فجعت الأوساط الشبابية والرياضية والبرلمانية يوم أمس برحيل فقيد الوطن والرياضة البرلماني رئيس الاتحاد العام لكرة السلة سابقاً الخضر محمد العزاني الذي وافاه الأجل في العاصمة المصرية القاهرة خلال تلقيه العلاج فيها.
وكان فقيد الوطن يتلقى العلاج منذ أواخر شهر رمضان المبارك إثر مرض عضال ألم به وتم نقله إلى العاصمة القاهرة التي ظل يتلقى فيها العلاج حتى وافاه الأجل وانتقل إلى جوار ربه رحمة الله عليه.
والفقيد العزاني مولود بمديرية الصومعة بمحافظة البيضاء العام 1963 وحاصل على دبلوم عالي في اللغة الإنجليزية من بريطانيا وانتخب عضواً في مجلس النواب في الدورة الانتخابية 1997 وأعيد انتخابه في الدورة الانتخابية 2003 ومن ثم اختير مقرراً للجنة التعليم العالي والشباب والرياضة بالبرلمان ومن ثم نائباً لرئيس اللجنة وكان مدافعاً وحاملاً لهموم وقضايا الشباب والرياضيين في البرلمان بكل شجاعة وبسالة وحمل ذلك أمانة في عنقه منذ أول يوم انتخب عضواً في البرلمان حتى وفاته.
ويعد العزاني أنجح من تولى رئاسة الاتحاد العام لكرة السلة والتي عاشت خلال فترة توليه رئاسة الاتحاد لثلاث دورات انتخابية عصرها الذهبي وحققت ما لم تحققه أي لعبة جماعية يمنية على مستوى الداخلي أو على الصعيد الإقليمي والآسيوي.
وتدرج الفقيد الخضر العزاني مع كرة السلة لاعباً متألقاً في النادي الأهلي صنعاء والمنتخبات الوطنية ثم حكماً دولياً قبل أن يتولى رئاسة الاتحاد العام للعبة منذ أواخر التسعينيات لتبدأ معها رحلة التألق للعبة على مختلف الأصعدة الداخلية والخارجية، حيث انتشرت لعبة كرة السلة بشكل كبير في مختلف أرجاء المحافظات اليمنية وتم تأسيس قاعدة كبيرة لها من خلال فئات البراعم والأشبال والناشئين والشباب والكبار وشهت اللعبة التي كانت ميتة قبل تولي العزاني لرئاسة الاتحاد انطلاقة كبيرة من خلال تنظيم البطولات والمسابقات المختلفة ولمختلف الفئات العمرية وفي مختلف المحافظات وعلى الصعيد المركزي أيضاً والتي اتسمت بالانتظام والمواعيد والترتيبات الدقيقة.
وعلى الصعيد الخارجي ظهرت كرة السلة اليمنية على صعيد غرب آسيا وآسيا منذ أن تولى العزاني رئاسة الاتحاد حيث حققت منتخبات الناشئين مراكز متقدمة منها الأول والثاني والثالث على صعيد منطقة غرب آسيا التي تجمع نخبة من أقوى المنتخبات في القارة وأيضاً حققت كرة السلة اليمنية التأهل لنهائيات آسيا على صعيد فئة الناشئين كأول لعبة يمنية جماعية تتأهل للنهائيات الآسيوية أكثر من مرة علاوة على أن اللعبة السلوية هي الوحيدة التي استضافت بلادنا فيها بطولة النهائيات الآسيوية للناشئين العام 2010 التي احتضنتها العاصمة صنعاء بمشاركة 16 منتخباً من أقوى منتخبات القارة وكذا استضافت بلادنا في عهد رئاسة العزاني لاتحاد اللعبة ثلاث بطولات لغرب آسيا أولها كانت في عدن العام 2003 والاستضافة الثانية في المكلا العام 2005 والثالثة في صنعاء العام 2008.
وحظي العزاني باحترام وحب القارة الآسيوية والمنطقة الغرب آسيوية حيث انتخب عضواً في اتحاد غرب آسيا لأكثر من دورة انتخابية وكذا عضواً في الاتحاد الآسيوي لكرة السلة لأكثر من دورة انتخابية إضافة إلى عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة السلة والاتحاد العربي للعبة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أصبحت كرة السلة في عهد العزاني متواجدة في مختلف المحافل الخارجية حيث شاركت بلادنا في البطولات العربية والغرب آسيوية والآسيوية على مستوى منتخبات الناشئين والشباب والكبار وكذا على صعيد الأندية، علاوة على اهتمامه بالجانب التأهيلي للحكام والمدربين حيث أُتيحت الفرصة للكثير من الحكام للحصول على الشارة الدولية وكذا المدربين الذين تلقوا دورات تدريبية متقدمة في عدة بلدان عربية وأوروبية.
وفي سياق متصل نعت اللجنة الأولمبية الوطنية الخضر العزاني، حيث أوضحت اللجنة في بيان النعي ببالغ الأسى والحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقت اللجنة الاولمبية الوطنية نبأ وفاة الهامة الرياضية البرلماني المرحوم بإذنه تعالى الخضر محمد العزاني الذي كان واحداً من أبرز الكوادر الرياضية ولاعبا مميزا في المنتخبات الوطنية لكرة السلة ورئيسا للاتحاد وعضو سابقا في مجلس إدارة اللجنة الاولمبية وما قدمه من خدمات جليلة للرياضة والرياضيين من خلال مواقعه في العمل البرلماني الرياضي، وبوفاته فقدت الحركة الرياضية والعمل البرلماني أحد الكوادر المخلصة.