ظريف: قوة إيران وقدرتها ترتكز على الشعب ولا تستورد أمنها من الخارج

طهران: نمتلك الاقتدار لأي حرب عسكرية

طهران/
قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف: إن قوة إيران وقدرتها ترتكز على الشعب ولا تستورد أمنها من الخارج، مشيراً إلى الأموال التي أنفقتها السعودية لتحقيق الأمن لنفسها وقال: “الأموال لم تجلب الأمن للسعودية، بل إنها استخدمت ضدها”.
وتابع وزير الخارجية في كلمته بمراسم “حقوق الإنسان الإسلامية والكرامة الإنسانية” التي عقدت، أمس الاربعاء، قائلاً: “الإرهاب ليس مهاجمة المدنيين وحسب وإنما تجويع 82 مليون إيراني هو إرهاب أيضاً” .
كما رأى أن الأفكار والمبادئ التي تتبناها إيران ترعب الآخرين وليس سلاحها ونفوذها، منوها بالقول: قاموا بتسليح صدام حسين بكل أنواع الأسلحة ولم تكن إيران تمتلك شيئاً، ولم يحققوا شيئاً .
وأشار إلى أن الأسلحة التي تمتلكها إيران اليوم صنعتها بنفسها. وأضاف : الحظر الذي فرضوه على إيران دفعها إلى الاعتماد على نفسها في صناعة ما تحتاجه من الأسلحة، أمننا الوطني لم نشترِه من الآخرين وإنما حصلنا عليه بأنفسنا .
وفي جانب آخر، من كلمته قال وزير الخارجية: إنه لا ينبغي على أولئك الذين صمتوا على مقتل خاشقجي الحديث عن حقوق الإنسان، وتابع: منعتم عنّا شراء الصواريخ فصنعناها ومنعتم عنا اليورانيوم المخصب بدرجة 20% فقمنا بتخصيبه، وسنقوم بتوفير كل شيء يمنعوه عنا .
من جانب آخر، قال القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي، “لسنا قلقين من الحرب العسكرية لأننا نمتلك الاقتدار والجهوزية اللازمة ولأن العدو لا يمتلك إرادة الهجوم والحرب العسكرية”.
وأعرب اللواء سلامي خلال زيارته التفقدية لسد “ازكلة” ومشروع تنظيم وتطوير مصادر المياه والتربة في محافظة كرمانشاه غرب إيران، عن ارتياحه للتقدم الحاصل بنسبة 75 بالمئة في هذا المشروع، وقال: إن هذا المشروع هو أكبر مشروع مائي في هذه المنطقة (غرب البلاد)، ويشمل 5 محافظات في البلاد، ويعدّ رمزاً للعزيمة والتضامن والإرادة المشتركة للحكومة والحرس الثوري في ظل الدعم الخاص من سماحة قائد الثورة الإسلامية تلبية لمطالب المواطنين الأعزاء غرب البلاد.
وتابع: نحن الآن في ظروف الحرب الاقتصادية ونعتبر الجهاد في ساحة البناء امتداداً للدفاع المقدس (في التصدي للحرب العدوانية التي شنها نظام صدام على إيران خلال الفترة 1980 – 1988م).
وأضاف اللواء سلامي: إن مشروع تطوير مصادر المياه والتربة في غرب البلاد والعشرات من المشاريع الاستراتيجية الأخرى في الوطن الاسلامي تعد بمثابة عمليات “بيت المقدس” و”الفتح المبين” في الدفاع المقدس الاقتصادي في مواجهة الحظر والحرب الاقتصادية.
وأكد بأن الشعور بحالة الحرب تمدنا بالطاقة لتحركات كبرى ومصيرية ، وأضاف: إننا لسنا قلقين من الحرب العسكرية لأننا نمتلك الاقتدار والجهوزية اللازمة ولأن العدو لا يمتلك إرادة الهجوم والحرب العسكرية لذا فإننا نرغب بتعميم مثل هذا المشروع الكبير الذي تنعكس نتائجه الايجابية في حياة المواطنين ومستقبل شبابنا الأعزاء والغيارى، في سائر أنحاء البلاد.
وأوضح بأن الشعب الإيراني جدير بالانتصار في أي حرب ومنها الحرب الاقتصادية وفي الواقع فإن الحروب المفروضة لا ينبغي أن تعود علينا سوى بالانتصار.
إلى ذلك، أكد مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، أن فرض حظر على وزير الخارجية محمد جواد ظريف هو انتهاك للمبادئ الأساسية الدولية.
قال مجيد تخت روانجي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة: “حسب إعلان مسؤولي الإدارة الامريكية فإن هذا الحظر لقد فرض بسبب دور ومكانة وزير الخارجية محمد جواد ظريف كمسؤول عن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وتابع: “إن هذا الأمر يكشف جيداً أن الإدارة الأمريكية مستاءة من الدبلوماسية التي هي أحد المنجزات الكبرى للحفاظ على السلام والأمن الدولي”.
وأشار إلى أن هذه القيود غير القانونية هي جزء من السياسة العامة الأمريكية في مجال تنفيذ الإرهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني وفرض الضغوط على ممثليه.
واعتبر الإجراء الأمريكي غير القانوني انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأساسية للقوانين الدبلوماسية لاسيما مبدأ حصانة كبار المسؤولين الأجانب الذي غير قابل للانتهاك ومن ضمن ذلك حصانة وزراء الخارجية كعرف وقانون معترف به عالمياً.
كما اعتبر القيود التي فرضت خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها ظريف الى نيويورك تتعارض مع الكثير من القرارات المتعلقة بالجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة والتي تؤكد على تعهدات أمريكا القانونية المبنية على حفظ مزايا وحصانات الوفود المرسلة الى المنظمة.
كذلك أكد تخت روانجي ضرورة أن يدين المجتمع الدولي سلوك أمريكا غير القانوني، وأن تقوم المنظمة الدولية وأعضاؤها بالوقوف في وجه هذا التصرف عبر الدفاع عن المبادئ الأساسية للقوانين الدولية.

قد يعجبك ايضا