وزيرة الثقافة البحرينية: يجب أن تبقى “زبيد” في قائمة التراث العالمي

الثورة نت عبدالباسط النوعة –
وقع في العاصمة البحرينية المنامة على اتفاقية تعاون بين وزارة الثقافة والمركز الاقليمي للتراث العالمي وقعها عن الجانب اليمني الدكتور عبدالله عوبل وزير الثقافة وعن جانب المركز الشيخة مي بنت محمد ال خليفة وزيرة الثقافة البحرينية رئيس مجلس ادارة المركز وتضمنت الاتفاقية قيام المركز بتوفير الدعم الفني والمادي لإنقاذ مدينة زبيد التاريخية واخراجها من قائمة الخطر لدى منظمة اليونسكو حيث نصت الاتفاقية على تشكيل فريق فني يزور المدينة في النصف الثاني من الشهر المقبل لتحديد الاحتياجات الفنية والمادية لانقاذ المدينة ورفع تقرير مفصل بذلك لوزيرا الثقافة في اليمن والبحرين على ان يبدأ العمل في المدينة في النصف الثاني من شهر نوفمبر المقبل .
وفي تصريح ل(الثورة نت )اوضح الدكتور عبدالله عوبل انه تم اعطاء المسؤولين في المركز الاقليمي للتراث الصورة الكاملة لوضع المدينة وما تحتاجه لضمان الحفاظ عليها وعلى طابعها التراثي العريق , واضاف : لقد لمسنا تحمسا كبيرا لدى القائمين على المركز وعلى رأسهم الشيخة مي بنت محمد ال خليفة رئيس مجلس الادارة والدكتور منير بوشناقي المدير العام للمركز وذلك من اجل الحفاظ على مدينة زبيد التاريخية وبذل قصارى الجهود لعدم شطبها من القائمة العالمية بل والسعي الى ارجاعها لوضعها الطبيعي ضمن القائمة .
مؤكدا ان الحكومة اليمنية ستعمل على تسهيل مهمة فريق المركز وان وزارته والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ستشارك بكوادر من المهندسين المتخصصين للعمل سويا مع هذا الفريق العالمي الذي سيضع النقاط على الحروف فيما تحتاج اليه المدينة وعلى ضوء تقرير الفريق ستبدأ الخطوات العملية على الميدان وبالتالي شيئا فشيئا يتم معالجة الاختلالات التي تعاني منها المدينة وتأتي اعمال الدورة ال (38) لمنظمة التراث العالمي التي من المقرر ان تعقد في يونيو من العام المقبل في العاصمة القطرية الدوحة وتكون لدى اليمن حصيلة لا يستهان بها من الانجازات في زبيد تعطي الحق لليمن للمطالبة بإرجاع المدينة الى وضعها الطبيعي ضمن قائمة التراث العالمي .
ودعا السلطة المحلية في الحديدة الى التفاعل مع هذه التحركات والتعاون في الحد من المخالفات والاستحداثات المعمارية كون الاستمرار في البناء والاستحداثات قد يؤدي الى الاضرار في الاتفاقية مع المركز الاقليمي للتراث العالمي .
هذا وكان وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل ومعه وزير الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد ال خليفة قد عقدوا مؤتمرا صحفيا دشن فيه المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي موقعه الإلكتروني باللغة العربية والإنجليزية معلناٍ في ذات الوقت عن خطة الجهود الداعمة لجمهورية اليمين للحفاظ على مدينة زبيد التاريخية
وفي المؤتمر أكدت وزيرة الثقافة البحرينية أن المركز الإقليمي للتراث العالمي حلم تحقق بعد جهود كبيرة. وعبرت الشيخة مي بنت محمد عن سعادتها بتعيين الدكتور منير بوشناقي مديراٍ للمركز الإقليمي العربي للتراث العالمي والذي عملِ سابقٍا مستشارٍا لمنظمة اليونسكو مديرٍا لمركز التْرِاث العالمي ومديرٍا عامٍا للإيكوروم للتراث المعماري.
وفي تعليقها على وضع مدينة زبيد التاريخية المسجلة على قائمة التراث العالمي لليونسكو و المدرجة كذلك على قائمة المواقع الأثرية المهددة بالإزالة عن القائمة قالت وزيرة الثقافة «يجب أن تبقى مدينة زبيد على قائمة التراث العالمي و بوجود المركز الإقليمي للتراث العالمي لن نسمح بأن يزال أي موقع تراثي عربي عن القائمة» في إشارة إلى توجهات المركز لبذل كافة الجهود للحفاظ على التراث الإنساني و الطبيعي في الوطن العربي.
بدوره أشاد مدير المركز الدكتور منير بوشناقي بدور وزيرة الثقافة على جهودها من أجل تفعيل المركز الإقليمي الذي يعنى بالتراث الإنساني في الوطن العربي لافتاٍ إلى أن الوطن العربي يعد من أغنى مناطق العالم بالتراث الإنساني والطبيعي والمركز الإقليمي أنشىء في البحرين التي تسهر عبر قيادتها المهتمة بالثقافة على متابعة اتفاقية التراث العالمي في المنطقة العربية.
وحول موقع المركز الإلكتروني قال بوشناقي إن الموقع الإلكتروني يقع تحت إشراف اليونسكو مشيراٍ إلى أنه يوفر كافة المعلومات حول جميع المواقع التراثية المدرجة على قائمة التراث الإنساني والطبيعي في الوطن العربي ومعلومات حول ورش عمل المركز ونشاطاته المختلفة إضافة إلى عمله كصلة ربط ما بين المركز والمراكز الإقليمية والعالمية المهتمة بميدان التراث العالمي. وعن جهود إنقاذ مدينة «زبيد» التاريخية مشيراٍ إلى أن المركز يدرس وضع مدينة زبيد.وأن العمل الميداني في المدينة سيبدأ في شهر سبتمبر المقبل حيث ستتوجه بعثة من المركز إلى المدينة من أجل بناء أول مشروع نموذجي تراثي في المدينة ليكون نواة العمل لإنقاذها من قائمة المدن المعرضة لخطر الإزالة من قائمة التراث العالمي.