كيف ننتصر؟
نبيل جبل
اليمن ببسالة وبطولة وصمود أحرارها من جيشها ولجانها أصبحت رمزا للإنسانية الحقة وعنوانا لكرامة الإنسان ليس فقط في الوطن العربي أو اليمن فحسب، بل أضحت مفخرة على لسان كل شعوب المعمورة وفي العالم بأسره تعبر عن البطولة الحقة والصمود الاسطوري في سبيل حماية حرية الإنسان وكرامته.
أما نحن فعلينا الحفاظ على هذه السمعة الطيبة الرفيعة التي كلفت شعبنا التضحيات الجسام من جيل ناشئ فتي تمسك بحق شعبه في الحياwة الحرة الكريمة.
لقد منحت المسيرة لقضيتنا العادلة قوة وزخما هائلا من التعاطف والتأييد والمساندة التي كنا بأمس الحاجة إليها لكي ندحض ادعاءات وأكاذيب وافتراءات أعداء شعبنا الذين جهدوا طوال قرون وعقود على طمس معالم شخصيتنا وإلصاق تهم باطلة بمسيرتنا التحررية ضد الاستعباد والاضطهاد الذي تمارسه دول الاستكبار العالمي..
الفضل كل الفضل في هذه المكاسب لله أولا ثم للقيادة الحكيمة وصمود جيشنا ولجاننا الشعبية البررة الأبطال وصمود شعبنا الفولاذي أمام تآمر أعداء الحرية وهمجية العدوان السعودي الاماراتي الوحشي الذي جعلت منه دول الاستكبار العالمي أداة لتنفيذ مؤامرتها على الشعب اليمني العظيم فمني العدوان بالهزيمة في عموم الجبهات وها هو ينهار أمام عزيمة وبطولة مقاتلي جيشنا ولجاننا الشعبية البواسل..
وأقل ما تنتظره منا أرواح شهدائنا وتضحيات جرحانا هو أن نكون مخلصين لرسالتهم، وأمناء على وصاياهم ومناصرين لرفاقهم الذين حملوا راية الصمود ولا يزالون يضحون بحياتهم لإفشال أكبر مؤامرة عرفها التاريخ الحديث لاحتلال اليمن وإبادة أبنائه ويقارعون أكثر التنظيمات الإرهابية شراسة ووحشية من القاعدة وداعش التي تستخدم كأداة لتحقيق الأهداف القذرة لأعداء شعبنا.
إن الأمانة التي أولتها إلينا أرواح شهدائنا وتضحيات شعبنا لتدعونا إلى نكران الذات والتحلي بروح عالية من الإيثار والتخلي عن الأنانية الحزبية والسياسية والطائفية وتجاوز الصعاب ، والابتعاد عن الاستقطاب ومن أي نوع كان ، وليكن القاسم المشترك الذي نسخر له كل ما أوتينا من طاقات وإمكانيات ، وبروح متكاملة من الصراحة وحسن النية والتسامح وإعطاء الفرصة لوحدة الهدف والمشروع والقضية ووحدة النضال والتلاحم في جبهة متراصة وفق معايير القرآن صفاً صفاً كالبنيان المرصوص : العدو واحد ، والمصير واحد وليكن شعارنا : نحن انصار الله فهم ضمان تحررنا جميعا.
هكذا سننتصر، وهكذا سنكون جديرين بحمل الأمانة الغالية التي تركتها لنا أرواح شهدائنا الذين قدموا لنا شرف الانتماء إلى شعب الإيمان والحكمة والمسيرة القرآنية وأصبحنا بتضحياتهم موضع فخر واعتزاز ومحل تقدير شعوب العالم..
لقد دفعنا ثمن هذا الصمود غاليا من دماء جيل كامل شاب كان يتطلع لبناء مدنية وحضارة إنسانية بحرية وشرف بعيدا عن السعودة والوهببة والدعشنة والإنكار والتذويب، وعلينا الآن أن نثبت معالم هذا النصر بفضل تماسكنا ووحدتنا ولنكن جديرين بالسمعة والتعاطف والتأييد الإلهي الذي منَّ به الله علينا وإني لعلى ثقة عالية بوعي وتفهم كافة الاحرار لهذه الحقيقة وإن غدا لناظره قريب، والنصر لقضيتنا العادلة ولشعبنا المظلوم والخزي والعار والذل والهوان للعدوان ومرتزقته العملاء.