حقنة التخدير ما بين قمة العشرين وحلزونية المبعوث غريفث
فهمي اليوسفي
ما تتناوله وسائل الإعلام خصوصا الغربية أن هناك حراكا وضغوطات أمريكية من قبل مجلس الشيوخ رغم أن ذلك يعد ضجيجا لكنه يحمل في طياته أهدافا عميقة وبالغة الخطورة وليس الهدف إيقاف الحرب حد وصفهم بل العكس منها إخراج واشنطن من ورطتها بدعم السعودية على حرب اليمن وبنفس الوقت توظيف مثل هذه الأوراق بالداخل الأمريكي بين الحزبين المتنافسين وكذا استثمار ذلك كحقنة تخدير للقوى اليمنية المناهضة للعدوان . بحيث تقبل وتوافق على شروط المطابخ الأمريكية منها تسليم ميناء الحديدة لتحالف العدوان وهذا ما يسعى إليه المبعوث غريغث ودول العدوان .
وكما كان ولا زال لأمريكا دور أساسي في مجرى العدوان على اليمن فإن بريطانيا تمارس نفس اللعبة الخداعية ويتجلى ذلك من خلال مقترحها الأخير تحت اسم مشروع هدنة والهادف لانتزاع ميناء الحديدة من القوى المضادة للعدوان حيث تبرز ملامح المشاريع الخداعية بلندن من خلال مقترحها. أو مشاريع تحمل اسم السلام .
ونظرا لعجز التحالف العدواني أو رباعية الشيطان عن تحقيق ذلك فها هي الرباعية تسوق وتروج للخداع في قمة دول العشرين وبحضور محمد بن سلمان أبو منشار سود الله وجهه في هذه القمة كجزء من التحدي للمجتمع الدولي وبدعم أمريكي ويؤكد انه مع الخداع المستمر في ما يخص حرب اليمن رغم أن وضع ملف خاشقجي في المرتبة الأولى وهو يقينا وهمي لكن هذا يعد تمييعاً لقضية اليمن..
هنأ من المفترض أن ينتبه من ينبغي ويقول لا للهدنة البريطانية والسلام المؤمرك أو الالتفاف الذي يهندسه مارتن غريفث. وأنصح كل من هو ضد العدوان أن يتجنب حتى الإشارة لكلمة سلام خصوصا ممن ليس لهم إدراك بصناعتها الأمريكية. وعمقها الخطير الذي يخدم الصهيونية العالمية.
الحديث كثر بهذا الصدد ولكن اكتفي بهذا لعل قومي يعلمون.. يفكرون. يعقلون.
# نائب وزير الإعلام