ضوابط الاحتراف الرياضي .. وكرة القدم

 

د. جابر يحيى البواب

أصبحت الرياضة تدار من منظور صناعي وأصبح مصطلح صناعة الرياضة من المصطلحات المتداولة ودخلت الشركات العملاقة عالم الرياضة لفتح أسواق جديدة لم تكن متاحة من قبل وأصبح أبطال الرياضة في مقدمة الإعلانات التجارية وظهر ما يسمى بالرعاية الرياضية والتسويق والتمويل.
لعبة كرة القدم إحدى أهم الرياضات على المستوى العالمي ومن أكثر الرياضات شعبية في العالم ومنذ نشأتها في تطور مستمر منذ كانت مجرد هواية فهي اليوم تعتبر لقمة عيش اللاعبين فقد أصبحت من ركائز الاقتصاد للبلدان التي تطبق نظام الاحتراف أو تلك التي تنظم البطولات العالمية وأصبح الفوز في مبارياتها تستجيب له قوى المجتمع السياسية والاجتماعية والاقتصادية وتخصص الصحافة والأجهزة المرئية والسمعية مساحة زمنية كبيرة لها.
الاحتراف الرياضي أصبح اليوم فنا وحرفة له ضوابط وشروط ولوائح وضعت من أجل النهوض بالرياضة والرياضيين, وهو سبب رئيس في الإثارة والتنافس الرياضي الشريف بين اللاعبين كما أنه عامل جيد في تألق الكثير من النجوم والمواهب الرياضية التي عرفت الشهرة عن طريق العطاء والإبداع فخدمت الرياضة وأمتعت الملايين من الجماهير, وينبغي علينا اليوم أن نعي مفهوم الاحتراف وضوابطه وإلا يقتصر الاحتراف على النظرة المادية فقط بين اللاعبين والأندية فينعكس ذلك سلبا على تطور الرياضة وأداء اللاعبين.
من أهم الضوابط التي يجب على جميع المهتمين بالشأن الرياضي وخصوصا كرة القدم أن يعرفوها حتى لا يقعوا فريسة لعمليات النصب والخداع التي يلجأ إليها بعض السماسرة نذكرها على النحو التالي:
1. يسمح بالانتقالات الدولية للاعبين فقط في حالة تجاوز عمر اللاعب سن (18).
2. يستثنى من هذا الشرط:
‌أ. اللاعب الذي ينتقل والداه ولأسباب لا تتعلق بكرة القدم إلى الدولة التي يوجد فيها النادي الجديد.
‌ب. الانتقال داخل دول الاتحاد الأوروبي أو المنطقة الاقتصادية الأوروبية وأن يكون عمر اللاعب ما بين (16 – 18)، وفي هذه الحالة يتوجب على النادي الجديد الإيفاء بالحد الأدنى للالتزامات التالية:
– تزويد اللاعب بالتعليم و/أو التدريب الكافي في مجال كرة القدم على أعلى مستوى وطني.
– أن يضمن للاعب تعليما أكاديميا و/أو مدرسيا و/أو مهنيا و/أو التدريب، إضافة إلى ما لدى اللاعب من تعليم و/أو تدريب في مجال كرة القدم، بما يُمَكِّن اللاعب من مواصلة مهنة أخرى غير كرة القدم عند اعتزاله.
– عمل كافة التدابير والاستعدادات لضمان الاهتمام والاعتناء باللاعب بأفضل طريقة ممكنة (يُوَفر له مستوى إقامة مثاليا مع عائلة مضيفة أو في السكن الخاص بالنادي مع تعيين مرشد له لدى النادي..الخ.)
– على النادي، وعند تسجيل مثل هذا اللاعب، أن يقدم للاتحاد الوطني ما يثبت استجابته للشروط المتقدم ذكرها.
ج‌. اللاعب الذي يقيم على مسافة لا يزيد بُعْدُها عن (50 كلم) من الحدود الوطنية والنادي الذي يرغب اللاعب في الانضمام إليه في اتحاد الدولة المجاورة يكون مقره كذلك على مسافة لا يزيد بُعْدُها عن (50 كلم) من تلك الحدود، الحد الأقصى للمسافة بين مكان إقامة اللاعب ومقر النادي يكون (100 كلم) وفي هذه الحالة على اللاعب الاستمرار في الإقامة في بلده ويجب على الاتحادين الوطنيين المعنيين إعطاء موافقتهما الصريحة والواضحة.
3. تنطبق شروط هذه المادة كذلك على أي لاعب لم يسبق له التسجيل لأي نادٍ وأنه ليس أحد مواطني الدولة التي يرغب في التسجيل بها لأول مرة.
4. أي انتقال دولي وفقاً للفقرة (2) وأي تسجيل أول حسب الفقرة (3) يتوقف على موافقة اللجنة الفرعية المعينة من قِبَل لجنة شؤون اللاعبين بالفيفا لذلك الغرض، على الاتحاد الوطني الذي يرغب في تسجيل اللاعب أن يقدم طلباً للحصول على الموافقة، يُمْنَح الاتحاد الوطني السابق فرصة لتوضيح موقفه، يجب الحصول على موافقة اللجنة الفرعية قبل أي طلب من الاتحاد الوطني لبطاقة الانتقال الدولية و/أو إكمال إجراءات التسجيل الأول، أي مخالفة لهذا الشرط تستوجب عقوبة من لجنة الانضباط وفقاً لقانون الانضباط الصادر من قِبَل الفيفا، بالإضافة إلى معاقبة الاتحاد الوطني الذي فشل في تقديم طلب الحصول على موافقة اللجنة الفرعية، كذلك يجوز فرض عقوبة على الاتحاد الوطني السابق لقيامه بإرسال بطاقة الانتقال الدولية بدون موافقة اللجنة الفرعية، إضافة إلى معاقبة الأندية التي أبرمت اتفاقية انتقال اللاعب الناشئ، (شكرا لصديقتي بالعالم الافتراضي نور الهلالي).

قد يعجبك ايضا