتحدة.
قد يعجبك ايضا