وقفة ما بين مطرقة التمييز المناطقي للغزاة وأدواتهم، ومسؤولية صنعاء وسلطاتها
> مرتزقة العدوان في المناطق المحتلة يستمرون في المناطقية والمذهبية خدمة للاحتلال
> يجري استدراج ابناء تعز كي يقعوا في شراك المعتدين
إبراهيم الحمادي
تراب اليمن الواحد يعني الكثير للشرفاء من أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب، وأينما وطئت قدم أحدهم فهو ليس بغريب على الأرض التي حط بها بل هو في حضن أمه اليمن ولا يعترضه أحد حتى وإن كان أجنبياً فاليمنيون معروفون بالشهامة والكرم والنخوة، فالمحافظات اليمنية الشمالية تميزت وفاح عبيرها في جانب أنها تحتضن جميع أبناء الشعب اليمني أياً كانت مناطقيتهم وتوجهاتهم الدينية أو السياسية، فمجرد أن تطأ أقدامهم المحافظات الشمالية كان السلام ورحابة الاستقبال وأحياناً التعامل معهم بكل تساهل واطمئنان، ومتى ماحلت مصيبة أو نشب صراع منذ القدم وحتى الآن لايضرب أبناء المحافظات الشمالية أي اعتبار ولا خاطر بال لمجرد التفكير بالتعامل أو إطلاق الألفاظ بالمناطقية والعنصرية، ورغم تميزها بهذه الجوانب الا أن قادة وعلماء اليمن المحسوبون على هذه المناطق يحرصون كل الحرص على من ينتمون إليها خاصة واليمن عامة الى محو شعارات التفرقة والمناطقية والعنصرية، وهو ما أكد عليه السيد الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي عندما أسس المسيرة القرآنية حتى قيادته ولحظة استشهاده رضوان الله عليه وهو يؤكد على شطب المصطلحات التي تسعى لتفكيك نسيج الأمة والمجتمع، حتى طل خلفه قائد المسار الجديد، ومدرسة العزة والنخوة والكرامة، وعلم الهداية ومصحح المسار قائد الثورة وقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله فمنذ توليه قيادة المسيرة لم يأل جهداً في التركيز على الجوانب التي أضعفت وحدة وتماسك الأمة، ووضع لها الحلول والمعالجات ، ومنها قضية النبذ المناطقي والعنصري الذي انتشر كالسرطان الخبيث وأصاب خاصرة الأمة وأصبح يضعفها ويهددها بالضعف والنكران، ولاتخلوا محاضراته سلام الله عليه من التوقف في محطات هذا المحور الذي يهدد بشتات هذه الأمة وضياعها ويفقد هيبتها ومكانتها بين الأمم حيث طرح ولايزال الحلول والمعالجات لهذه المشكلة التي لاشك بأنها كارثية ولا يحسب لها المتعاملون بها بالاً ، وهو ما يؤكد يقيناً بأن القيادة المجاهدة ممثلة بأعلام ومجاهدي المسيرة القرآنية هم الحريصون على وحدة الصف والموقف والأرض اليمنية بالتحديد والعربية والإسلامية بشكل عام وحماية مقدراتها ومكتسباتها والنهوض بها في جميع المجالات والقاء ما يدعو ويثير التباغض والأحقاد وما يدعوا لكل ما هو سلبي خلف الظهور وعدم الالتفات اليه، وهو الأمر الذي جعل من أبناء هذا البلد وكل الشرفاء وكل المثقفين والكوادر الحرة التي تعقل وتعمل على معرفة تجليات الأمور أن تقف وتنخرط بكل شموخ وعزة تحت قيادة هؤلاء العظماء والحكماء لما يحملون من طموحات وقضايا كبيرة لا يفهمها الى من كان له الحلم والعلم.
وفي محافظات اليمن الجنوبية وبعض من الوسطى الأمر يختلف تماماً عن الشمالية لأنه لا يزال الطريق نحو هذا التعامل صعباً، وأصبح حلماً، خصوصاً مع وجود العصابات والمجندين وأدوات الاستخبارات الذين يعملون لصالح دول أجنبية ودول محسوبة صديقة تحكمها أنظمة نبتتها فاسدة عميلة لأعداء شعوبها ومحورها، وقوى متنفذة فرضت نفسها محلياً وهي ديمقراطية شمولية تداولها هجين ترفع فقط الشعارات المناطقية والعنصرية والحزبية التي تزعم بأنها تريد التخلص منها وهي بالأساس تسعى للتخلص منا، ومن بوادر فشل هذا الحلم الذي تستخف به قبيلة ومشيخة العملاء المفتقرين الى الأخلاق فقد بانت منذ تولي نظام الأسرة العفاشية الحكم التي تدعي الجمهورية والديمقراطية وتحمل شعارات نبذ المناطقية والعنصرية، وهي تخفي في صدرها البغض والشتات لشعب الحمية والشهامة، حيث أصبحت في عهد توليها الحكم تعمل على توريد هذه المصطلحات الدخيلة على ثقافة الفرد اليمني الذي كانت تضرب أروع الأمثلة في وحدته وشموخه وكرمه ورقي تعامله ووحدة صفه وكلمته وقراره وسيادته وجمعه كأسرة واحدة في منزل واحد، وهذا ما أثار أعداء هذه الأمة لتسعى بمخططات حاقدة لنزع هذه الوحدة في الموقف والمنطق والعلم الذي كان يسري في أوساط هذا الشعب العزيز، حيث جعلت تنشر سمومها وثقافتها المغلوطة والمحرفة لعادات وقيم ودساتير الأمة، وجندت لهذه المهمة جيوشاً من معسكرات الارتزاق والنفاق الذين لايزالون حتى لحظة كتابتي لهذا المقال ينشرون ثقافة العنف والانتماء للمناطقية والكراهية العنصرية، وجعلت من المحافظات الجنوبية والوسطى مقراً وإمارة لها، ما يؤكد بأن المحافظات الجنوبية لم تشهد فشلاً أكبر مما حدث في 26 أغسطس 2015 حينما أعلنت قوى الاستكبار توليها هذه المهمة بنفسها بشن عدوانٍ إجرامي لا يعبر من القيم والمبادئ من معنى ولا يحمل في طياته سوى إشعال فتيل الصراعات والحروب الداخلية التي تمهد لتمزيق ما تبقى من النسيج الاجتماعي لليمن تماماً كما فعلت في العراق.
اليوم وبعد خمسة أعوام من الفشل والهزائم المتلاحقة التي أصابت مشروع هذه العصابات والأنظمة العدوانية بفعل وعي وإدراك وحرص القيادة الحكيمة لهذا البلد وكذلك الشرفاء والأحرار من شعبه ومجاهديه البواسل وكذلك بدماء الشهداء العظماء الذين استطاعوا أن يشكلوا سداً منيعاً لتحصين الشعب اليمني من حملات الغزاة وأدواتهم للعبث بقيم شعب الإيمان والحكمة والإسلام ومبادئه الأصيلة والعريقة، وأقل ما يقال عنه أنه فاق كل التصورات التي كان يتوقعها ويسعى الى تحقيقها الأعداء ومرتزقتهم والعملاء في اليمن، هذا الوعي المناهض للعنصرية والمناطقية، يرى الكثيرون أنه رغم التحديات والصعوبات التي تعيق تحقيقه لايزال افضل من حكم الغزاة ومجنديه وعملائه في الداخل اليمني رغم كون المجتمع اليمني مجتمعاً متعدد الأعراق والثقافات نظراً لتاريخه الطويل وموقعه الجغرافي.
اليوم والعدوان والحصار على اليمن في عامه الخامس الذي لايزال يستهدف الجميع بما فيهم الجنوبيين انفسهم لايزال يستحضر كل الشعارات واللافتات المؤيدة للعنصرية والمناطقية والطائفية والمذهبية ويبثها ويكررها على الدوام تجاه اليمنيين من مختلف الطبقات والأعراق والمناطق ممن استطاع أن يستغل ظروف معيشتهم الصعبة وممن أدمنوا حياة العمالة والارتزاق ما جعل الفرصة له سانحة لبث لغة التفرقة والعصبية والمناطقية والانتماء بشقيه المذهبي الطائفي أو القبلي.
يتصرف منافقو ومرتزقة العدوان في المحافظات اليمنية الخاضعة للاحتلال اليوم بكل عنصرية ومناطقية وطائفية ومذهبية تجاه كل من ينتمي الى المحافظات اليمنية الشمالية الحرة منها على وجه التحديد والتخصيص محافظة تعز خاصة بعد أن تم استدراجهم الى هذا المربع البغيض حتى وقع أبناؤها في شراك المعتدين وادواتهم وتم استغلالهم ليقدموا أبناءهم في معارك الجنوب التي كان قد طهرها المجاهدون، وبعد أن استطاع العدوان في احتلال المحافظات الجنوبية رأينا مارأينا من تهجير قسري وتعامل لا أخلاقي تجاه كل من ينتمي الى تعز بالذات من قبل الغزاة وأدواتهم الخبيثة العابثة في الجنوب والتي لم يتدخل فيها سوى الأحرار والشرفاء الذين ينبذون هذا الفعل الدنيء الذي يتنافى مع القيم والأعراف اليمنية الأصيلة، ولايزال الغزاة وأدواتهم الرخيصة يكررونها حتى اليوم خاصة بعد ضربات سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية لمعسكر الجلاء في عدن ، وهو ما دفع الغزاة وأدواتهم لاستغلال الفرصة في بث المناطقية وارتكاب الرداءة في القمع والتمميز واستخدام سياسة فرق تسد، تحت مسميات الألم الذي أصابهم تجاه ما أوقعته العملية التي شنتها القوات المسلحة اليمنية صباح الخميس الماضي، إضافة الى استخدامهم المصطلحات وارمائهم لأبناء المحافظات الشمالية بتهم التخابر والعمالة ورفع الإحداثيات للقوات المسلحة اليمنية الوطنية بصنعاء وكأنهم يصورون بأن القيادة العسكرية في صنعاء أتت من خلف الكوكب ولا تعرف ببقاع اليمن ، أو أنه لا يوجد شرفاء وأحرار في بلسم اليمن النابض عدن سواء ممن ينتمون الى الجنوب أو الشمال يسعون للتخلص من دنس الغزاة وأذيالهم العملاء في الجنوب، حتى قام الغزاة وأذيالهم من المرتزقة بالتهجير القسري لكل من ينتمي الى المحافظات الشمالية على وجه العموم وتعز على وجه الخصوص ناهيك اذا لم يتم اعتقالاتهم وهتك حرماتهم والاعتداء عليهم بالضرب أو بإحراق محلاتهم وبسطاتهم التي تمثل مصدر دخل تعتمد عليه كل أسرهم في معيشتها، وهو ما يكشف مدى الحقد الدفين الذي جاء به العدوان على رأسه النظامين السعودي والإماراتي لشق الصف اليمني وتقسيم اليمن خاصة بعد فشل رهانهما في تحقيق الأقلمة.
أما إن وسعنا الحديث وأتينا بفروق التعامل مع كافة شرائح وطوائف ومناطق الشعب اليمني عن ما تقوم به السلطات الوطنية في صنعاء وقوى الغزو ومجاميع المرتزقة في عدن، فسنجد فروقاً تصدم الكثير من أبناء الشعب اليمني سواء الشرفاء أو المغرر بهم في صفوف الغزاة، نجد بأن السلطات الوطنية في صنعاء رغم تحالف عدوان 22 دولة جاء لحربها وحصارها ونشر عصابات خطيرة ومجندة لصالحه في أماكن سيطرتها تقوم هذه العصابات بتحديد المواقع وتوزيع الشرائح ورسم الأهداف للعدوان ليسهل لطيرانه استهداف القوات المسلحة اليمنية والجيش واللجان الشعبية وأبناء الشعب اليمني، ناهيك عن الأسواق والمستشفيات والمدارس والمنازل وصالات العزاء والمجازر البشعة التي تم ارتكابها منذ بداية العدوان وحتى اليوم بسبب هذه العصابات الرخيصة وشبكات الإجرام التي يرأسها الكثير من العملاء والمرتزقة على حساب دماء الأبرياء وبنية اليمن التحتية، وبرغم هذا الإجرام والتواطؤ كله الذي يكفي لإبادة نسلهم ونسف أوكارهم الا أن القيادة السياسية وسلطاته وقواتها لم تأخذ بالأمور من ناحية أن تقوم بطرد كل من ينتمي الى المحافظات الجنوبية والوسطى لليمن أو الاعتداء على ممتلكاتهم وعوائلهم وأسرهم التي لاذنب لها بالتواطؤ والعمالة للعدوان خاصة وانه لم يثبت تورطهم في العمليات الإجرامية الاستخباراتية لصالح العدو، لأنها تعلم وتثق بنجاحها في أداء مسؤوليتها وأنها ستصل الى المدبرين والخونة، الأمر الذي يجلعنا نشيد ونشهد لها بأنها الجديرة بإدارة شؤون البلاد كونها تعمل بحسب النظام والقانون، وتنبذ بل وترمي العمل بلغة شمل واتهام الجميع بالعمليات الإجرامية التي لحق بها أو بشعبها لأن ذلك يستخدمه الضعفاء والفاشلون في أداء مهامهم ومحاولين رمي فشلهم على شعب بأكمله بمجرد أنها فشلت في القبض على الجناة وعدم قدرة أجهزتها الاستخباراتية والأمن القومي والسياسي في إيجاد الجناة الفعليين الذين لهم يد في الأعمال التي تستهدف البلد، ومنذ خمسة أعوام وحتى اليوم وهي تتعرض لعدوان همجي استهدف الحجر والشجر وتواجهه بكل ما أوتيت من قوة جعلت السلطات الوطنية في صنعاء من المحافظات الشمالية حاضناً لكل أبناء اليمن من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم ورمت بكل أشكال التفرقة والتمزق للرياح تأخذها الى البعيد ، واستطاعت تحقيق الأمن والأمان في مناطق سلطاتها حتى أننا لانسمع بطلقة نار واحدة تخل بالأمن والاستقرار ، وبمجرد أن تتحرك الأدوات والدمى التابعة للعدوان لإثارة بلبلة أو إقلاق للسكينة العامة يتم ضبطها والقضاء على منفذيها ومحاكمة من القي القبض عليه بكل الطرق القانونية، وبمجرد أن تصل معلومات استخباراتية عن عصابة أو شبكة حرابة وتقطع ، تتخذ القوات المسلحة والأمن الوطنية في صنعاء كل الإجراءات والاحترازات القانونية حتى يتم إثبات صحة المعلومات ولا يتم التصرف كنظام العصابات والمليشيات الخارجة عن إطار الدولة، ويتم ضبط من له يد في الجريمة شخصه فقط ولايتم التعميم على كل أفراد أسرته ناهيك عن أبناء منطقته، بل يتم توفير الحماية لهم وضمان الأمن لهم ليعيشوا حياتهم كأي مواطن يمني والكثير حتى من أسر مرتزقة الفنادق في صنعاء تعيش بكل أمن وسلام ولا يعترضهم او يضايقهم أحد ، وابناء الخائن علي محسن خير شاهد وغيره الكثير، وإن سردت كل شيء تقوم به القيادة في صنعاء لا تكفيني مجلدات وأيام وأشهر لذكره لما قامت وتقوم به من إنجازات مشرفة وقانونية تخدم البلد والشعب، ويكفي أن جميع اليمنيين يعيشون كأسرة واحدة في مناطقها دون أي مضايقات أو اعتداء أو تمييز، وهذا ما يجعلنا نرفع قبعات الفخر، ونقف إجلالا وتشرفاً بقيادة حكيمة تعمل على تنفيذ مهامها ومسؤوليتها على أكمل وجه بما يرضي الله ويرضي رسوله ويرضي الشعب ويتماشى مع التشريعات السماوية والقوانين والأعراف التي ينص عليها دستور الجمهورية اليمنية، ورغم الإمكانيات الضئيلة والحصار والعدوان عليها استطاعت أن تحقق الكثير والكثير، فالشكر كل الشكر والتقدير للقيادة الحكيمة وجميع أجهزة ومؤسسات الدولة الوطنية في صنعاء لما تقدموه وتحققوه في تثبيت الأمن وتثبيت مبدأ التعايش والألفة بين أوساط المجتمع والدفاع عن الشعب واليمن والوحدة، كان الله رفيقكم ، استمروا فدعوات البسطاء لامحالة بأنها تنير دروبكم، فأنتم أحق بتولي المهام في قيادة البلد، وانتم الجديرون بها، فبكم ومنكم وإليكم النصر، وما يتطلب من أي يمني الآن الا أن يحلل الأمور ويرى مجرياتها ويحكم بنفسه بما يراه يحصل ويتعامل به في صنعاء، وليس الاقتصار في التركيز على السلبيات والبحث عنها أكثر من الحق الذي يتجلى أمامه وضوح الشمس حتى إن وجدت بعض السلبيات.
أما إذا فتحت باب الحديث عن ما تقوم به قوى العدوان وشرعية الفنادق القابعة في رفاهيات الحياة ، والشعب في المناطق الخاضعة لهيمنتها ينشد الأمل للحياة بأمن وطمأنينة دون التعرض لمضايقات مليشياتها المأجورة والمتصارعة في المحافظات الجنوبية والوسطى فتاريخها معروف وواضح لما يحمل في طياته من بوار وسواد وكل قبيح و اللا مسؤولية والعمل ولو احتراما للقسم الذي أقسموه فوق كتاب الله ، يرقصون على رقاب أبناء المناطق التي يحتلونها ودماء الذين غرروا بهم للقتال بصفوفهم من أجل أن يستمروا بنهش مقدرات اليمن والعبث بما تتزين به من جمال، ونهب لثرواتها التي تحملها في سطوحها وتخبئها في أعماقها، وما يريدون أن يضمنوه ويضمنوا أمنه فقط هو كيفية جمع الأموال وضمان معيشتهم وأسرهم والشعب الى الحضيض لا يهمهم فيه شيء سوى كيفية التخلص منه ورميه في محارق الهلاك وسوق النخاسة والارتزاق، والجهل والجوع والمرض الفتاك، وما هو حاصل في المحافظات الجنوبية والوسطى التي يسيطرون عليها خير شاهد على أفعالهم ، والخص بالقول أن ،، فشلهم في إدارة البلاد يجعلهم يرمون به فوق شعب بكامله دون حساب لما سيترتب عليه فعلهم الدنيء ، يحاولون أن يبرزوا أنفسهم بأنهم قادة للبلد وهم فاشلون ومرتهنون للخارج لا يستطيعون العودة ليحكموها منها أو يعملون على ضمان أمنها أو حتى تحقيق شيء يخدم البلد، ولكنهم ليسوا في مستوى المسؤولية التي القيت إليهم رغم ما يتوفر لديهم من امكانيات، فالفاشل يبقى فاشلاً، وإن استمر فسيفشل أجيالاً من بعده والغازي يبقى غازياً لا يريد لبلد غزاها الخير، والعميل لا يمكن أن تنفع فيه الوطنية فقد تجمدت في داخله فما يستحقه هؤلاء وأسيادهم في دول العدوان هو غضب الله عليهم وأن يهلكهم ويعجل بزوالهم على أيادي الأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية وأحرار اليمن الشرفاء ، والخزي والعار والذل والهزيمة تلاحقهم أينما باتوا وأصبحوا، والنصر لليمن وشعبه وجيشه ولجانه وقيادته الوطنيين الأحرار والشرفاء في صنعاء الذين أثبتوا أنهم أهل لأن يكونوا قادة هذا الشعب وهذا الوطن، وبهم سيشق الشعب واليمن طريقه ومستقبله وحاضره، وليس للمعتدين في النهاية الا الفشل، وللعملاء والخونة المحاكمة والجزاء، والله بما تعملون بصير.