عبدالجبار المعلمي
إننا نؤمن إيمانا ومعنا كل عشاق الرياضة في عموم محافظات الجمهورية بأن الدور الكبير الذي لعبته شركة كمران للتجارة والاستثمار تجاه الرياضة وشرائح المجتمع اليمني دون استثناء كان وما يزال دورا محوريا ساهم في فتح قنوات أتاحت بموجبها الفرصة للمعنيين على الشأن الرياضي الشروع في ترتيب أوضاعهم وفق منهجية علمية شاملة شكلت نقطة انطلاق حقيقية نحو ترسيخ مبادئ إصلاح مسار الرياضة والشباب المعوج عبر العديد من الدراسات الدقيقة وفق رؤى علمية هادفة أدت إلى إعادة إصلاح الحال الرياضي المتهالك نتيجة لعدم فهم أبعاد ما تعانيه الرياضة من قصور في البنية التحتية ما أدى ذلك إلى التسبب في ازدياد تهالك قواعدها الهشة التي تقف عليها منذ لحظة تأسيسها دون اتخاذ أي معالجات.
وظلت الرياضة والشباب تدور حول نفسها كجمل المعصرة الذي لا يدري ماذا يعمل كل ذلك عائد إلى افتقار الوزارة المعنية بالشأن الرياضي لوجود مورد مالي ثابت يساعدها على النهوض بمنتسبي هذا القطاع الحيوي الهام نتيجة عدم تعاملهم مع مشروعية علم المعرفة الرياضية والشبابية التي من خلالها يمكن وضع التشريعات المقننة التي تساهم في عملية تقوية البنية التحتية وفق رؤية متكاملة إلا أن حال الرياضة ظل على ما هو عليه دون الوصول إلى حلول مناسبة حتى جاءت اللحظة الحاسمة بإنشاء صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة وطرق رفد خزائنه بمليارات الريالات فكان لكمران سبق الريادة في إعادة الحياة إلى جسد الرياضة العليل والمترنح من خلال رفد خزينة الصندوق بمبلغ مالي ضخم قدره مليار ريال سنويا ساهم في نماء وتطور كل مناحي الحياة الرياضية والشبابية وساعد المعنيين على انتشالها وإخراجها من حالة التوهان والضياع عبر أكثر من خطوة بدءاً من تثبيت مسارها وتقوية قواعدها ومداميكها على أرض صلبة وفولاذية تقف عليها شامخة دون خوف من المجهول لتبدأ مرحلة تشييد الملاعب والصالات في عموم محافظات اليمن ضف إلى ذلك رفد خزينة الدولة بمبالغ مالية ضخمة.
كمران كان لدعمها دور متعاظم في التطور والبناء الذي شهدته الرياضة وبصورة مستمرة وعلى كافة المستويات وهذا دليل قاطع يؤكد مصداقية التوجه المدروس لقيادة الشركة ممثلة برئيس مجلس الإدارة الأستاذ أحمد الصادق الذي اثبت وبما لا يدع مجالاً للشك وضوح السياسة التي يتعامل بها في عملية تسيير أعمالها وهي سياسة فاقت التوقعات واستطاعت كمران أن تتبوأ مكانة رفيعة تفوقت فيها على عدد من الشركات التي تفوقها عدة وعتاداً, فكمران هي الرئة التي تتنفس الرياضة من خلالها ألقا وتألقا وعنفوانا وشموخا وإبا حقيقة نقولها والجميع يدرك ذلك.