كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استضاف وفداً مسيحياً إنجيلياً للمرة الأولى في خطوة جديدة صوب التطبيع العلني بين السعودية و”إسرائيل”.
وأضافت إنه على رأس الوفد كان الكاتب والناشط الإنجيلي الذي يعيش في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جويل روزنبرغ، وهو مدافع شهير عن “إسرائيل”، إضافة إلى “مؤسس جمعية أصدقاء متحف صهيون في القدس” مايك إيفانز. وما دار بين الوفد وابن سلمان ارتبط مباشرة بـ “إسرائيل” والفلسطينيين فضلاً عن العلاقات السعودية مع أمريكا.
الوفد قال في بيان “لا شك أنه موسم تغير هائل في الشرق الأوسط. ونحن نتطلع إلى البناء على هذه العلاقات ومواصلة الحوار”.
من كلام الوفد استقت “جيروزاليم بوست”ورأت أن الزيارة مؤشر جديد على تنامي العلاقات بين “إسرائيل” والسعودية، رابطة الأمر بما أفادت به صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن نتنياهو طلب من كبار أعضاء إدارة ترامب مواصلة دعم ابن سلمان على الرغم من الجدل الدائر حول تورطه في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقد أحرجت المعلومات التي تكشّفت في قضية خاشقجي ابن سلمان، ولا سيما مع محاولة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تحميله المسؤولية. والذي يدل على ذلك ما ورد في مقال لاردوغان في “واشنطن بوست” اعتبر فيه أن قرار قتل خاشقجي جاء من “أعلى المستويات في الحكومة السعودية”، مستثنياً الملك سلمان من الأمر.
توقيت اجتماع ابن سلمان بالوفد الإنجيلي مفتاحي لفهم ما يمكن أن تؤول إليه العلاقة بين السعودية و”إسرائيل”. فالوفد حط في السعودية قادماً من أبو ظبي بعد محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن زايد. قبل أيام، زارت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف مسجد الشيخ زايد، بعد لقاء نتنياهو في 26 أكتوبر الماضي بالسلطان قابوس في عمان.
ما هو جديد في مسار التطبيع يتمثل بتكثيف اللقاءات الخليجية -الإسرائيلية سياسياً والتصريحات الودية المتبادلة، كون المشاركات الإسرائيلية الرياضية مهدت إلى ذلك. فوزيرة الرياضة والثقافة الإسرائيلية ميري ريغيف حضرت بطولة دولية للجودو في27 أكتوبر الماضي في الإمارات، حيث حصل ثلاثة لاعبين إسرائيليين على ميداليات وعرض علمهم على شاشة كبيرة وعزف النشيد الإسرائيلي.
كذلك شارك رياضيون إسرائيليون في “بطولة العالم للجمباز الفني”، التي أقيمت في الدوحة من 25 أكتوبر وتستمر حتى 3 نوفمبر.