4 مؤشرات تهدد العلامة التجارية للمؤسسات
الثورة نت/..
يكتسي تعزيز العلامة التجارية لصاحب العمل أهمية بالغة، ويؤثر ذلك بشكل كبير على سمعة النشاط التجاري لمكان العمل، وعادة ما تظهر مؤشرات واضحة تدل على أن العلامة تتمتع بسمعة جيدة أو أنها تعاني من مشاكل.
وتطرق مؤسس شركة باتريوت للبرمجيات ومديرها التنفيذي مايك كابل -في مقال نشرته مجلة “فوربس” الأميركية- إلى العلامات التحذيرية الأربعة التي تشير إلى الوضعية الحقيقية للعلامة التجارية لصاحب العمل وتأثيرها على النشاط التجاري.
1. انخفاض مستوى الموظفين
هو أول المؤشرات التي ينبغي على صاحب النشاط التجاري الانتباه لها وأخذها بعين الاعتبار.
ومن المفترض -وفق الكاتب- أن يقدم الموظفون تقييما دوريا حول عملهم وتجاربهم في مكان العمل سواء كان ذلك من خلال المراجعات التي يقدمونها أو إجراء استطلاع رأي أو خوض مناقشات غير رسمية.
ورجح إمكانية أن يقف انخفاض مستوى مشاركة العاملين في الشركة عقبة أمام تحسين سمعة العلامة التجارية لصاحب العمل.
وأضاف أن تجربة الموظف في مكان العمل وشعوره تجاهه يؤثران بشكل مباشر على العلامة التجارية لصاحب العمل، مشددا على ضرورة تعزيز تجربة الموظفين.
وذكر أن الاهتمام بالموظفين يتجسد عبر أخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار وإجراء التغييرات اللازمة وإدماج الأنشطة الترفيهية في مكان العمل.
الحوار مع الموظفين والاستماع لاقتراحاتهم يزيدان من شغفهم بالعمل ويساهمان في رفع العلامة التجارية للمؤسسات (غيتي)
2. رفض التغيير
نوّه الكاتب إلى أن بعض أصحاب العمل يتجنبون إدخال بعض التغييرات اللازمة لتنمية أعمالهم التجارية جراء شعورهم بالخوف من التغيير، وقال إنه ينبغي أن تتطور الجهود الرامية لتحسين العلامة التجارية لصاحب العمل والتسويق لتوسيع النشاط التجاري.
تجدر الإشارة إلى أن الموظفين قد يشعرون بالخوف من التغيير والمخاطرة الذي يعتري صاحب العمل مما يساهم في الحد من ملكة الإبداع لديهم.
وعوضا عن الشعور بالخوف من التغيير، يجدر بصاحب العمل أن يحث موظفيه على خلق أفكار جديدة في مكان العمل من خلال بناء ثقافة قوية تشجع على الابتكار وتساعد على تحسين العلامة التجارية.
3. صعوبة الاحتفاظ بالموظفين
أبلغكم اليوم باستقالتي من الشركة، في غضون أسبوعين من اليوم.. في حال اعترضتك مثل هذه الرسالة فهذا يعني أن العلامة التجارية لصاحب العمل تتجه نحو مصير مظلم.
وأوضح أحد المصادر أنه بالإمكان تخفيض معدل تغيير الموظفين بنسبة 28% من خلال الاستثمار في العلامة التجارية لصاحب العمل.
يقول الكاتب إنه يجدر بأصحاب الشركات أن يحددوا مدى نجاح مشروعهم التجاري وفقا للاحتفاظ بالموظفين والأسباب التي تدفعهم للاستقالة.
وقد يغادر الموظفون الشركة لمجموعة من الأسباب بما في ذلك تدني الأجور وانعدام الاحترام أو تلقي مكافأة ضئيلة مقابل عملهم الشاق مما يدفع المدير نحو إصلاح أي مشكلات يواجهها بالاحتفاظ بالموظفين المستقيلين.
وأشار الكاتب إلى أن تعرّض صاحب العمل لبعض المشاكل في توظيف الأشخاص ليس من قبيل الصدفة، بل هو دلالة أخرى على أن العلامة التجارية لصاحب العمل في ورطة.
ووفقا لمصادر أخرى، يأخذ 75% من الباحثين عن العمل سمعة العلامة التجارية لصاحب العمل بعين الاعتبار قبل التقدم للوظيفة.
ويجب على صاحب العمل أن يحلل أسباب عدم رغبة المرشحين في التقدم بطلب للعمل ضمن شركته، وأن ينتبه إلى إمكانية سماع أحدهم لتجربة سلبية مر بها أحد الموظفين الحاليين أو السابقين.
وينجذب المرشحون للعلامات التجارية لصاحب العمل اللافتة للأنظار، كما أن إدراج بعض الميزات مثل الفوائد والإجازات المدفوعة الأجر من شأنه أن يقوي حظوظ علامتك التجارية.
السمعة الإيجابية للمؤسسات تساهم في جذب طالبي العمل (غيتي)
4. علامة تجارية مزيفة
أوضح الكاتب أنه بإمكان المرشحين للعمل والموظفين اكتشاف العلامة التجارية لصاحب العمل التي تكون مزيفة، وأنه في حال لم تكن المجهودات أصيلة قد يضر ذلك بسمعة المنظمة.
ويجب على أصحاب الشركات أن يقدموا للمرشحين لمحة مسبقة حول ماهية العمل داخل الشركة، وما يميزها عن الآخرين فيما يجب أن تكون الشركة فريدة من نوعها ومختلفة عن الأنشطة التجارية الأخرى وعن أفكارها وثقافاتها.
ويستطيع أصحاب العمل أن يعرضوا ثقافة العمل الخاصة بالشركة على وسائل التواصل الاجتماعي مما يساعدهم على تسويق العلامة التجارية لصاحب العمل، ويمنح المرشحين رؤية أكثر دقة حول الموظفين وبيئة العمل.
رأي الموظفين
أورد الكاتب أن الخطأ الذي يرتكبه العديد من أصحاب الأعمال هو التركيز على صورة علاماتهم التجارية من وجهة نظر العملاء فقط، بينما يهملون رأي الموظفين.
وتكشف العلامة التجارية لصاحب العمل قيمة الموظفين عند مديريهم، وقد ينخفض نسق نمو الأعمال والقدرة على الاحتفاظ بأفضل الموظفين في صورة غيابها.
وتمثل العلامة التجارية لصاحب العمل هوية الشركة، فهي التي تجعلها فريدة من نوعها في نظر المرشحين الذين يبحثون عن وظائف.